الأهل حملوه بسرعة، سيارة الإسعاف كانت جاهزة، الأم تتصل بالطبيب، والدموع تنزل على وجهها.
المسافة للمستشفى كانت طويلة، لكن كل ثانية كانت ثقيلة على سامي، يحس بالعجز لأنه ما يقدر يوقف الألم اللي يمر بيزن.
وصلوا المستشفى، الفريق الطبي أخذ يزن فورًا، وصلوا لغرفة الطوارئ، كل شيء صار سريع.
الأهل واقفين، متوترين، ينظرون لبعض، القلق يملأ الغرفة.
وبينما الأخبار وصلت لـآلان، اللي كان موجود بشغله، شعر بشي يضغط صدره.
ركض بأقصى سرعة للمستشفى، عيونه متجهمة، خطواته تتكسر على الأرضية، غضبه يتصاعد مع كل ثانية.
دخل القاعة بسرعة، شاف سامي واقف، ووجهه مليان خوف، لكن آلان ما صبر لحظة واحدة. قبض على ياقة سامي بقوة، صوته صار مدوّي:
"شلون جرّأت تهدد يزن؟! شنو سويته؟!"
سامي حاول يتراجع، يحاول يشرح، بس آلان ما يبي يسمع، غضبه كان أعلى من أي تفسير.
وسام وسيف حاولوا يمسكوه، يمنعوه من أي تصرف مبالغ فيه:
"آلان! هدّي نفسك! هو أخوك! اسمعني!"
آلان ظل ممسك ياقة سامي، صوته صار أعلى من كل شيء:
"إذا تفكر حتى تتدخل بحياته مرة ثانية… أنا ما أضمنلك! فهمت؟!"
وسام وبته، اللي كانوا واقفين ومرعوبين من الموقف، يحاولون يبعدونه شوي شوي، لكن القوة والسيطرة اللي عند آلان كانت واضحة، كل نظرة من عيونه تنذر بالخطر.
وفي الغرفة المجاورة، يزن لا يزال فاقد الوعي، القلب يضرب بسرعة طبيعية بعد التدخل الطبي، وكل من حوله متوترين، سامي يرتجف، والأهل مشدودين على الأمل أن كل شيء يرجع طبيعي.
---
الممرّ الأبيض بالمستشفى صار ثقيل، كل الأنفاس متقطعة، والعيون متوترة.
سامي جالس عالكرسي، وجهه شاحب، سيف ووسام بعدهم يحاولون يهدّون آلان، اللي وقف قبال أبو يزن مثل جبل، ساكت بس عيونه تحرق.
الأب رفع راسه، صوته متردد بس قوي:
"آلان… ممكن أفهم شنو سبب تصرفك هذا؟ ليش جاي تهجم على ابني بهالطريقة؟"
آلان سكت لحظة، وبعدين… ضحك.
ضحكة باردة، مشبعة بالاستهزاء، ضحكة طلعت من شخص تعب من الكتمان.
رفع نظره للأب وقال بصوت ثابت لكن جارح:
"سؤالك غلط يا عم. المفروض تسأل ابنك ليش دا يهدد بيهوبيزن، مو ليش دا أصرخ عليه."
الأب تجمد، ملامحه تغيرت فجأة، العيون توسعت، وصوته اختنق وهو يقول:
"شنو؟ يهددك بيهو؟!"
آلان تقدّم خطوة، نظر مباشرة بعينه، وقال بنفس النبرة الجارحة:
"إي، هو اللي خابر الشرطة عليه، وهو اللي ينشر التهديدات حتى يكسر نفسية أخوه. وكنت ناوي أسكت… بس يزن انكسر اليوم."
الأم شهقت، الصوت انخنق جوّا الممر، سامي رفع راسه بارتباك، عيونه تدمع، بس آلان ما عطاه فرصة يحچي.
بس الأب ظل واقف مكانه، صدمة حقيقية على وجهه، مو مصدّق اللي يسمعه.
غيم، اللي كانت ورا وسام، مشت بخطوات خفيفة، قربت من أبوها، شافته مصدوم فمسكت كم قميصه بخوف وهمست:
"بابا…"
وسام التفت بسرعة، شاف عيونها متوترة، فمد إيده واحتواها بحضنه بهدوء، وهي تخفي وجهها بصدره.
مروة كانت قريبة من الأم، تحاول تهديها بصوت ناعم، تمسح على إيدها:
"خالة، ارتاحي شوي، الطبيب راح يطلع حالًا إن شاء الله كلشي يصير بخير."
بس الجو ظل ثقيل… كأن الكلمة التالية ممكن تفجر كلشي.
وفجأة، باب غرفة الطوارئ انفتح ببطء، والطبيب خرج، بملامح متعبة بس مطمئنة نسبيًا.
الكل التفت نحوه بسرعة، العيون تتعلق فيه كأنه الأمل الوحيد اللي باقي.
بس آلان، بدون تردد، تقدم أول واحد، عيونه نصف مبللة من التوتر اللي حاول يخفيه طوال الوقت.
دخل الغرفة قبل ما أحد يوقفه، أنفاسه ثقيلة، وصوته الداخلي يقول:
> "يمكن المرة الأولى اللي أحس بيها خوف… حقيقي."
وهناك، أول ما شاف يزن على السرير، الشحوب يغطي وجهه، خطوط الأجهزة تلمع، شعره مبعثر،
هدأ آلان للحظة…
ولأول مرة، ملامحه صارت إنسانية أكثر من وحشية.
نسبة التوتر نزلت فعلًا، والمشاعر بدأت "تلين" بنسبة 20%، — ما بعد صار حب أو حنين، لكنها بداية الشرخ داخل جدار الجفاء اللي بناه آلان حول نفسه.
---
يـﮯتبع....
آنِشُآء آلَلَهّ يَعٌجّبًکْمً آلَبًآرتٌ.....
آسِفُ عٌلَۍ آلَتٌآخِيَر بًسِ آلَدٍرآسِةّ بًلَشُتٌ وٌآنِيَ صّرتٌ رآبًعٌ بًسِ مًهّنِيَ مًوٌ عٌلَمًيَ آوٌ آدٍبًيَ🙃🙃 وٌکْلَهّآ بًکْفُةّ وٌصّآرلَيَ آسِبًوٌعٌ مًتٌمًرضةّ بًکْفُةّ يَعٌنِيَ حًرفُيَآ بًآلَبًدٍآيَةّ تٌمًرضتٌ وٌرآهّآ تٌعٌآفُيَتٌ وٌآلَبًآرحًةّ بًآلَمًدٍرسِةّ آنِتٌکْسِتٌ وٌلَمًنِ رجّعٌتٌ لَلَبًيَتٌ آنِتٌکْسِتٌ آکْثًر آلَيَوٌمً يَآدٍوٌبًکْ صّحًصّحًتٌ شُوٌيَةّ حًتٌۍ مًوٌ هّوٌآيَةّ🙃🙃
آنِتٌضروٌآ آلَبًآرتٌ آلَسِآبًعٌ.....
آتٌمًنِۍ آنِکْمً تٌنِطِوٌنِيَ رآيَکْمً....
وٌبًسِ وٌآلَلَهّ بًآيَيَ👋🏻👋🏻👋🏻👋🏻
4097 گلمـهہ
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 6 ^♡^
Start from the beginning
