الحلقة الخامسة عشر

907 5 0
                                    


رفيدة طبعا" بقت متشككة .. ياربي المكالمات دي بتكون اتمسحت فعلا" .. ولا بتكون في الذاكرة ..؟ يابت هي .. انا العلي سويتو تاني اليحصل يحصل .. اصلا بقت مافارقة معاي ..
ولبنى طبعا" زعلانة زعل دايرة تنشق .. تلفونها بقى ملطه بس ..كل الاسماء .. والرسايل ..والتطبيقات المنزلاها .. ووو كلهن راحن شمار في مرقة ..
وبقت شايلة تلفونها تعاين ليهو وتتوحوح .. وتقول التصبر لي بت العفنة . والله اعمل ليك فيها عمايل .. تعرفها براها ..
اما مدثر مشى محطم تحطيم ماطبيعي .. وبدا يسترجع في كل الحاجات .. واتذكر .. كلام محمود .. (كل ماتمشي ناس خالتها بتقفل تلفونها )
واتذكر تلفون مزمل (البت دي بتلعب على حبلين) ..
واتذكر كلامها (انت بتراقبني يامدثر؟؟) .. وكلامها (انت دخلك بي شنو امشي جبرة ولا امشي القرموشي) ..
وكلامها التاني .. حبيبي .. ويامناي .. ومشتاقة ليك ..
ولمن تقول ليهو (مدثر؟) .. انا بحبك شديد .. ومشتاقة ليك فوق ماتتصور .. وكل الموقف بتنخر جواهو زي الخنجر المسموم ..
يلا في البيت بالليل ما اتكلم مع اي زول .. بس قاعد في غرفتو وخاشي في حالة من الصدمة ..
وشال الورقة والقلم وكتب ..
..
خنتيني يا روح القصيد ..
وضبحتي قلبي المشتهيك..
خليتي زي عصفور جريح ..
كان ليكي طوعك وبين يديك..
شليتي حيل فرس الغرام ..
ال جاك وشايل شوقو ليك ..
وانا قلبي ختاك في مكان..
الان عرفتو كتير عليك ..
لاقيتي بي حربة خداع ..
متناسيه انو بيحتويك ..
ياربي رحماك يا كريم ..
انا في حماك وانا برتجيك..
بس في النهاية قال لي نفسو .. يلا الزول ماعارف الخير وين .. لازم يكون ده لي خير لي .. ربنا كريم .. وشرط الورقة ولاكها زي كل مرة ..
باكر الصباح طلع على المستشفى .. ومارس حياتو الطبيعية .. طبعا محمد يوسف منتظر مدثر بي فارغ الصبر ..
زي ماعارفين كان مقاطعو عديل .. والليلة محمديوسف المفروض يكون اوف .. بس قعد مخصوص عشان يلاقي مدثر ..
اها نادى مدثر .. وقال ليهو يادكتور لو سمحت انا دايرك في كلمتين ..
طبعا مدثر اتفاجأ جدا .. وبقى يتسأل ياربي ده دايرني في شنو كمان ..
محمد قال ليهو .. اسمعني يامدثر .. اول حاجة انا بعتذر ليك والله عن كل حاجة .. ظني فيك .. وشكي .. ومعاملتي الحقيرة العاملتك ليها .. بس انا كنت فاهم غلط .. ياريت تسامحني .. وتنسى كل الحصل .. المهم انا عرفت اخيرا انو انت ماعندك اي علاقة بي غادة الا علاقة الزمالة ..
وهي اصلا قنعت مني وخلتني بي محض ارادتها .. وحتى بعد اتفارقنا انا وهي .. انت رافض تبني معاها اي علاقة عشان خاطري ..
والله يامدثر كبرت في عيني شديد .. ..
مدثر بس ساكت وبعاين ليهو ..؟
قال ليهو يا محمد يوسف .. انت ممكن تعمل كدا؟ ممكن تكون السبب في فراقي من الانسانة البحبها؟
محمد يوسف قال ليهو مستحيل والله ..
قال ليهو طيب كيف انا اعمل كدا؟؟ وانا بعتبرك اقرب صديق لي؟؟ .. والله جرحتني شديد الله يسامحك .. لكن يازول الفات مات .. والمضى لايعاد . ولايهمك انسى ولاتندم .. انا عارف انو في زول اثر عليك ..
قال ليهو ايوة اثرت علي نوسة .. لانها عايزاني باي تمن .. وعايزاني اطلع لي غادة من جواي .. وابشرك انا هسي نوسة بقيت بحبها موت .. وماعايز غيرها ..
قال ليهو بالسهولة دي يا محمد ؟؟ وبي رغم الحصل ؟؟ وغادة؟؟
قال ليهو والله انا كنت متعلق بي غادة ..وبمجرد ماهي وضحت لي مشاعرها تاني خلاص .. اتخلصت من الجواي ناحيتها ..
