PARANOID • 14 •

Start from the beginning
                                        

إستَجمعتُ كل جرأتيٍ كي اضعَ عينايَ داخلَ خاصتهِ ثم اصيحُ بِه

- إنها مجردُ ملابسَ!

شدَ شعريّ يسحبهُ داخلَ قبضتهِ مبيضَة المفَاصلِ فيجُر رأسيّ حيثُ اسفلِ وجههِ تحديدًا وأنا قمتُ بالأنينِ بألَم

- اعيدِي ماقِلته؟

هسهسَ بفحيحٍ خطرٍ وقد كانَ يشعرُ بالأغراءِ لتهشيمِ رأسيّ ضدَ الجدارِ إلا أنهُ تمالكَ ذاتَه بشكلٍ غَريب

لم انبِس بحَرف فَقادنيّ عبرَ شعريّ لأخرِ الرواقِ بينَما يدايَ تتَمسكانِ بمعصمهِ كي لايقتلعَ خصلاتيّ من جذورِها وحينَما ولَجنا غرفتهُ القى بجسديّ على سريرِه فإصطدمَ حزاميّ بحافَة السريرِ وشعورُ الألمِ قَد مزقَني

سارَ حيثُ احدِ الأدراجِ ينتشلُ علبَة عقاقيرَ مبتلعًا قرصًا ثم يتكأ على الدرجِ وقدمهُ تهتزُ بعُنف

تمسكتُ بجانبيّ راسيّ الذي تفاقمَ ثقلهُ ولا ادريّ ما خطبُ حاليّ فبالرغمِ من أنيّ خائفَة للحدِ الذي يجعلُني ادعو للإختفاءِ الأن فقَط إلا انني ضحكتُ بشكلٍ خافتٍ كي احصُل على إنتباهِه

التفَ لي بحدقتينِ قاتِلة وانا استقمتُ بجزئيّ العلويِ بتعثرٍ من على السريرِ منبِسة

- هل اثرتُ غضبكَ سَيد جيون؟

كانَ يقفُ ساكنًا

- اعلمُ اني جعلتُك تفقدُ قدرَتك على النطقِ حتى لشدَة تعصبِكَ

ولكِن ماعساي ان افعَل.بالنهايَة هذهِ حفلَة وماكان عليّ إلا الإستِمتاع

بخطواتِ اسرعَ من الضوءِ إقتربَ نحويّ وانا اتراجعُ زحفًا للخلفِ بجسديّ

حتى ارتطمَ ظهريّ بمقدمَة السريرِ فإعتلانيّ على غرَة يميلُ برأسهِ لحدَ وجهيّ وقَد صرَخ عليّ

- هل الإستمتاع بالنسبَة لكِ أن تتَصرفي كساقطَة دنيئَة؟!

كنتُ استَنظرهُ بصَمت وهو يهينُني

- اصبتِ القولَ عن كونيّ عاجزًا عن الحديثِ لهولِ كم الخطايَا التي ارتكبتِها!

اردتِ أن يفرغَ احدهُم بكِ شهوتَه كي تَهنأي

رفعَ يدهُ حيثُ خديّ يتلمسهُ بخشونَة وانا فتحتُ فاهيّ للدفاعِ إلا انهُ صفعَ فميّ براحَة كفِه

- أخبرينِي ما الذي تَتوقعينَ منيّ فعلَه؟

اهتزَت مقلتايَ بعنفٍ عنَدما لفَ قبضتهُ حولَ رقبتيّ بلينٍ ، همستُ على غرَة

PARANOID. Where stories live. Discover now