الأستاذ مشى صوبه بهدوء، نزل صوته:
"يزن… شبيك حبيبي؟ تعبان؟"

يزن ارتبك، نزل راسه:
"أستاذ… والله ما لحگت أدرس… وصار عندي ضغط… إذا عادي ألغي الامتحان؟"

الأستاذ ضل يباوعه، يعرف إن يزن من الطلاب المتميزين، درجته ما نزلت يوم عن الـ90. هز راسه وقال:
"تمام، ماكو مشكلة. أعتبر نفسك ما ممتحن. بس لازم تتصل بأهلك، خلي يجو ياخذوك، ما يصير تبقى وحدك بهالحالة."

يزن حاول يجاوب، بس صوته انكسر:
"تمام أستاذ… بس شويه… خليني أضل وحدي."

الأستاذ ظل يراقبه بقلق، كأنه حاس إن هالولد شايل جبل على صدره.

✦✦✦

يزن ظل قاعد، إيده متعرقة والقلم طاح منه، لحد ما دخل واحد من طلاب الصف، نادى بصوت واضح:
"يزن… الأستاذ يكول تعال للمدير، وجيب چنطتك وياك."

يزن تجمد لحظة، حس صدره انضغط، أخذ چنطته بخطوات ثقيلة وطلع.

وصل لمكتب المدير، فتح الباب بهدوء… وبس شاف وسام واقف يم المكتب، كلشي رجع يتخبط براسه: كلمة "فصليه"، وجه آلان، دموع أمه، صرخة سامي.

عينه صارت حمره، وصوته انكسر فجأة:
"وسااااام… أني ما أريد أروح! أني ما أريد! لا تخلوني!"

هجم عليه بالحضن وهو ينهار، يبچي بهستيرية وصوته عالي لدرجة حتى الطلاب والاساتذة بره المكتب سمعوه.

"وسام… دخيلك… لا تخليهم ياخذوني… أني خايف! أني خايف موت!"

وسام حضنه بكل قوته، قلبه يتفتت:
"هدي يزن… حبيبي، لا تبچي بهالطريقة… أني يمك… ما أخليك وحدك."

يزن واصل يصرخ، صوته يتقطع من الشهقات:
"وسام، أني بعدني طفل… أني ما سويت شي… ليش ياخذوني؟ لييييش؟!"

المدير ظل واقف مذهول، ما متوقع يشوف طالب مثل يزن، المعروف بالهدوء والدرجات العالية، يبچي وينهار بهالطريقة. عيونه كبرت، حس بيها وجع أكبر من عمره.

وسام ظل يمسح على شعره وظهره وهو يحاول يخفي دموعه:
"أهدأ… حبيبي أهدأ… خلنا نطلع من هنا."

صوت يزن ظل يترجّى، وصدى بكاه ملأ الممرات، كأنه يعلن للعالم كله: "أني ضحية… وما إلي ذنب."

✦✦✦

---

مرت الدقايق ويزن بعدها بحالة انهيار، دموعه تنزل وصوته متقطع:
يزن: "ليش… ليش صار هيچ؟! آني ضعت… ما أگدر… ما أگدر أتحمل بعد…"

وسام قرب من عنده أكثر، حط إيده على كتفه بهدوء، وصوته دافي:
وسام: "هسّه إهدأ… إنت مو وحدك، آني وياك… لا تخاف، ما أخليك."

يزن ظل يتنفس بسرعة، بس مع كل كلمة من وسام كأنه قلبه يلين شوي شوي. وسام فتح حضنه وحاول يضمّه:
وسام: "تعال… بس تعال هنا… إرتاح."

دلوع الشيخ آلان ^♡^Where stories live. Discover now