---

آلان دخل للمكتب، الكل حواليه يشتغل، بس وجهه كان صلب، كلشي داخله مولع. جلس على مكتبه، مسك أوراق، بس عيونه تتشتت بين التفكير بيزن والي صار بالبيت.

زملائه حاولوا يسألوه: "آلان، شنو الأخبار؟ كلشي تمام؟"

هو رفع راسه بسرعة، صوته حاد: "تمام... كلشي تمام. خلي شغلكم على راحتكم."

رجع يباوع الورق، بس كل ثانية كان يفكر بيزن، بالكلمات اللي گالها بالسيارة، بدموعه، وبحساسيته. حاول يركز على الشغل، بس كل مكالمة وكل ورقة، كان يتذكر: "الولد... حساس... وما يستاهل الكره والضغط اللي مالتنا."

سحب نفس عميق، كبّر صدره، وحاول يهدي أعصابه، بس الغضب من اليوم والكره القديم للضغط الداخلي مالته خلي كلشي حواليه مشدود.

زميله جان يقرب ويكول: "آلان... تريد تاخذ بريك؟"

آلان رفع حاجبه، ضاغط على الأقلام: "لا... ماكو وقت... الشغل أهم... بس... هاي المرة، حاولت... حاولت أسيطر على نفسي."

كل ساعة مرت، كل مهمة كانت تزيد الضغط، وكل تفكير بيزن، خلي قلبه يوجع. بس آلان عرف، رغم كل شيء، أنه لازم يمسك أعصابه ويشتغل... لأنه الشغل والالتزام مالت حياته ما يسمح له ينهار، حتى لو قلبه مليان شعور مختلط بين الغضب، الضعف، والقلق على يزن.

---

يزن خلّص دوامه، چنته على كتفه، وطلع من باب المدرسة. المطر خفيف برا، الجو صار أبرد شوي، بس العيون كلها كانت تلاحقه.

وقف يزن عند السياج شوي، يمسك نفس عميق، يحاول يهدّي كلبه اللي دا يدق بسرعة. وبنظرة وحدة، شافه... آلان واكف، منتجي على سيارته، كاعد بكل ثقة، إيده مجتفة، وجهه صار جذاب لابعد درجة. حتى نص بنات المدرسة جانوا يدورون نظرهن عليه، وكأن جاذبيته مخلي الكل يصمت.

بس يزن، لما شاف عيون آلان... كلبه صار يضرب بسرعة أكبر، كل شيء حواليه اختفى. ودع صاحبه اللي جان وراه، مشى بخطوات ثابتة، بس قلبه يدق مثل الطبول، وتوجه مباشرة صوب آلان، يحس بمزيج من الخوف، الحزن، والفضول.

آلان رفع راسه، باوعه بطرف عينه، وجهه ما بيّن شعور واضح... بس الجو كله صار مشحون.

---

يزن وصل للسيارة، باوع على آلان بحدّة، كلبه يدق بسرعة. بدون ما يحچي، فتح الباب وصعد ورا، عيون ما تفارق آلان.

آلان ضحك ضحكة استفزازية، فتح الباب جانبه وركب، بس لما جلس، فجأة مسك يد يزن بقوة، ولفّها بإيده. يزن تكاد يصرخ من الألم، يحاول يوخر إيده:
يزن: "آخ... خلّ إيدي... خلّ إيدي...!"

آلان باوعه بحدّة، عيونه مشتعلة: "إي... تعرف شنو؟ أخوك كاتل أخويه... واليوم المفروض تكون انت بمكانه... وتتعلم شلون تواجه المواقف، وتتحمل... مو بس تبچي!"

دلوع الشيخ آلان ^♡^Where stories live. Discover now