9

108 19 3
                                    


"هَل نِمت جيداً؟"
سَأله بومقيو و رَد الآخر بِنعم

"سَأطلُب منكَ شيئَاً ما؟"
تَحدثَ بُومقيو هَذهِ المرةَ أيضاً

"وَ هو؟"

"أَن تُصارِحني بِما تَشعُر،.... و الآن!"

"هِيونغ لا أُريد هَذا"

"أَنا طَبِيبٌ لَك لَا تَنسى و يَجب عَليكَ الّتَحدُث ، ألا تُريدُ أن تَتحَسن؟"

"هِيونغ هَذا مُتعبٌ حقاً"

"صَحيحٌ بِأني لَم أُجربهُ و أعرفُ بِأنهُ متعِب و لَكن لَا يَجب عَليك تَجاهُلَ ألمِكَ و إِخفائُه دَاخلكَ هَذا سَوف يُزِيد الأمرُ سوءاً ، تَحدث فَأنا هُنا لِأسمعُكَ ، هَيا تَحدث!"

"أَشعُر بِلاشَيء"

"مَا هو هَذا الّشعور؟"

"هو شعورُ فِقدانِ الحياةِ كَأنكَ تَعيشُ بِلا رُوح أحياناً أستطيع الشُعور بِشيءٍ ما أبتسمُ و أضحك و احَياناً لا أَشعُر بِالحياةِ و عِندما أشعُر بِالاشِيء أبكِي هُو ليسَ مُجردً شعور هُو يُدَمركُ و يجعلكَ تعيشُ في كَابوس هو يَنتجُ عَن تَراكُماتٍ سابقةٍ و مُستمرة فِي قلبكَ "

ثُمَ صمتَ فجأةً

"أكمِل"

"هذا يَكفي"
ثُمَ أكمل
"أ_أقصدُ أنا آسِفٌ فَقط ، سَأرحل"

"إِنتظِر إلى أين؟"
قال بَعد أن أَمسكهُ مِن معصمهِ فهو يَعلم بِأن والِداهُ قد سَافرا و تَركاهُ وحِيداً

"لِلَا أعلم.."

"لِلمنزِل؟"

"أجل.."

"ذَلكَ لا يُسمى مَنزِلاً لِتبقى هُنا فَأنا مَنزلكَ"
نبسَ ثُمَ فتحَ ذِراعيهِ لِلآخر الّذي بَادلهُ بقوةٍ كبيرةٍ

و فجأةً بدأ يبكِي يُفَرِغ تِلك الّتَراكُمات الّتِي كَان يَقصدُها

فَالمَنزِلُ لا يَكونُ مُجردَ  بِنايةٍ
بَل هُو الّذي يَحتَويكَ و يُشعركً بِالأمانِ دائِماً دونَ تَردد

كَما الحالُ مع هَذانِ الإثنان بُومْقْيو يَكون مَنزِلاً و دِياراً لِتايهيون

بَعضُ الأصدِقاء قَد يَكونوا أكثَر مِن مُجردِ صَديقٍ لِغيرهِم
عَائِلةٌ فَأكثَر..







𝓗𝓞𝓜𝓔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن