يزن دموعه تنزل بسرعة، صوت وجعه مختنق: "آني... آني... خلي إيدي... أرجوك... لا..."
السيارة مظللة، وماكو حد يشوفهم، والجو صار ثقيل ومشحون بالضغط. يزن يحس بكل كلمة من آلان مثل سكين، ويفكر شلون يوقف الألم بدون ما يجرح نفسه أكثر.
آلان ظل ممسك إيده، ينظر له بحدة، ويحس بالسيطرة على الموقف، بينما يزن يحاول يتنفس بعمق ويخفف من وجعه الداخلي.
---
بعد شوية، آلان قرر يترك يد يزن فجأة، رجع يمسك المقود بكل قوة وبدأ يسوق السيارة.
يزن، مسك إيده المصابة، يفركها ببطء، ووجهه على الشباك، عيونه مغمضة، ودموعه تنزل بدون توقف. كل قطرات المطر برا تترافق مع دموعه، والجو كله ساكت غير صوت المحرك.
يزن همس لنفسه بصوت ضعيف:
يزن: "آني... آني مو قادر... ليش كلشي يصير هيچ..."
آلان، ساكت، باوعه من طرف عينه، واضحة على وجهه ملامح الاستفزاز والجدّية. السيارة المظللة حولهم تحسّس كلشي مثل عالم ثاني، كأن ماكو أحد يشوفهم.
يزن ظل ساكت، يحاول يتحكم بنفسه، بس كل دمعة نزلت على خده كأنها تثقل قلبه أكثر وأكثر...
---
السيارة تمشي، المطر يضرب الزجاج بصوت خفيف. يزن يظل ساكت، لكن الغصة تكبر كل ثانية. بعد دقيقة، همس بصوت ضعيف ومبحوح:
يزن: "آلان... توصلني... لبيت اهلي... لو تسمح..."
آلان ما حرك راسه، ساكت، يتجاهله ويكمل يسوق.
يزن أخذ نفس عميق، كرّر السؤال بغصة أكبر، صوته مكسور:
يزن: "آلان... والله... أرجوك... بس توصلني... لبيت اهلي..."
آلان، من غير ما يناظر، قال ببرود:
آلان: "لا... ما رح تروح..."
يزن غمض عيونه، حاول يقمع دموعه، بس الغصة صارت أقوى، صوته ارتجف أكثر وهو يكرر السؤال:
يزن: "آلان... ليش... ليش... ما تخليني... أروح..."
هالشي كبّر عصبية آلان فجأة، قبض على المقود بشدة، وعيونه صارت تحمر من الغضب. صوت صوته صار يعيط وهو يصيح:
آلان: "كافي! إنت مفروض تعرف مكانك! ماكو أحد رح يغير شي... تفهمت؟!"
يزن انحنى شوي على جانبه، عيونه مغمضة ودموعه تنزل، الغصة تملأ صدره، وهو يحاول يتنفس بصعوبة، كلشي حوالينه ساكت غير صوت المطر وصوت نبض قلبه المتسارع.
---
وصلوا أخيرًا لحي بيت أهالي يزن، الشوارع شبه فاضية والمطر صار أخف شوي. آلان وقف السيارة، وبيده ماسك المقود، عيناه ثابتة على يزن.
يزن حاول يفتح الباب ويروح على ناحية الشارع، بخطوات متوترة:
يزن: "آني... أريد أروح... لو تسمح..."
آلان عرف فورًا شنو ناوي يزن يسوي، فحرك بسرعة وشده من درعه، وحمله بكل قوته:
آلان: "وين گاعد تروح؟! أنا أگلك... ما راح تروح لوحدك!"
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 4 ^♡^
Start from the beginning
