سحب الموبايل بسرعة من الطاولة الجانبية، كتب رسالة لأخوه:
> "تعال غرفتي، ما أگدر أنام، سامي… تعال أرجوك."
سامي قرأ الرسالة، طلع من غرفته بخطوات سريعة، دخل غرفة يزن وشافه باين عليه مكسور جدًا.
قرب منه وقال:
"يزن، شبيك؟ ليش تبچي؟ صار شي؟"
يزن ما جاوب، بس ظل ينظر لأخوه بعينين مبللات، كأنه كل الكلام عالق بحلقه.
الأم، اللي سمعت الأصوات، دخلت ويا الأب، كلهم واقفين مذهولين.
الأب بصوت قلق:
"يزن، يا بعدي، صار شي بالمدرسة؟ أحد ضايقك؟"
لكن يزن ظل ساكت، نظرته زائغة، كل الي قدر يسويه إنه يدفن وجهه بحضن سامي، ويخلي دموعه تنزل أكثر.
وكلهم ظلوا يطالعون بعض بخوف وقلق، لأنهم أول مرة يشوفوه هيچ منهار وهو ما يحچي كلمة.
---
يزن ظل متمسك بحضن سامي، كتفه يرتجف بشدة، كأنه كل القوة اللي عنده راحت من جسمه.
سامي حاول يحچي، بس يزن كف بوحه برفق، كأنه يبعده عن نفسه رغم احتياجه له:
"لا… لا ترسل أي شي… ولا تحاول تدخل… خلي حياتك عني… سامي… أرجوك…"
الأم والأب واقفين عند الباب، مصدومين، ما يعرفون شلون يتصرفون.
يزن قلبه مليان خوف، دموعه تنزل بلا توقف، لكن صوته ضعيف جدًا، يكاد يختنق:
"أنا… أنا منهار… أرجوك… خلي كلشي بعيد عني… لا تحاول توقف شي…"
سامي حرك إيده شوي، كأنه يريد يطمّنه، بس يزن شد قبضته، نظره ثابت بعينيه، كل شيء صار واضح… كل الألم، كل الخوف، كل الانكسار.
سيف نايم هدوء، لكن وجوده قريب شوي خلى يزن يحس بأمان مؤقت، لكنه ما زال يرفض أي تدخل.
يزن ظل يبكي، يترجى سامي بعينيه بدون كلام، كأن كل كلمة ما تقدر توصل حجم الألم اللي بداخله.
الأب، بصوت خافت لكنه صارم:
"يزن… ليش تصير هيچ؟ ليش أول مرة أشوفك تبچي على هذا الشكل؟"
يزن هز رأسه، لكن ما جاوب، كل اللي قدر يعمله إنه يقبض على ذراع سامي، يبقى ملاصق له، ويترك دموعه تنزل بلا توقف.
الأم حاولت تلمس كتفه بحذر، بس يزن تراجع شوي، كأنه يقول: "لا أحد… أحتاج بس أنت… سامي."
الغرفة صارت صامتة، الصوت الوحيد كان أنفاس يزن الثقيلة، وارتجاف جسده الصغير، اللي كل العالم من حوله صار فيه مجرد تهديد، وهو بس يترجى أخوه، سامي، إنه يبعد عن التدخل، وإنه يحمي حياته بدون أي تصرفات إضافية.
---
يزن ظل جالس، متشبث بسامي، دموعه تتدفق بلا توقف، قلبه يدق بسرعة رهيبة، أنفاسه متقطعة. فجأة، جسده اهتز بشكل كامل، عينه فلتت، وبقي لثوانٍ قليلة على كرسيه… وبصوت خافت اختنق:
ثم فجأة… فقد وعيه وسقط بين حضن سامي.
الأم صرخت:
"يزن!!"
سامي أسرع، رفعه بحذر، الأب يتدخل، يحاول يمسكه بدون ما يجرحه أكثر.
سيف، اللي كان نايم قريبة، حاول يركض لمساعدتهم، لكن سامي قال بصوت صارم:
"خلوه! خلينا نأمنه!"
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 6 ^♡^
Start from the beginning
