يزن انكمش أكثر، دموعه نزلت، قال بهمس:
– "بس ليش أنا؟ ليش صبّيت غضبك عليّ؟!"
آلان صرخ:
– "لأني كل مرة أشوفك، أشوف عيونه بيك! نفس الهدوء، نفس النظرة، نفس الصوت!"
ضرب الحايط بإيده بقوة، والدم نزل من كفه، بس كأنه ما حس.
الجو انفجر توتر، صوت أنفاسهم فقط يملأ الغرفة.
وبهاي اللحظة… الباب انفتح فجأة.
سيف واقف بالباب، وراه وسام، ووراهم الأب والأم، والكل سمعوا الصراخ.
الأم ركضت صوب يزن، ضمّته بخوف:
– "ولدي شنو صاير؟!"
وسام مسك آلان من ذراعه، شدّه بعيد:
– "كافي آلان! كافي، اطلع بره الغرفة!"
آلان ظل ساكت، بس نظرته على يزن ما انفصلت.
وجهه جامد، بس عيونه مليانة غضب وانكسار بنفس الوقت.
التفت على وسام وقال بصوت خافت:
– "أنتم تحسبون تعرفون الحقيقة… بس لا سامي بريء، ولا أني المذنب الوحيد."
وسحب نفسه وطلع، الباب تسكر وراه بقوة.
البيت ظل ساكت لحظات، بس صوت بكاء يزن كسر الهدوء.
سيف حط إيده على ظهره يحاول يهديه، والأب جلس على الكرسي، وجهه حزين ومصدوم.
أما سامي، اللي كان واقف بالزاوية من أول ما بدت الصرخة، رفع راسه وعيونه ضاقت، همس بصوت ما سمعه أحد:
– "بعدك ما تعرف، آلان… بس راح تعرف قريب."
---
🌙✨
---
ليل هادي جدًا، والبيت كله ساكت. ما ينسمع غير صوت الريح الخفيف وهي تحرك الأشجار اللي بالحديقة.
آلان كان قاعد على الكرسي الخشبي، ظهره مسند، وجكارة بيده، والدخان يصعد قدام وجهه بشكل متقطع.
نفسه ثقيل، عيونه نصف مغلقة، ويبدو عليه التعب أكثر من أي وقت مضى.
يحاول يتنفس بعمق، بس كل شهيق يجي ويا ذكريات ما يريدها…
صوت، ملامح، لحظات كان يظنها تحت سيطرته، لكنها الآن ترجعله كأنها تنتقم.
همس بصوت واطي، كأنه يحچي ويا نفسه:
"تيم… لو بعدك، چنت تضحك عليّ وتگولي شبيك؟ ليش ضايع بهالطريقة؟"
رمى الجكارة بالأرض، شاف الشرارة الصغيرة تطفي، كأنه يطفي وياها شي بداخله، بس مو كافي.
كلشي بداخله متداخل… الغضب، الذنب، الشك، والخوف اللي ما يعترف بيه.
مرت لحظة طويلة قبل ما يرجع يطلع جكارة ثانية، يشعلها بإيده المرتجفة شوي.
"ما چنت أريد أوصل لهالمرحلة… بس الأمور تنفلت، وتتحول لطريقة ما تعرفها."
صوته ارتجف لأول مرة، وكأنه ما متعود يسمع نفسه ضعيف.
رفع نظره للسماء، الغيم مغطي القمر، بس الضوء الخافت يخترق الظلمة، نفس حاله — غامض، مضطرب، وما يعرف إذا يرجع طبيعي لو لا.
سمع صوت خفيف من جهة الباب، يمكن أحد من البيت صاح عليه، بس ما التفت.
ظل جالس، ماسك الجكارة بين أصابعه، وعيونه على الأرض، يفكر بشي واحد ما يعرف يهرب منه:
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 6 ^♡^
Start from the beginning
