دلوع الشيخ آلان ^♡^

Part 1 ^♡^

✦✦✦

الليل نزل، المطر خف، بس الجو بعده رطب والشارع يلمع من أثر المي.
تيم كان ضاج، قاعد بغرفته، يحچي ويباوع بالتلفون. فجأة قرر يطلع، ما حب يقعد بالبيت.
لبس جاكيته وگال للچنطة: "أريد أتنفس… أطلع شوية."

نزل للشارع، خطواته سريعة. بس بنفس اللحظة، سامي كان طالع من الدكان القريب، بيده كيس عصاير، وجهه متعكر بعد ما عرك ويا واحد بالمدرسة.

تيم مر يمه وابتسم: "ها حبيبي، ليش شكلك متضوج؟"
سامي رفع حاجبه: "إنت شكو؟"
تيم ضحك بخفة: "ليش هيچ عصبي؟ الدنيا ما تسوى…"

سامي من قهره، اندفع عليه: "لا تحچي وياي… خليني بحالي!"
تيم حاول يهدّي الوضع، بس سامي دفعه بقوة.
تيم اختل توازنه، ورجع وراه…

وفجأة بببببببببببببببببببببببببببببب 🚗
صوت فرملة قوية، سيارة ما لحگت توقف.

تيم وقع عالأرض… دم ينزل من راسه.

سامي جمد بمكانه، عيونه مفتوحة، إيديه ترجف:
"يا ربييييي… شسويت…؟!"

الناس تجمعوا، واحد يصيح: "جيبوا الإسعاف!"
سامي ما سمع أحد، ركض بأقصى سرعته، ترك الكيس، ترك الشارع كله، قلبه يدك بأقصى قوته.

وصل للبيت، دخل مثل المجنون، ركض مباشرة لغرفة يزن.
"يزززززززززن!"

يزن كان كاعد يكتب بالدفتر، انتفض من مكانه: "سامي؟ شبيك؟ ليش وجهك أبيض؟!"

سامي وقع عالأرض، دموعه تنزل، صوته متقطع:
"يزن… أني… أني… ما چنت قاصد… دفعت واحد… هو…"
يزن مسكه من كتفه: "سامي شصار؟! حچييي!!"

سامي انفجر:
"قتلت تيم!!! دفعتـه عالسيارة… والناس شافوا… يزن شسويييي؟!"

يزن تجمد، قلبه طاح بمكانه.
"تيم؟! تقصد أخو الشيخ آلان؟!"
سامي ينشج: "إي… والله العظيم ما قاصد… بس… بس…"

يزن حس الدنيا ضاقت، عيونه دمعت وهو يگول بصوت مبحوح:
"سامي… تعرف شسويت؟! ذوله أهلهم ما يرحمون… آلان نفسه… رح يذبحنا كلنا!"

سامي مسك إيد يزن: "ساعدني! أني ما عندي غيرك!"
يزن دموعه تنزل، ضايع بين خوفه على أخوه وبين الرعب من اسم آلان.

… وبعيد، بمكان ثاني، صالة فخمة، ضو خافت.
آلان واقف، إيده معصبة بعروقها بارزة، عيونه ثابتة مثل الجمر.
قدامه جثة تيم ممدودة على السرير، مغطاة بكفن أبيض.

رجال القبيلة واقفين ساكتين، أبوه جالس ورأسه نازل.
آلان رفع عيونه، صوته هادي بس يبرد الدم:
"أخوي الوحيد… ضاع مني."

وقف، شد عباءته، ونظر للكل:
"الفصل… دم بالدم. واللي كتل تيم… ما يطلع من تحت إيدي."

✦✦✦

🌹

✦✦✦

الصبح جان مختلف. البيت كله ساكت، ماكو ضحك، ماكو سوالف.
وسام يباوع بوجوه اخوانه ويشوف الهم متجمع بعيونهم. مروة سكتة، سيف قاعد على الكرسي يعصر إيده بعصبية، والأب محني راسه وكأنه عمره كبر عشر سنين بليلة وحدة.