وفجأة، غيم الصغيرة تركض للغرفة وهي تضحك: "أني اريد ألعب وياكم!"
يزن ضحك وحس بشيء دافي يلمسه بكلبه، المطر برا مستمر، وضوء اللمبه يعكس دفى الغرفة، ضحك، تداخل الأصوات، والدفى العائلي كله يلتف حواله.
جلسوا كلهم سوع: يزن يحاول يخلص المراجعة، وسام يتفقده، سيف يلعب بالاقلام، سامي يضحك ويكمز، سيلينا تراقبه بحنان، مروة تهدي الجو، وغيم الصغيرة تضيف روح مرحة للغرفة.
الليلة جانت طويلة، مليانة حياة، ضحك، دراسه، وحب العائلة اللي يخلي كلب يزن يرتاح رغم كل التوتر.
---
خلص يزن المراجعة، وغلبه التعب شويه او بالاحرى هواية. مسح عيونه وحط القلم على المكتب.
"أوف… الحمد لله، خلصت هالصفحة الأخيرة…" تمتم لنفسه وهو يتنهد.
وسام لاحظه وكال بابتسامة: "شايف؟ گلتلك راح تكدر… بس هسا ترى تعبك واضح وضوح الشمس."
سيف كاعد يمشي بين المكتبة والجرباية، ويضحك: "هاه؟ شفت؟ الولد متوتر وكلشي يمشي وراه… خلي أخوه الصغير يرتاح شويه."
يزن شاف سيف وقال بخجل: "سيف… ممكن… أ… أنام يمك اليوم؟"
سيف رفع حاجبه وضحك بخفة: "هاه؟ انت صدك كاعد تحجي؟"
يزن انحنى شوية وقال بنبرة ضعيفة: "أني… تعبان… وما أگدر… لو تخليني انام يمك بس هاليوم…"
سيف ابتسم وعاف نفسه يضحك: "أني… ما اتجرأ أرفضلك طلب؟ حاضر… تعال، نام يمّي."
يزن مدد على جانب الجرباية، وسيف مدد يمه، بس بنفس الوقت ضحك بخفة لأنه ما اعتاد أحد يطلب منه هيچ شي.
المطر برا مستمر ينقط على الشباك، والهدوء ملأ الغرفة، ودفى وجود الأخوة حواله خلي يزن يحس بالأمان والراحة قبل ما يغمض عيونه للنوم.
---
🌹
---
الصبح، ضو الشمس دخل شويه من الشباك، والجو بعده غيم خفيف ورطب. يزن متكوم يم سيف، وجهه مغمض وعيونه بعدها مثقلة.
باب الغرفة اندك بخفة، وصوت أمه سمع:
"سيف… يزن… يلا حبايبي، كعدو… تأخرتو عالمدرسة!"
سيف تقلب وهو يتمغط: "يمممم… بعدنا تعبانين، خلينا شويه."
الأم دخلت وگعدت يم الجرباية، ابتسامة بوجهها: "ها يزن، ليش جاي نايم يم سيف؟"
يزن فتح عيونه بنص وابتسم بخجل: "يمّه… ما گدرت أنام… گلت أخلي سيف يونسني."
الأم ضحكت وربّتت على راسه: "يا روحي إنت، إنت دوم تبقى الدلوع مالنا."
سيف طلع تنهيدة وهو يحاول يكعد: "يمّه، والله ما گدر يرفضله طلب، گال ينام يمّي هاليوم."
الأم مسحت على شعر يزن وقالت: "الله يخليكم لبعض… يلا قوموا، غسّلوا وجوهكم، الفطور جهزتلكم إياه."
YOU ARE READING
دلوع الشيخ آلان ^♡^
Romance--- في قلب العراق، يعيش آلان البراق، الرجل القوي والمهيب الذي يحمل إرث عائلته كشيخ للعشيرة، صاحب اليدين العروقتين والملامح الحادة، هادئ القلب لكنه لا يلين أمام التحديات. إلى جانبه، أخوه الأصغر تيم، المدلّل المحبوب، الذي لا يعرف الخوف، لكنه يجد نفسه...
Part 1 ^♡^
Start from the beginning
