دلوع الشيخ آلان ^♡^

Part 1 ^♡^

آلان.

كان واقف يشوف الشارع والناس تعبر، بيده سيجارة يطفيها، ويمه تيم يتونس يحچي ويضحك، وهو ساكت، صوته هادي لكنه واصل:
"تيم… هاي الدنيا، الناس بيها هواي أشكال… تعلّم لا تثق بكل واحد يضحكلك."

تيم يضحك: "إنت دوم تعلمني، بس أني غير غير… أحب الناس بسهولة."

آلان التفت له، بصره جامد: "وهذا اللي يخوفني عليك."

السيارة تحركت، اختفت من الطريق… ويزن بنفس اللحظة كان يضحك ويا إخوته، ما يعرف إن هالوجه القاسي رح يدخل حياته قريب، ويقلبها كلها.

✦✦✦

السيارة مشت بيهم والجو مطر خفيف، يزن حاطط راسه عالشباك يتأمل الشوارع.
وسام هو اللي يسوق، غيم بحضن مروة بالكوشن الخلفي.

سيف فتح موضوع وهو يقلب بجواله:
"يزن… سادس علمي، ترى لازم تشد حيلك هالفترة. لا تسويلي روحك دلوع وتضيّع وقتك."

يزن رد بسرعة وهو ينفخ خدوده:
"إييي سيف! بعدني جنت أدرس للفيزياء… مو ذنبي إذا مخي يتعب بسرعة."

سامي ضحك وهو يحط السماعة بإذنه:
"تره والله يا سيف، هو لو يدرس كلش هم يبقى دلوعنا… ما يگدر يتحمّل الضغط."

يزن قفز برقبته لسامي:
"إنت اسكت! بعدك رابع علمي وتريد تسوي نفسك مثقف عليّه؟!"

ضحك وسام وهو ينظر بالمراية:
"خلاص… لا تتعاركون. ترى المدرسة واصلة… وهاي الأيام هي اللي تحدد مستقبل كل واحد بيكم."

وصلوا للمدرسة، المطر يرشّ بخفة. يزن نزل وهو يشد جاكيته، سامي وراه، وسيلينا بعدها تهرول بخطوات سريعة.

يزن التفت: "يمّه سيلينا تعالي أسرع، بعد شوي يرن الجرس!"
سيلينا: "إيييي، لا تصرخ عليّه… كلش ألحگ."

دخلو للمدرسة، أصوات الطلاب، حجي وضحك، والبرد يصفّر بالهوى.

يزن مشى لمكانه بالصف، حاطط راسه على الطاولة لحظة وهو يگول:
"يا الله، بعدني ما استوعبت اليوم…"

صاح عليه صديقه: "يزن! شد حيلك… امتحان تجريبي الفيزياء اليوم."

يزن شهق: "هااا! نسيت!"
وبين ما يلزم ورقه القلم بسرعة، چان عقله يرجع للبيت… لصوت المطر… ولحظة ضحكته مع سامي وسيف.

بس بعيد… بسيارة سوداء تمشي بنفس الشارع، آلان ساكت، تيم يضحك ويشاور من الشباك على طلاب المدرسة.
"شوف آلان… هذوله صغار بعد، ما يعرفون شراح يمر عليهم."

آلان ظل يباوع من ورا القزاز، عيونه ثابتة:
"الصغر ما يحميهم… الدنيا ما ترحم أحد."

السيارة اختفت بالزحمة… ويزن رجع يركز عالورقة، ما يعرف إن حياته على وشك تدخل بساحة ما متخيلها.