يزن تحرك بخفة وهو يفرك عيونه: "يمّه… أريد حليب ساخن اليوم."
الأم ابتسمت: "بعد عيوني، أني أعرفك من تمشي عالمدرسة بلا حليب يصير خلقك ضايج."
سيف ضحك وقال وهو يلكم يزن بخفة عكتفه: "دلوع… كلشي لازم مخصوص إله."
يزن عبس بنص ضحكة: "إيه شبيك؟ إنت ما تحبني يعني؟"
سيف حط إيده عكتفه: "شلون ما أحبك؟ إنت نص كلبي، بس بعدك مدلّل زيادة."
الأم وقفت وقالت وهي متوجهة للباب: "خلصوا سوالفكم وكعدوا، ترى بعد ربع ساعة تطلعون، لا تتأخرون."
المطر بعده ينقط بره بخفة، ويزن حس بأمان من جو البيت الدافي، بس ما يعرف إن الأيام الجاية رح تغير كلشي بحياته.
---
؛🌧️✨
✦✦✦
المطبخ ريحته خبز حار وشاي أسود يعلك الجو. يزن نزل على عجل، عيونه بعدها نعسانة، قاعد وياه سيف على السفرة. وسام قاعد يم مروة، وبحضنهم غيم الصغيرة تلعب بمعالق الشاي وتضحك.
الأم: "يلا ولدي، كولوا بسرعة لا تتأخرون… بعد خمس دقايق الباص يمر."
غيم نطّت بضحكة: "يزنن! تعال يمّي!"
يزن ابتسم وسحبها على حضنه: "ها حلوة! وين رايحة اليوم؟"
غيم: "حضانه!" وضحكت وهي تخبّط وجهه بإيدها الصغيرة.
وسام ضحك: "هاي متونسَة أكثر منكم… انتو تروحون دراسة متعبه، هي تروح لعب."
سيف يضحك: "والله صدك… كان خليت نفسي وياها."
الأب دخل، صوته حازم لكنه دافي: "يلا عيني، خلصوا أكل… ترى الدنيا مطر وازدحام، لا تتأخرون."
يزن بسرعة خلص خبزة، شرب آخر رشفة شاي، وهو يهيأ شيل الجنطه. سامي نزل وياه، حاطط السماعات، صوته عالي: "يمّه… ليش بعدكم تحچون؟ نلحق نروح ترى المدرسة ما تنتظرنا."
الأم ضربت بگفها عكتف سامي بخفة: "إنت بعدك صغييير وتعلمني؟!"
سامي ضحك وركض عالباب: "أييي يمّه، يلا لا تتأخرون."
سيف طلع وياه سامي، ووراهم يزن يسلم عالكل.
"يمّه دعيلنا بالخير."
الأم: "الله وياكم يمعوّدين، الله يحفظكم."
طلعوا يمشون بالطريق، المطر خفيف ينزل، الجو ريحته طين ودَفى. يزن شايل جنطته ويضحك: "ها سيف، إذا جبت معدل أحسن منك، شراح تسويلي؟"
سيف يضحك: "أنت بس جيب معدل… وخلي أشوفك شلون تتحدى أخوك الكبير."
وسام يلزم غيم بيده ويمشي يمهم للسيارة، يسولف وياه: "خلي أروح أوصلكم، الجو مطر."
يزن يهز راسه: "إيه والله، أحسن."
ركبوا بالسيارة، وضحك العائلة بعده يملأ الجو… بس بعيد، على الطريق الرئيسي، سيارة سوداء مصفحة وقفت، بيها رجال لابسين دشاديش، ومن ورا القزاز المضلل بان وجه حاد… ملامحه جامدة، عيونه تركز بنقطة بعيدة.
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 1 ^♡^
Start from the beginning
