1 | لقاءٌ غريب ، و غريبٌ وقح.

Začít od začátku
                                    

استفزتها كلماته تلك و برودة أعصابه ، شرعت بعد ذلك بفعل حركات غريبة بيدها و هي تدمدم " أيها الوغد الصغير ، عندما أمسكك سأقوم بتشريحك و ..."

نظر لها الفتى بنظرات فارغة ، و بدأ يهز رأسه يميناً و شمالاً و هو يهمس " مجنونة " .

" أيها ال-" لم تكمل جيهي كلامها إلا بمجموعة فتيان يقفون أمامها و ينظرون للفتى بغضب.

" أيها الوغد كيم نامجون!!!" صرخ أحدهم.
" نعم؟" أجاب نامجون بعد أن ابتسم ابتسامة بلهاء.
" لا تدعي البلاهة!!! أين فرضي؟؟" صرخ القصير بغضب من جديد.

التفت نامجون حوله في المياه ، ليرى كومة ورق تطوف على سطح المسبح ، التفت للفتى الغاضب أمامه و هو يبتسم باضطراب ليقول بقلق "آسف؟".

قذف عليه الفتى أشنع الشتائم و هو يقمته بنظراته ، صرخ مرة أخرى" أيها الوغد "ليتابع إطلاق الشتائم.

نطق نامجون مواسياً " سوهو ، لا عليك ليس سوى ورق".
" إنه يشكّل ثلاث و عشرون بالمئة من درجاتي!!" صرخ سوهو بنبرة باكية.
" و إن يكن؟" أجاب نامجون و هو ينظر لأظافر يده بقلة مبالاة.
" استغرقني كتابته شهراً!!" صرخ سوهو من جديد بضِعْفَ نبرة صوته السابقة.
" ليس ذنبي أن كنتَ تعاني من مشاكل في الاستيعاب!" صرخ نامجون و قد طفح كيلاً منه.

همّ سوهو بالقفز داخل المياه ، لكن أصدقائه أمسكوه و أبعدوه عن طرف المسبح ، استمر نامجون بالضحك كالأبله.

" أفلتوني !! دعوني أقطعه بيداي دعوني!!" صرخ سوهو بغضب.
" اهدء!!" قال آخر.

أفلتَه أصدقائه ، ليقوم هو بعدها بتعديل ملابسه و معطفه المدرسي ، رفع سبابته مشيراً نحو نامجون الذي يبتسم ببلاهة ، ليظهر ثُغرُ وجنته .

أنزل سوهو يده لينظر للأرض و يهز رأسه بقلة حيلة و هو يدمدم مكرراً " لا فائدة ، لا فائدة ".

" هيا لنتناول الطعام " قال صديقه ليومئ بعدها و يغادروا.

صعد نامجون من المسبح لينظر للسماء ، و ليتنهد و يبتسم من جديد لتظهر غمازته.
" شمسُ سيئة لِتَفْتُكَ بنامجون خاصتها هكذا" قال هو محدثاً الشمس.

لكن صوت بالجوار نطق " مجنون ".

التفت نامجون لمصدر الصوت ليجد الفتاة المبللة تقف بقلة صبر ، تقدمت هي نحوه و هي تنثر الغضب على خطواتها السابقة ! بلع نامجون ريقه باضطراب لمعرفة ما تريده.

" مرحبا ؟" بدأ نامجون الحديث ليبتسم باضطراب.
" أنت " قالت هي.
" اسمي نامجون ، سررتُ بلقائك" قال و قد رفع يده ليصافحها.
~•°•°•~
رمت موقفه بعرض الحائط ، بينما هو عبس بلطف .
صرخت هي مجدداً به "اعتذر!" .

رمقها ببرود و أدار ظهره لها ، بدأ بعصر ربطة عنقه كي يجففها.
نفثت هي من جديد الشرر و رمت الشتائم عليه . التفت لها من جديد ليدنو منها ، صمتت جيهي بعد أن اقترب منها ليقول"ماذا تريدين كي تكفي عن التذمر!" .

ضربت الأرض بقدمها من جديد و هي تقول" أنا سون جيهي!!!" .

