«يلا حبي... وصلت.»

يزن يضحك ضحكة صغيرة، يخفي بيها كل الارتباك اللي حس بيه طول اليوم:
«آلان... اليوم كلش استمتعت، صدگ.»

آلان يرجّع الخصل اللي نازلة على جبينه ويتأمله بحنية ما عرفها بغيره:
«وهو بعد، هسه روح ارتاح... واني لازم أروح للشركة قبل لا يلتهون عليّ.»

يزن يهز راسه، ينزل من السيارة، ويمشي صوب باب البيت... بس قبل لا يدخل، يلتفت، يشوف آلان واقف بعده ما راح، كأنه ما يريد ينهي اللحظة.

يزن: «دير بالك عروحك.»

آلان يبتسم، ابتسامة هادئة، مو كبيرة... بس تكفي تخبل قلبه:
«انت اول.»

وبس يغلق يزن باب البيت... يروح آلان.

---

داخل البيت

أم آلان بالمطبخ، تسوي شاي، وأبوه يقلب بالجريدة.
يزن يدخل وهو يشيل الكياس اللي شروها من المحلات.

الأم: «هااا يزن! وليدي تعال، تعال... شصار بيك اليوم؟ شكلك مغير كله.»

يزن يضحك بخجل وهو يحط الكياس على الطاولة:
«آلان... ودا يحاول يعلمني على العالم برا البيت أكثر.»

الأب: «طبعًا... آلان يفتهم. يعرف شيسوي.»

الأم تقترب منه وتعدل ياقة قميصه الجديد اللي اختاره آلان بنفسه:
«يمه... انت صاير أحلى. والله نورك مغير.»

يزن يحمّر وجهه ويعض على شفته بخجل وهو ينزل راسه:
«هو اختار اللبس.»

الأم: «واضح... لأن هسه صرت شكل ثاني كلش.»

الأب يضحك بخفّة:
«هذني عيون آلان... من يعجبه أحد يخليه يلمع.»

يزن بسرعة ينزل راسه، خجله يبين بطريقة لطيفة تخبل.

---

لقطات سريعة لآلان بالشركة

باب الشركة يفتح، آلان يدخل بخطوات واثقة، مرتب، نظيف، بس بعيونه بعد حرارة اليوم كله وياء التعب الجميل اللي يتولد من قضاء الوقت ويا شخص يهمّه.

الموظفين يسلمون عليه وهو يمر بينهم بابتسامة خفيفة... بس وجهه مو وجه رجل رايح للشغل.

وجه واحد حيل منشغل بـ شخص.

يكعد بكرسيه، يفتح اللابتوب، بس أول شي يسويه...
ينظر لجانبه.

الكرسي الفارغ.

يتمتم بينه وبين نفسه:
«كان مفروض يكون هنا...»

وما يعرف هو ليش قالها بصوت واطي، وكأنه كل الشركة ممكن تسمعه.

يشتغل... عيونه على الشاشة، بس عقله كل شوي يرجع لصوت ضحكة يزن، لطريقة مشيته، للّمسة اللي صارت شبه عادة من آلان بدون ما ينتبه.

دلوع الشيخ آلان ^♡^Where stories live. Discover now