part/01

31 4 3
                                        

عاد ضجيج المطارات الإيطالية يعانق أذناي بعد غياب سنوات.
انا أماروزا بيلاندي، ابنة العائلة المدللة، قد أنهيت لتوي دراستي للترجمة الفورية في لندن. ورغم أنني احمل شهادة من أرقى الجامعات، إلا أن قلبي ظل طفوليًا، متعلّقًا بالعالم الوردي الذي اعيشه، بملابسي الكلاسيكية ذات باللون البيج تنورة قصيرة و سترة فضفاضة كلاسيكية و كعب عالي و حقيبة يد من valentino مع اضافتي لبعض اللمسات التي تجعلني ابدو أشبه بدمية ثمينة أكثر من كوني امرأة تحمل مستقبلاً واعدًا.
انا جميلة لا بأس ببعض الغرور اليس كذلك

قبل بضعة ساعات

في المطار، اسير بخطوات خفيفة، شعري الذهبي الطويل يتماوج مع كل حركة، يلفت الأنظار كما لو كان شلالًا من ضوء الشمس.
وعندما اقترب موعد الرحلة، لمحت الرقم المدوّن على بطاقة الصعود، والمقعد بجانب النافذة.
ارتجف قلبي
لطالما كانت الطائرات بالنسبة لي مصدر قلق… فكرة التحليق في السماء، محاطة بغيوم كثيفة، تثير ذعري منذ الطفولة.

ومع ذلك، ابتسمت ابتسامة صغيرة، محاولة إخفاء خوفي وصعدت الطائرة.

الدرجة الأولى بدت كأنها عالم آخر: مقاعد واسعة، فخامة هادئة، وأشخاص مهمون يتحدثون بلغات مختلفة. تقدمت بخطوات مترددة ابحث عن مقعدي وحين وجدته، أدركت أنه ملاصق للنافذة تمامًا.

تمتمت بصوت منخفض
"اوه اللعنة"

اقتربت من المضيفة بابتسامة متوسلة:
– "Excuse me… هل يمكنني تبديل مقعدي؟ أنا حقًا لا أستطيع الجلوس بجانب النافذة…"

تصفحت المضيفة الجهاز اللوحي أمامها، ثم نظرت إليها بابتسامة متأسفة:
– "هنالك مقعد وحيد متاح… بجانب السيد في الصف الأمامي."

أومأت بسرعة، غير مهتمة بمن يكون هذا "السيد". حتى لو كان زعيم مافيا ...المهم أنني لن اجلس بجانب النافذة.

اقتادتني المضيفة نحو المقعد، وهناك كان يجلس رجل بارد الملامح، يتحدث بهاتفه بنبرة منخفضة وواثقة، بينما يضع ساقًا فوق الأخرى. عيناه السوداوان العميقتان التقطتا حضوري للحظة قصيرة، قبل أن يعود بصره إلى نافذة الطائرة.
لا انكر انه كالآلهة وسيم وسيم لدرجة ان كلمة وسيم
لا توافيه حقه ذراعه عضلاته أرغب بعضه
نفضت راسي بعنف كالمجنونة اطارد تلك الافكار
لاحظت نظرات المضيفة المصدومة ابتسمت اشكرها

جلست بجانبه متوترة، ولم
اجرؤ حتى على النظر إليه ثانية.
لم اكن اعلم أن هذا الرجل ليس مجرد "راكب مهم"، بل هو فالينزيو جيون جونغكوك… الدبلوماسي الغامض الذي يحمل وراء ستار الدبلوماسية سطوة المافيا الإيطالية.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 17 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

𝐒𝐚𝐥𝐯𝐚𝐭𝐨𝐫𝐞Where stories live. Discover now