آريا

1.6K 180 104
                                    

~شيري سونغ ~

" انت امرأة عانس بالفعل شيري ، انت الآن في الثلاثين من عمرك !" صرخت اه سونغ على ابنتها التي تعمل الجهاز اللوحي دون اي مبالاة لما تقوله والدتها ..

هذه العقلية المتحجرة و البدائية مجددا !

" والدتي انت تعلمين كم احبك ، لذلك لا تجبريني على قول شيء يجرحك !" شيري سونغ ببرود

" لا شيء يستطيع جرحي اكثر من كونك عانس شيري " تذمرت اه سونغ بانزعاج

" كل ما افعله هو من اجلك والدتي ، لا اعتقد انك تريدين تذكر ايامك السابقة !" شيري سونغ بحدة

هذا صحيح في النهاية ..

بعد خيانة والدي و انفصاله عن والدتي بدون منحها اي نفقة اصبحت والدتي امرأه اخرى تماما ، كنت وقتها في الرابعة عشرة من عمري ، لم يبقى اي عمل جزئي لم اقم به كنت امارس ما يقارب اربعة اعمال لكي احصل على رسوم المدرسة و الموارد الغذائية و استمر هذا الحال الى تخرجي ، لو لم ادرس جيدا و اتخرج بمرتبة شرف و عملت لسنوات حتى افتتحت مكتي الخاص لما عاشت والدتي في هذا الترف الآن ، بينما كنت ادرس او اعمل لتوفير المال كانت تهدر مدخراتها على الكحول و الحفلات الراقية ، بقيت تتذمر و تبكي على رجل قام بخيانتها دون اي مبالاة لمشاعرها الخاصة ..

انا لا اريد الزواج !

انا لا اريد حياة كهذه بعد كل ما فعتله لأبقى على قيد الحياة لتوفير حياة افضل لي ولها !

" انا لا اريد رؤية وجهك شيري ، اخرجي من منزلي حالا !" قذفت اه سونغ كأس زجاجي على الجدار جانب ابنتها المتمردة و العنيدة

منزلك ، كم هذا مثير للشفقة ..

هذا المنزل تم شرائه بأموالي الخاصة ، حتى الثياب الباهظة التي ترتدينها من حسابي الخاص !

انا لم افعل اي شيء لأمن عليك ، ولكن انت بالفعل لا تقدرين جهودي ..

مسحت شيري الدماء التي تشكلت على وجنتها بسبب تناثر الزجاج المكسور عليها بعنف ، ومن ثم ذهبت لأخذ معطفها و حقيبتها للخروج من المنزل ، وقفت على بعد خطوات قليلة من باب حتى سمعت صوت الخادمة تناديها ..

" عمة تشانغ ، ما الأمر ؟" سألت شيري باهتمام

" انستي الشابة ، ارجوك لا تحزني من تصرف السيدة ؛ انها فقط حزينة لأن السيدة لي شيان و الآنسة الشابة ميا شيان اتو للسخرية من حولك !" بررت العمة تشانغ موقف الام و سبب غضبها ..

تلك الع**** !

السخرية مني ، أرباح اسهم شركتي اكثر بكثير من أرباح الفقير المدعو والدي ...

عوض عن ان تفتخر بي ، تفعل هذا !

فجأة ومن مسافة لا تقل عن مئتي متر تم اطلاق ما يقارب سبع رصاصات على جسد شيري ، انحنت العمة تشانغ بذعر من صوت الطلق الناري ، بينما خرجت اه سونغ عكس طبيعتها الجبانة لتفقد ابنتها بقلق امومي صادق ..

والدة سندريلا الشريرةWhere stories live. Discover now