نهاية سعيدة ؟!

107 17 7
                                    

بعد مرور اشهر من تلك الليلة المميزة و الخاصة ، كانت اريا تدير شؤون القصر و الدوقية في مكتبها بالتعاون مع مساعديها حين اتت خادمتها الحصرية الجديدة ريزا و قدمت كوب من شاي الاقحوان لتهدئة سيدتها التي كانت تعمل دون توقف لأيام طويلة مهملة صحتها الجسدية ..

" شكرا ريزا ! " أومأت اريا برفق وهي تنظر تمسك الأوراق بيد و تمسك بالكوب لتحتسي رشفة من الشاي قبل أن تشعر بإعياء و غثيان مفاجئ

" دوقة هل انتي بخير ؟! إذا اردت يمكننا اخذ استراحة بسيطة !" تحدثت المساعدة كارلا عند رؤية وجه الدوقة الذي كان اشد صفرة من السماء عند الغروب

" أنا بخير ، فقط دعونا نكمل عملنا ! " اعترضت اريا و اصرت على اكمال العمل المطلوب

فقد كان لوكاس بعيدا لإنهاء مهمة كلفه الامبراطور بها و بقيت ادارة شؤون الدوقية و القصر ضمن مسؤلياتها مع مساعدة بعض المسؤولين..

لكنها في الاونه الاخيرة ، لم تكن قادرة من النوم بسهولة ليلا و تستمر بالشعور بالأرق و الإعياء في الصباح لذلك لا تتناول وجبة الفطور و بالكاد تتناول العشاء مع الاطفال ..

" سيدتي الدوقة ! " صرخت كارلا بهلع عندما شاهدت اريا تقع مع الأوراق فاقدة الوعي على حين غرة منها

" تشامبرلين ! لقد وقعت الدوقة ، احضر طبيبا بسرعة ! " قال مساعد لوكاس الذي كان باقيا لمساعدتها على عجل و بدأ يشعر بالوخز في جسده عندما فكر في سيده الذي اخبره ان يحرص على راحة زوجته

..............................
في غرفة نوم الدوقة ~

كان جسد اريا هامدا كما لو كانت جثة ولولا انها كانت تتنفس لظن اي احد انها ميته ، ودخل لوكاس الذي عاد سريعا حتى دون تبديل ملابسه إلى غرفتها ليجد الطبيب يمسك بيدها و يقيس نبضها ..

" اريا - الدوقة ، ما المشكلة معها ؟ هل هي بخير ؟! " سأله لوكاس بقلق بادي على وجهه المضطرب و امسك بيدها الأخرى بقوة

" سيادة الدوق ، هنيئا لك ! " ارتجفت شفاه الطبيب الذي كان خائفا من مظهر لوكاس في البداية لكنه بدأ يهدأ وخف توتره عن رؤية مدى اهتمامه بزوجته و حالها

" ما الذي تعنيه ؟! هل زوجتي بخير ؟! " جعد لوكاس حاجبيه و شعر برغبة في جعله يتكلم في اسرع وقت ليطمئن و يخفف القلق الذي كان يملئ فكره

" الدوقة حبلى ، ولكنها بحاجة للمزيد من الرعاية و الراحة فقد انهكت جسدها بالعمل كثيرا .. ستصبح اكثر بمجرد الاسترخاء و تناول بعض الأدوية ! "

" ماذا ، ما الذي يقوله الطبيب ؟! كانت أريا مشوشة الذهن و لم تستعيد وعيها بعد عندما عانقها لوكاس

" اريا ، حبيبتي انتِ حامل ! " قال لوكاس وهو ينظر اليها بعيون دافئة و بدى مغمورا بالعاطفة في حين نظرت اليه هي بهدوء و ابتسمت برفق

والدة سندريلا الشريرةWhere stories live. Discover now