دلوع الشيخ آلان ^♡^

Part 5 ^♡^

آلان دخل، التفت وره:
آلان: "تفضل… بيتك الجديد."

يزن ابتلع ريقه، ما جاوبه، بس عيونه تلف يمين ويسار. البيت بارد، جدرانه بيضة باهتة، الأثاث مرتب بزيادة، كأنه مو بيت عادي، أكثر يشبه مكان تدريب أو سجن مرتب.

دخلوا غرفة جانبية، آلان أشار للسرير:
آلان: "هاي غرفتك. ترتاح بيها. بكرة عندنا شغل."

يزن رفع راسه بخوف: "شغل؟ شنو تقصد؟"

آلان ابتسم ابتسامة صغيرة، باردة:
آلان: "تعرف بعدين… المهم، نام هسه."

يزن ظل واقف، جسمه يرفض يتحرك. آلان تقدم بخطوة، صوته هادي بس يحمل تهديد:
آلان: "لا تخليني أكرر. نام."

يزن رجف، مشى للسرير، جلس، بس دموعه غلبته. حاول يخفيها بيده، بس آلان لاحظ.

آلان جلس عالكرسي مقابله، عيونه مستقرة بيه:
آلان: "بعدك تخاف منّي لهسه؟"

يزن بصوت مبحوح: "إيه… أخاف."

آلان رفع حاجبه: "وليش؟"

يزن بدموعه: "لأنك دايمًا تجرحني… وتخوفني… وتخليني أتمنى أختفي."

الصمت غطى الغرفة. آلان ظل يتأمله، وبعد ثواني وقف:
آلان: "نام، يزن. باچر راح تفهم كلشي."

طلع من الغرفة وسكر الباب عليه.

---

🌌 بيت الأهل – بنفس اللحظة

سيف ظل واقف يم الباب بعد ما آلان أخذ يزن وراح. إيده بعدها ترجف، قلبه يوجع، كأنه انقطع نصين. وسام قرب من عنده:
وسام: "سيف… هدي. باچر نتصرف، نلكى طريقة."

سيف بعصبية كبتها: "ما أگدر… شفت شلون يزن ضاج؟ شفت شلون بكى؟"

الأب جلس على الكرسي وهو مهموم: "آني غلطت… سمحتله يروح. بس آلان كان مصرّ… وأنتو تعرفوه، مو سهل يتناقش."

سيف كضّ أسنانه: "ما يهمني… حتى لو مو سهل، آني أروح آخذه بيدي. يزن ما ينترك."

غيم نزلت من الدرج، عيونها حمرة من البچي: "عمو… يزن يرجع، صح؟"

سيف حضنها بسرعة: "إيه… يرجع، أوعدچ."

بس داخله كان يعرف… الطريق مو سهل.

---

🌌 غرفة يزن – بيت آلان

الليل صار ثگيل. يزن متكوم بالسرير، البطانية مغطيته كله، دموعه تسيل بصمت. بيده المخدة، يحاول يكتم صوته حتى ما يسمعه آلان.
همس لنفسه: "سيف… تعال. لا تخليني وحدي."

من بعيد، سمع خطوات آلان بالممر. يزن حبس أنفاسه، كأنه طفل خايف من الغول.
الباب انفتح بخفة، آلان دخل، عيونه تتأمل يزن الملفوف بالبطانية.

جلس يم السرير، بصوت هادي:
آلان: "يزن… لا تبچي. راح تتعود."

يزن هز راسه بسرعة من تحت البطانية، صوته مبحوح: "مستحيل… ما أريد أعيش هنا… ما أريد."