مبارزة شريفة

251 29 34
                                    

لم يزل الفجر في بدايته عندما اجتمع بعض النبلاء التابعين للدوقية عند التل حيث سيتبارز كل من لوكاس و آيريس ، و كانت آريا حاضرة مع الاطفال جميعًا حيث أصروا على تشجيع الدوق ...

" طبقًا للقانون الارستقراطي في الباب الاول ، سأشهد انا الماركيز فليسي و الكونت رادان على المبارزة بين دوق دانبوري و دوق لامونيك تحت تهمة اقتحام ممتلكات لامونيك و انتهاك شرف الدوقة !" تحدث الماركيز فليسي الذي كان رجلًا وقورًا يتبع دوقية فيلوين بهدوء و حزم

" في هذه المبارزة يقسم الدوقان بتحلي اخلاقيات المبارزة و المبارزة بنزاهة و شرف حتى الموت !"

اجل كان قتالا حتى الموت !

رأس لوكاس كان يحترق بمجرد التفكير ان ايريس شاهد جسد اريا زوجته ..

" انا اقسم !" اقسم كل من ايريس و لوكاس ثم بدآ بالمبارزة بجدية واضحة

كل منهما كان بطلا في الحرب و صديقًا للاخر يعرفان عيوب و نقاط قوة نفسيهما ...

من مسافة بعيدة شاهدت آريا السيوف التي كانت تتحد و تتشابك بقوة دون توقف و بدا وجه لوكاس داكنًا و محاطًا بهالة نية القتل ...

وكان ايريس ايضا لا يتهاون في محاولة اصابة لوكاس بجروح بليغة بل و كان وجهة مستمتعا بابتسامة خبيثة كما لو كان ممسوسا...

" بالتفكير في الايام الخوالي ، كنت احمي ظهرك و تحمي ظهري ، لم اكن اعتقد انك سترفع سيفك ضدي في يوم من الايام !" قال ايريس اثناء اشتباك سيفه و سيف لوكاس حيث كانا قريبين من بعضهما

" كان هذا قبل ان اعرف حقيقتك و كيف لك ان تكون قذرا و لعينًا !" قال لوكاس و هجم على الاخر بحدة

" هون على نفسك ، اتظن انها المرة الاولى التي اشاهد فيها جسد آريا ؟! لقد رأيته بالفعل مرارًا و لمسته لذلك نحن نملك طفلة ، الامر فقط ان جسدها ازداد نضجا و اثارةً !" كان ايريس صادقا في كلماته و يحاول من خلالها استفزاز لوكاس و الايقاع به

كان ايريس يجذبه ليقع في حفيرة قريبة و بدا له ان لوكاس لم يلاحظ حيلته ، فقد كان يشع بنية قتله ولا يفكر في شيء اخر ...

" لوكاس ! " صرخت آريا بصوت عالي وقد ادركت حيلة ايريس بالنظر الى تحركاتهما و انقشع الضباب عن عيون لوكاس الزرقاء أخيرا

" هذه كي لا تجرؤ على الحديث عن زوجتي بلسانك القذر ! و هذه كي لا تحاول اقتحام أرضي مجددًا " تغير الوضع و اصبح ايريس مهددًا بالوقوع في الحفيرة بعد ان اصيبت ذراعه اليسرى و اصاب لوكاس عينه اليسرى

لم يستطع ان يصرخ جراء الالم و الحرارة الي شعر بها في عينه اثر الطعنه حتى وقع في الحفرة و اصيبت ساقاه بسبب وقوعه ...

" تنتهي هذه المبارزة بانتصار الدوق لامونيك !" اعلن الماركيز فيلسي بقلب متلهف

قفزت الفتيات و صفقت ايديهن معًا بسعادة ، في حين جرت آريا نحو لوكاس بسرعة حتى اسقطت شالها الذي كانت ترتديه على كتفيها ...

والدة سندريلا الشريرةWhere stories live. Discover now