المدير طالع يزن وهو نايم ووجهه مورّم من البچي، وتنهد ثگيل: "الله يساعده… أني ما چنت أعرف إنو الموضوع واصل لهالدرجة."

وسام بصوت متحشرج: "مدير، أمانة، لا تضغط عليه أكثر. هو هسه على حافة الانهيار."

المدير هز راسه بتفهم: "اطمّن، ما رح أضغط عليه بشي. بس أنتو… لازم تظلون وياه، ما تخلّوه وحده."

---

بعد كم دقيقة من السكون، رمش يزن ببطء، عيونه لازالت مورمة من البچي، وتنفسه ثقيل ومتقطع. فتح عيونه شوي وشاف وسام جالس يمه، يراقبه بعين مليانة قلق وحرص.

يزن همس بصوت ضعيف:
"وسام… وين… أني… وين صاير؟"

وسام ابتسم بابتسامة حزينة، يمسح على رأسه:
"هسّه انت بأمان… نايم على القنبة بالمكتب، المدير موجود، والكل يعرف شنو صار."

يزن حاول يتحرك، جسده ما كان طايق، فمد يده وتكئ على وسام:
"آني… آني ما… ما أتحمل… كلشي ثقيل… كلشي…"

وسام ضمه أقوى، يحاول يخفف من خوفه:
"أهدأ… خذ نفس… كلشي رح يمر… أني وياك، وما خليت أحد يؤذيك."

المدير وقف جنبهم، بنبرة حازمة لكن هادئة:
"يزن… نعرف كل شي صار… ما راح نضغط عليك أكثر. بس لازم تكون مستعد، لأنك رح تضطر تواجه بعض القرارات الصعبة قريب."

يزن هز راسه ببطء، دموعه تنزل على خده:
"آني… خايف… مو لأنه اشياء كبيرة… بس لأنه… لأنه… آلان… و… كلشي."

وسام ربّت على ظهره برفق:
"أعرف… أعرف شعورك… بس رح نواجه كلشي مع بعض. ما رح تضل وحدك."

يزن رمش مرة ثانية، حاول يبتسم ابتسامة ضعيفة:
"وسام… شكراً… لأنك تمسك بيه… لأنك… تحافظ علي."

وسام ضحك بخفة، وصوته دافي:
"هسّه… أهم شي… ارتاح شوية، وكلشي رح يتوضح بعدين. شد حيلك شوي، يزن… الدنيا مو وقفت، ورح نمشيها خطوة خطوة."

---

🌹

---

رجع يزن البيت بهدوء، خطواته تقيلة وكلشي حواليه ساكت. دخل غرفته، بدأ يجهز چنطته وملابسه، كل حركة منه بطيئة وحساسة. قلبه ما يهدأ، دموعه ترمش بدون ما يبچي بصوت عالي، بس كان واضح إنه متوتر ومرعوب.

سيف دخل الغرفة، نظر له بحنان:
"يزن… تحب أساعدك بشي؟"

يزن هز راسه برفق: "لا… أني… أريد أسويها وحدي."

سيف جلس على طرف السرير، صار يراقبه:
"تمام… بس إذا تحس بأي تعب أو خوف، كلش عادي تجي لعندي."

يزن ابتسم ابتسامة ضعيفة، وكمل يرتب أغراضه بهدوء.

بالليل، الباب يدق. أمه وأبوه واقفين عيونه ملطخة بالدموع، يحاولون يخففوا توتره. دخل آلان وابوه، الجو صار متوتر.

دلوع الشيخ آلان ^♡^Where stories live. Discover now