يزن رجع مكانه بسرعة، خايف من أي حركة. جسده ارتجف، القشعريرة انتشرت من رأسه إلى أصابع قدميه، بس ما صار شيء أكثر من ذلك. مجرد صوت، مجرد انفاس على ركبته، بس أثرها كان واضح، خلي قلبه يشتعل بشي غريب من التوتر والفضول معًا.
يد آلان على خصره، ثابتة، مجرد إحساس، بس كان كافي. كل شيء حوله صمت، الهواء الثقيل، والأنفاس القصيرة اللي ما زالت تتلاشى، خلته يحس بشيء… مختلف، مألوف وغامض بنفس الوقت.
يزن حاول يلقى كلمات يقولها، بس كل ما فتح فمه، حس نفسه يلتصق أكثر بالمكان، لا يحرك يده ولا رجله، مجرد استسلام قصير للإحساس، الانفاس اللي تركت أثرها على جلده، حتى بعد ما اختفت.
الهواء في الغرفة صار أبطأ، وكل شيء حواليه صار باهت، إلا الإحساس القصير اللي خلّى قلبه يدق بطريقة ما صارت له من قبل. مجرد انفاس… لا أكثر.الجو في الغرفة صار مشحون، الصمت الطويل كان يضغط على كل واحد فيهم. فجأة، باب الغرفة فتح بخفة، وأم آلان دخلت. كانت تنوي مجرد الجلوس معهم والتأكد من كل شيء، بس لما شافت الوضعية، عيونها اتسعت لحظة، نص صدمة ونص ابتسامة، مزيج غريب بين الدهشة والسرور.
يزن شافها على طول، خجل فورًا، تحمر وجهه وحاول يقوم بسرعة، بس آلان ما تحرك، ضاغط عليه بخفة، ساعده ثابت على خصره، والعينين مفتوحة بضوجة.
أم آلان بسّمت ابتسامة جانبية هادئة، كأنها قالت لنفسها: "هاه… أخيرًا شفت هالتطور". بدأت تباوع آلان بعينين مليانات فخر خفي، بعدين شوية بعاودت النظر ليزن، شايفة خجله وحيرته.
آلان، من دون ما يحرك جسمه، رفع عين واحدة وبص ابتسامة جانبية، ضحك بخفة، وخفف قبضة يده شوي، بس لسه ساعده ثابت على خصر يزن.
يزن حس بالإحراج، عيونه تتجول، يحاول يلتفت يمين ويسار، بس كل حركة تقابله نظرات آلان الجانبية، اللي كانت فيها لعب خفيف مع السلطة والسيطرة والحميمية بنفس الوقت.
أم آلان جلست على الكرسي، ماسكة يدها الصغيرة على فمها تحاول تمنع الضحكة، وكانت تراقب المشهد بين الاثنين، كلهم مشدودين، وكل حركة صغيرة لها معنى، وكل نفس مختصر مليان إحساس.
يزن حاول يريح نفسه شوي، بس كان واضح أنه محتار بين الخجل والارتباك، بينما آلان صار يحاكيه بعينه، يباوعه شوي، بعدين يرجع يشوف أمّه، وكأن كل حركة من حركاته محسوبة، لكنه بنفس الوقت طبيعي جدًا.
الجو صار مليان شعور غريب، مزيج من الخجل، السيطرة، الحماية، والدهشة، والضحكة الخفيفة اللي خرجت من آلان كانت كافية تكسر التوتر شوي، بس لحد الآن، مجرد نظرات وانفاس قصيرة، لا أكثر.آلان وخر ايده من على خصر يزن يزن،بس ايده ضاغطه على راسه بخفة حتى يهدي شوي، يزن حاول يتحرك، بس صوت توتر آلان والضغط الخفيف خلاه يسكت.
– "هسه ارتاح، كلشي طبيعي"، قال آلان بصوت خشن شوي، لكن كله اهتمام.
يزن رفع عيونه على آلان، حتى أم آلان اللي كانت قاعدة تراقبهم لاحظت التوتر في صوته وملامحه، ابتسامة صغيرة ما قدرت تمنعها.
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 8 ^♡^
Start from the beginning
