دلوع الشيخ آلان ^♡^

Part 2 ^♡^

أبو يزن رفع صوته بهدوء لكنه حازم:
"قبل ما يزن يمشي وياكم، خليكم تعرفون شرطنا… يزن لازم يكمل دراسته، ما حد يمس مستقبله."

أبو آلان ابتسم بخفة ووافق:
"تمام… نعرف مكانة الولد. رح نعامله بحب، ونحرص على تعليمه. مو مثل آلان…"

آلان وقف بعيد، عيونه مركزة على يزن بنظرة مليانة كره، ما تحرك، صام، لكنه واضح أنه ما يحب وجوده.

يزن حاول يتحكم بنفَسه، وقال بصوت خافت:
"تمام… أني… رح أكمل دراستي…"

أمه حضنته برفق: "روح، بس خلي قلبك قوي… وحافظ على نفسك."

آلان بس صمت، عيناه على يزن، وكل حركة منه كانت عبارة عن تحدي.

وسام وسيف واقفين قريب، يحاولون يخففوا توتره، بس يعرفون اليوم صار الحقيقة… يزن رح يروح فصليه، والليلة رح يختلط الحب بالحزن والخوف.

---

🌹

---

جلس يزن بالسيارة، چنطه جمبه، دموعه مخفية لكنه واضح عليه القلق والتوتر. الباب مسكته يد أبوه بحنان قبل ما يسكر، وهمس له:
"حافظ على نفسك… وأكمل دراستك، فهمت؟"

يزن هز راسه بصمت، قلبه يدق بسرعة.

الطريق مظلم، المطر ينزل خفيف على الزجاج، والسيارة تمشي بهدوء. أبو آلان قاعد قدامه على المقعد الجنب، يحاول يهدّيه:
"لا تخاف، يزن… أني وياك. تعرف، إحنا نحبك… وما رح يصير لك أي أذى."

يزن رمش، صوت ضعيف خرج منه:
"بس… آلان…"

آلان قاعد وراه، ساكت، عيونه مركزة على الطريق قدام السيارة، يزن حس بنظرة كره تخليه يرتجف شوي.

آلان ما تحرك، بس صمتُه كان كافي يخلي يزن يشعر بثقل الموقف، كل حركة من يزن كانت تحت ضغط نظراته.

وسام وسيف واقفين بالباب، وداعهم كان مليان دموع… بس يزن يحاول يمسك نفسه، كل خفقة قلبه تقول: اليوم رح يتغير كلشي.

السيارة استمرت بالمسير، أضواء الشوارع تعكس على وجه يزن، قلبه يرقص بين الخوف والحزن… وكل ثانية تمر كانت تبعده عن بيته وعن أهله.

---

🌹

---

السيارة ماشية بالشارع الماطر، يزن كعد جمب آلان بالصف و چنطه وياه، كلبه يدق بسرعة، وعيونه مورمة من البچي. أبو آلان يسوق وهو وياه بالسيارة، وعينيه عيون حذرة، يحاول يهدّي الجو.

يزن حاول يمسك نفسه، بس كل مرة يرفع راسه، شاف آلان جمبه، ساكت، عيونه مثبتة عليه، مليانة كره وبرود، تخلي الجو كله يبرد.

وصلوا قدام البوابة الكبيرة، البيت ضخم وفخم، أشجار كبار، كل شي يبين القوة والسيطرة. أبو آلان نزل من السيارة، يلزم يزن برفق:
"تعال يزن… البيت بيتك هماتينه."