آلان واقف على طرف الغرفة، صامت، بس نظراته على يزن كلش حادة، مراقب كل حركة، عينه فيها خليط من القسوة والحرص.

البيت صار كله حركة خفية، كل واحد يحاول يلعب دوره: وسام لدعم يزن، مروة لطمأنة غيم وأمها، والآباء يحاولون يحافظون على الهدوء.

---

بعد ما خلصوا من ترتيب يزن، وسام ساعده يثبت حاله شوي قبل ما يتحرك، سيف وسارة خرجوا من البيت بخطوات خفيفة، بابتسامات شبه متوترة لكن فيها حماس، كلشي حوالينهم مليان توتر وتحضير للمستقبل.

سارة مسكت قائمة الورق الصغيرة، تتحقق من الأشياء الناقصة للزواج:
"شوف، حبيبي… باقي لنا بعض الحاجات، بس أغلبها بسيط."

سيف ابتسم بخفة، وعيونه تدور على المتاجر اللي حوالينهم:
"تمام… هسة نكمل بقية الأشياء، بس خلينا نكون سريع لأن الجو كله زحمة الصبح."

المحلات كانت مزدحمة، أصوات الناس، الموسيقى الخفيفة، ورائحة القهوة والخبز اللي تتسلل من المقاهي، خليت الجو مليان حياة، بس سيف وسارة مركزين على مهمتهم فقط، كأن باقي العالم اختفى حواليهم.

سارة توقفت عند محل الأدوات الصغيرة، شدّت القوائم بيدها، وقالت:
"هذي اللي ناقصة… خلينا نختار أحسن نوعية، ما نريد شي رخيص."

سيف أخذ القطع من يديها، ابتسم وهو يرد:
"أكيد… كلشي لازم يكون مضبوط، اليوم هذا يومنا، وما نريد أي نقص."

خلال التسوق، كان سيف يراقب سارة بشوية دقة، عيونه فيها خليط من الحزم والحنان، وكأن كل خطوة يتحرك بيها، يحميها من أي مشكلة صغيرة تصير حولهم.

سارة لاحظت النظرات، ضحكت بخفة:
"تطمن… كلشي تمام، مو لازم تكون قلقان علي."

سيف هز رأسه، ابتسم ابتسامة قصيرة:
"أعرف… بس… هواية مرات قلبي يختل لما أشوفك بعيد عني حتى شوي."

الجو صار فيه لحظة هدوء وسط الزحمة، ابتسامة قصيرة بينهم، بس بعدها رجعوا للعملية الجدية: جمع باقي الأشياء، تحققوا من كل تفصيلة صغيرة، من الحاجات الضرورية للطاولة، للكراسي، للزينة وحتى لمستلزمات الطقوس الصغيرة.

الساعة تكاد توصل الظهر، وهدوء الصبح تحول شوي لضغط الوقت، بس سيف وسارة مكملين بهدوء، كلشي مضبوط، كلشي مدروس، وكأنهم يعرفون أن كل لحظة مهمة وأن اليوم قرب جدًا، واليوم اللي ينتظرونه صار قابل للمس.

---

الشارع كان هادئ نسبيًا، الشمس شحنت الضوء بس بشكل باهت، وكأنها تتجنب مواجهة اليوم.
يزن جالس جنب وسام، اللي ماسكه بحذر، يساعده يمشي شوي شوي، خطواته متقطعة، كل مرة يقف ويمسح دموعه بهدوء.

آلان كان يمشي قبالهم، خطواته ثابتة، عيونه تراقب الطريق أكثر من أي شيء ثاني، ساكت، لكن كل حركاته مليانة شدّة وقوة، وكأنه يحاول يسيطر على نفسه قبل أي تصرف سريع.

يزن حاول يتنفس بعمق، لكنه ما يقدر يخفي الرجفة اللي بيده، وسام يضغط على كتفه بخفة:
"ركز وياي… إحنا قريبين من البيت، كلشي رح يصير تمام."

يزن باعترف بصوت متقطع:
"ما أگدر… سامي… أنا…"
وسام ضل ساكت، يعرف إن الكلام صعب، بس حضنه صار أقوى شوي.

آلان كان يمشي شوي بعيد عنهم، لكنه ما يفقدهم من عيونه، كل خطوة، كل حركة، كان يحس بوزن المسؤولية على كتفه.
لحظة توقف عند إشارة ضوئية، شاف يزن يترجى سامي ويكتم دموعه، والقلق واضح على وجهه، هالمنظر أثر بيه رغم كل قوته الداخلية.

وسط الطريق، يزن سحب نفسه شوي للأمام، بصوت ضعيف:
"آلان… أرجوك… لا تروح للشرطة على سامي… لا تتدخل بحياته… أنا أتحمل كلشي… بس اتركنه."

آلان سكت، عيونه صار فيها صمت طويل، بس وجهه ما انكسر. بعد لحظة، هز رأسه ببطء:
"…أكو… مفهوم."

يزن حس بارتياح بسيط، دموعه نزلت أكثر، بس هالمرة مختلطة بخفة أمل.
وسام ضحك بخفة، ضغط على كتفه وقال:
"شوف؟ كلشي رح يكون تمام… إحنا وياك."

الجو صار أهدأ شوي، الهواء البارد يلمس وجوههم، بس الطريق للبيت مازال طويل.
آلان كان يمشي قدام، يزن ووسام وراه، وكل خطوة تخليهم أقرب للبيت، أقرب للأمان ولو بشكل مؤقت.

بالبيت، كانوا يعرفون إن المشهد ما انتهى بعد، لكن اللحظة هاي، الطريق هذا، خلتهم يحسون بشيء نادر: أن حتى بعد كل التوتر، الخوف، والانكسار، يبقى فيه شعور بالسيطرة، بالرعاية، وبالقرب من بعضهم.

---

يـﮯتبع.....

آنِشُآء آلَلَهّ يَعٌجّبًکْمً آلَبًآرتٌ......
آسِفُهّ عٌلَۍ آلَتٌآخِيَر وٌآلَکْلَ يَدٍريَ آنِهّ وٌکْتٌ دٍرآسِةّ وٌآمًتٌحًآنِآتٌ بًلَشُتٌ وٌآدٍريَ آلَبًآرتٌ قُصّيَر ردٍتٌ آسِوٌيَهّ طِوٌيَلَ بًسِ بًآجّر عٌنِدٍيَ آمًتٌحًآنِ آنِکْلَيَزٍيَ صّحً آنِيَ دٍآخِلَةّ مًهّنِيَ بًسِ تٌضلَ صّعٌبًةّ دٍآ آحًسِهّآ طِلَآسِمً مًوٌ آنِکْلَيَزٍيَ 😭😭 .....
آنِتٌضروٌآ آلَبًآرتٌ آلَثًآمًنِ.....
آتٌمًنِۍ آنِکْمً تٌنِطِوٌنِيَ رآيَکْمً.....

وٌبًسِ وٌآلَلَهّ بًآيَيَ👋🏻👋🏻👋🏻👋🏻

2198 گلمـ‏‏هہ


دلوع الشيخ آلان ^♡^Where stories live. Discover now