دارت عيناه بالمكان بتململ ، تراجع عنها بضع خطوات ليقول "إذاً؟ أنتِ مدّعية الكمال؟ آنسة أعرف كل شيء" .
قاطعته جيهي بعدم استيعاب "ماذا؟" ، تجاهلها و استرسل في حديثه "أنا لا أهتم لأمثالك ، فمهما ارتفع شأنكِ بالسلطة و المال كلما فسُدت سوء أخلاقك!~" .

تجمد جذعها بالأرض و لم تقل شيئاً ، دنت منه قليلاً ، شيء من الغضب و الحزن قد اكتسحها دفعةً واحدة. التفتَ لها ليشهد على سقوط دموعها ، لم يعلم لما؟ هو لم يقل بعد أي شيئ ، فهو لم يتطرق بعد موضوع تسلط والدها عليها ، و أمر وفاة والدتها. هز رأسه نافياً فكرة مواساتها ليغادر داخلاً لمبنى المدرسة.
ما إن شعر بالمكيف يضرب جسده حتى اقشعر بدنه ، فتح خزانته كي يخرج ملابس الرياضة ؛ كي يغير ملابسه و يذهب للفصل بعد رنين الجرس.
شُذِبَ من قميصه من الخلف ، و رُمي على الحائط مباشرةً.

" ماذا تفعل؟؟؟" صرخ نامجون و هو يحاول إبعاد الفتى عنه.
اصطكت أسنان الواقف أمامه و زمجر بغضب" لما فعلت هذا!!".
أبعد نامجون الفتى أمامه ليبتسم ببلاهة "جيميني ، أنا لا أعلم عن ماذا تتحدث؟" .
مرر المدعو جيمين أصابعه عبر شعره و رمق نامجون بغضب .
التفت نامجون بعد ذلك بتفهم و أشار بسبابته و هو يحركها بالهواء قائلاً "أتعني عندما أخبرتُ كيم سانغ بأنك تخونها؟" .

أمسك جيمين بنامجون و رماه أرضاً بعد أن لكمه على وجنته اليُسرى ، صرخ نامجون "ليس خطأي إن كنتَ لعوباً!!!" .

قام جيمين بركله في منتصف خصره ليتكوّر نامجون على نفسه ألماً ، صرخ جيمين "فقط أغلق فمك الثرثار" . استدار جيمين ليغادر ليلحق به نامجون و يتشبث بكتفه ، دفعه جيمين بعيداً .

"أتعرف سون جيهي؟" . سأل نامجون.
التفت جيمين له و نظر له باستغراب ليقول "من لا يعرف تلك المتكبرة المتعجرفة؟" .
صمت نامجون بينما توقف جيمبن عن السير ، بدأ نامجون من جديد و سأل.
" ألا تريد إبراحي ضرباّ؟ لإفساد علاقتك؟" .
" هناك الكثير من الفتيات أستطيع الاستحواذ عليهن".
" ما عدا سون جيهي".
" ليست مثيرة للغاية".
" إنها مريضة نفسياً " قال نامجون قبل أن يدخل فصله.
~•°•°•~
تشرّبت وجنتها باللون الأحمر إثر الصفعة ، بلعت ريقها و كأنما تبتلع حجراً.

نطقت بصوت مهزوز "لن أُكررها ، آسفة" همست باعتذار .
استدار لينظر لرف الكتب المتمركز أمامه ، لوّح بيده لها و هو يقول"غادري" .

انحنت احتراماً و صعدت لغُرفتها ، رمت بجسدها ليستريح على كرسيها الخشبي الأبيض.
مسحت الدموع المتبلورة عند طرف مقلتي عينها.

{ أنتِ مدّعية الكمال؟ آنسة أعرف كل شيء}~
{ فمهما ارتفع شأنكِ بالسلطة و المال كلما فسُدت سوء أخلاقك!~}

هزت رأسها بعدة اتجاهات متناسيةً صوت نامجون في عقلها.
~•°•°•~
انتهى ☺ ~

✔|ك.نامجون| مُختلKde žijí příběhy. Začni objevovat