بعد دقائق من السير، يزن رفع راسه وبصوت مبحوح:
– "سيف… أرجوك… لا تحچي شي لأهلي… ما أريد يعرفون… ما أريد أشوف بعيونهم نظرة الشفقة أو الحزن."
سيف ظل ساكت، ماسك المقود بقوة، عيونه بيها نار غضب، بس ما رد مباشرة.
يزن اتوتر أكثر، ودموعه رجعت تنزل، التفت على سيف:
– "أرجوك… أترجاك… إذا تحبني، لا تخليهم يعرفون… خل الموضوع بيني وبينك."
سيف زفر تنهيدة طويلة، صوته كان ثقيل:
– "يزن… أنت دا تطلب شي صعب… صعب عليّ أخلي قلبي ساكت."
يزن بسرعة مسك إيد سيف الثانية وهو يرجف:
– "أترجاك… سيف… بس انت… انت الوحيد الي أرتاحله… أريد أبقى جوا هالسر وياك."
سيف ظل يطالع بطريق السيارة لحظات، بعدين هز راسه بهدوء وقال:
– "تمام… إذا هاي رغبتك، أوعدك ما أگول… بس بشرط، تبقى قريب مني، وما تخلي شي يكسرك. أوكـي؟"
يزن ابتسم ابتسامة حزينة وهو يمسح دموعه:
– "أوكـي… شكراً سيف."
سيف مد إيده ومسح على راس يزن بهدوء، وصوته خافت:
– "إنت مو وحدك بعد، تذكر هالكلمة."
---
سيف وقف السيارة قدام البيت، التفت على يزن وشاف ملامحه تعبانة بس حاول يرسم ابتسامة بسيطة.
سيف: "زين… اسمع، من نطب، نخلي سالفة. گلهم جيتني لأن اشتگلتلهم وخلاص، ماكو غير هالحچي. أوكـي؟"
يزن هز راسه بسرعة: "إي… إي أوكـي."
نزلو سوا، دخلوا البيت، الأهل طلعوا عليهم بفرحة. أمهم ركضت تحتضن يزن:
الأم: "يوووه يمّه وينك؟ غايب وغيبتك طولت، حيل اشتگلنالك."
يزن شد عليها بالحضن بقوة، وصوته مبحوح: "آني هم اشتگلتلچم… ولهيت شوي وما عبرت."
الأب ابتسم وهو يحاول يخفي قلقه: "خير إن شاء الله… أهم شي رجعت."
سيف تدخل بسرعة حتى يبعد أي شك: "إيه بابا، هو كلشي ماكو… بس جان مشتاق، فحبيت أرجعه للبيت حتى نضل كلنا سوا."
الأم تمسح على راس يزن بحنية: "الحمدلله… النور رجع للبيت."
يزن ضل ساكت، بس ملامحه بيها وجع يخفيه بابتسامة ضعيفة. صعد بعدها لغرفته بحجة التعب، سيف لحگ وراه، دخل وياه.
سيف كال بهدوء: "أرتاح… وإذا ضاق خلقك أو صار شي، إحچيلي. بس إلي… أوكـي؟"
يزن نظر لسيف، عيونه غرگانه دموع، بس هاي المرة بيها امتنان مو خوف: "أوكـي… انت الوحيد الي أثق بيه."
سيف ابتسم ابتسامة صغيرة، مد إيده وخبص شعره بخفة: "وأنا ما أخذلك، تذكر."
يزن نام على سريره، وسيف ظل جالس بجانبه، يحرسه وهو يتأمل بيه وكأنه دا يوعد نفسه قبل ما يوعده.
---
الصبح صار هادي، الشمس تحاول تطلع بين الغيوم، وغاز البيت دافي. يزن صحى ببطء، عيونه ما تزال ثقيلة من النوم، بس أحس بارتياح غريب لأنه سيف جان جالس جنبه.
ESTÁS LEYENDO
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 4 ^♡^
Comenzar desde el principio
