شافه صديقه واقف ينتظره، وقبل لا يحچي أي كلمة، ركض يزن وحضنه بقوة، دموعه نزلت على كتف صديقه.
صديقه (بقلق):
– "يزن… شبيك؟ شصار؟"
يزن حاول يحچي، بس صوته يختنق، دموعه ما تنقطع. وبعد ما ضغط عليه صديقه بهدوء حتى يفضفض…
كله يزن عن الي صار.
صديقه انصدم، بس بسرعة ضمّه أكثر:
– "هسّه لا تحچي… كافي تبچي، أني يمك. ما أخليك وحدك، لا تخاف. نلقى حل، ونوقف ضده."
يزن وگاله بصوت مبحوح:
– "أني انتهيت… ما بقى بيه شي…"
صديقه مسح دموعه وقال بحزم وحنان:
– "لا تحچي هيچ، انته موجود، انته قوي… واللي صار ما ينقص منك. صدگني، راح أكون سند إلك، للآخر."
يزن حسّ شوية أمان بهاللحظة، بس الدموع بعدها ما وقفت، ظل محتضن صديقه كأنه آخر ملاذ إله.
---
بعد ما خلص يزن يحچي كل شي لصديقه، حس بثقل قلبه يخف شوية، بس التعب والدموع ظلوا ما يتركونه. صديقه بقى وياه، يهدي ويطمنه.
وبالليل، يزن رجع للبيت، لكنه تفاجأ بسيف واقف ينتظره بالصالة، عيونه كلها قلق:
سيف:
– "يزن… تعال هنا، شبيك؟ وجهك مو طبيعي… ليش عيونك منفخة؟"
يزن ارتبك، حاول يخفي دموعه:
– "لا، ماكو شي… تعبان بس."
سيف تقدم خطوتين صوبه، مسك بيده، وصوته بيه إصرار:
– "يزن، لا تلف ودور عليّ… آني أخوك، وأعرفك أكثر من نفسك. أحچيلي… شنو صار؟"
يزن ما قدر يتحمل أكثر… دموعه نزلت بغزارة، وركض حضن سيف بكل قوته.
سيف صعق من الموقف، حضنه وردّد بهمس:
– "هاا، يزن… شصارلك؟ لتخوفني!"
وبين شهقات وبچي، يزن رفع راسه بصعوبة وقال:
– "كله يزن عن الي صار."
سيف جمد مكانه، ما گدر يصدگ اللي سمعه. عيونه اتغيرت، الغضب بين على ملامحه، كفه ضاغط وكأن راح يفتته من العصبية.
سيف (بصوت مبحوح من الغضب):
– "شنوووو؟!! هذا… هذا الحيوان…!"
يزن بسرعة مسك بإيد سيف:
– "لااا، أرجوك… لا تروح، لا تسوي شي… ما أريد أخسرك انت هم!"
سيف ضم يزن أكثر، وصوته يرجف:
– "أقسم، ما أخليك وحدك. لكن هذا الحساب… ما راح أسيبه. أنا أخوك، وأنت أمانة بگلبـي. خلّي عليك."
يزن بس ظل يبچي بحضنه، وهو يحس لأول مرة بشي من الطمأنينة.
---
سيف مسك إيد يزن وسنده بهدوء، وگاله بصوت حنون:
– "يلا، تعال وياي… نروح للبيت."
يزن ظل ساكت، عيونه بعدهن حمر من البچي. صعدوا سوا بالسيارة، والجو كله هدوء ثقيل، بس صوت تنفسهم واضح.
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 4 ^♡^
Start from the beginning
