13

117 20 1
                                    


إنتهى بومقيو من تَضميد جروحهِ و ذهب لِلغرفةِ دون قول أي شيء

فهو يتألم حقاً
شعر بأنهُ عديم الفائدةِ

إستلقى على الّسريرِ بألم مَع إطلاقَ تنهِيدةٍ مُتعبه









أما عن تايهيون هُناك ألمُ أكبر يجتاحهُ شعر بِأنه مَخنوق مَع صوتِ شهقاتهِ المستمرةِ

تحركَ مِن مكانهِ و ذهب لِلغرفةِ و فتح الباب و إلتفت بومقيو إليهِ

بَقي واقفاً بصمت ثُمَ نبس بينما أمسك بِقلبهِ بِألم:

"هَل يُمكِنك تَخليصي مِن هذا يَا دِياري فَ-فَأنا أتألم!"

"تعال"
نبس بومقيو لهُ ليجلس بِجانبه و بالفعل جلس بجانبهِ فَفتح ذراعيه لهُ و غاصَ الآخر في أحضانِه يِحاول رَمي كُل ذلكَ الألم الذي يجتاحه و بقوة

"قَ-قَلبي يؤلِمني"
قالها بِصعوبةٍ

"و أنا أيضاً"
أردفَ بومقيو و هو ينظر لِلفراغ مُحاولاً كبحَ ما فِي داخلهِ لِنفسهِ

"لِماذا؟"
قالَ و لم يتحرك من وضعيتهِ

"شعرتُ بإنني عديم الفائدة لأنني لم أجعلك تتحسن وفعلتَ هذا بنفسكَ ، أنا حقاً فاشِل في مهنتي كَطَبيب"

أبعد رأسهُ عن صدرِ بومقيو و نظرَ لِوجهِهِ و قال:
"لا تقل هذا!!"

"و لِماذا؟"
قال بعد أن أطلق ضحكةً ساخرة

"أ-أنا لَن أستطيع العيش بدونكَ!"

"لو أن كلامكَ حقيقي لَكُنت فعلتَ هذا بِنفسِك ،أنتَ جرحتني بِفعلتكَ"

"آسِف"
قالها بِكل ندم

"لا بَأس فَكل شيءٍ بخيرٍ الآن"
أردف بعد أن كَوبَ وجه تايهيون بِيداهُ و طَبع قبلةً على جبهتهِ و القى نظرةً على معصمهِ المغطى

"تعال لِتعد للنوم"
قال مرةً أخرى و فتح ذِراعيهِ لهُ مجدداً لِلنومِ في حضنهِ

و بِالفعل ها هو فِي حضنهِ مغمض العَينين بِكل راحةٍ

هَل يوجدُ أفضل من هذا الّشعور؟
شعور الراحةَ و الدفء مع من تحب إنه رائع

إستلقى عَلى الّسرير و مازالَ تايهيون في حضنهِ
أغلقَ عيناه يتأملُ الأفضل لِلغدِ




𝓗𝓞𝓜𝓔Where stories live. Discover now