غادة مابتتناسب معاي يامدثر .. ولابتناسب معاها .. وده قرار اتخذناهو مع بعض .. وهسي الحمد لله لقيت الانسانة البحبها وبتحبني .. نوسة الرائعة .. قاتلت قتال شديد عشاني . (طبعا" محمد كذاب ماعايز نوسة بس عندو هدف) ..
شوفو هدفو شنو ..
ومواصل في كلامو قال ليهو يامدثر .. لو انت اصلا باعد من غادة عشاني انا .. انا بطلب منك طلب الاخوان.. انك ماتفرط في غادة.. غاده محتاجة ليك شديد .. واليومين ديل بالذات منهارة شديد .. ونحن اتصالحنا كلنا .. وبقينا عايين .. انا وهي ونوسة .
اها رايك شنو؟
قال ليهو والله طبعا" انا غادة ماعندي فيها راي .. بالعكس انا شايفها كتيرة علي .. ومابطولها .. بس كنت مانع نفسي من مجرد التفكير فيها عشانك انت ..
بس هسي في اليومين ديل .. انا عايز لي فرصة اتنفس فيها متضايق شديد يامحمد ..
قال ليهو يومين بتاعات فنيلتك؟ .. انت حركاتك ماعايز تسيبها .. في اليومين ديل احتمال الحمامة تطير ..
مدثر قال ليهو خليها تطير.. الطار قبليها كتير . اول هو الطيران وقف عليها براها .. محمد يوسف قعد يضحك ..
في اخر البرنده الطويلة القدام العنابر دي .. غادة جات مارة شافت .. محمد يوسف ومدثر بضحكو مع بعض .. والله فرحت فرحة .. قالت يا ما انت كريم يارب .. الحمد لله انهم رجعو لي بعض ..
وفعلا" الحمد لله الناس كلهم رجعو كلهم زي اول .. واحسن .. بس .. كلهم عاملين حسابهم من السوسة المهووسة .. وهي طبعا" فرحانة انها مثبتة محمد يوسف .. وما عارفة التثبيتة دي تثبيتة مؤقتة.. لغاية ما يربط مدثر بي غادة .. وبعدين محمد ح يشوتها في اخر زاوية .. واحتمال الشوتة توصلا جامع السيد علي الميرغني بي غادي ..
اها يازول في اليوم ده لبنى الشفاتية .. طلعت من البيت وجات الوكالة .. ولاسلمت على رفيدة ولا اشتغلت بيها .. براحة دخلت على محمود وخلت رفيدة برة .. قالت لي محمود عليك الله لو سمحت انا عايزة تلفون مدثر .. موصيني لي حاجات كدا ..
قال ليها اكتبي معاك .. صفر تسعة مية تمنية وعشرين ... كتبت الرقم وكان الرقم ده نمرة خمسة في التلفون الفاضي ههه ..
طوالي طلعت واتصلت عليهو .. قالت ليهو مدثر كيفك ؟
انا لبنى صحبة رفيدة .. مدثر انا عايزاك هسي وضروري .. وريني انت وين؟ ..
قال ليها انا في المستشفى والله .. مالك؟ ان شاء الله خير .. ان شاء الله مايكون رفيدة حصل ليها شي ..
قالت ليهو ابدا والله في امن وامان بس انا عايزاك ضروري والموضوع ده ماينفع في التلفون .. قال ليها تعالي في المستشفى اسألي واحد بواب اسمو قاسم انا بخت ليك ورقة لمن تجي ح يدخلك لي .. قالت ليهو حلو شديد يلا انا جاية عليك ..
وكلها نص ساعة وجات طايرة طيران .. وقاسم دخلها طوالي .. فتشت لي مدثر ..
طبعا لمن دخلت المستشفى وبتسأل عن دكتور مدثر الناس كلها استغربت لانها شكلها ولبسها بخجل ..
بلوزة رهيفة وهزارة . وقصيرة والاسكيرت ضيق لدرجة مبالغ فيها
لمن تشوفها تقول هسي بنشرط .. والوش ده عاملة فيهو عمايل ..
فيراند لفلي . لوشن.. بيوديرما (صن برودكتر) .. دلال تقيل . ظلال . ماسكرة .
احمــــــر شفايف بلون كبدي تقيل . وعاملة زمام حبة في نخرتها.. بالجيهة اليمين .. يعني اي زول يشـــــوف شكلها بعــــرف انها ما محترمة .. نسأل الله الستر والعافية ..
المهم الدكاترة ديل بقو يعاينو ليها خمسة خمسة .. مع انو الاشكال دي في المستشفى بتجي كتير .. لكن كونها تٍسأل من دكتور مدثر . دي حكاية غريبة شوية ..
المهم مدثر جاء من هنا وسلم عليها بي كل ترحاب .. وسلامة نية
مع انها شعرت بنظرات الناس الاستفزازية .. لكن ما اشتغلت بالموضوع وكانت متوقعة دكتور مدثر يقابلها بي نفس التهكم . لكن كان توقعها مافي محلو .. مدثر اتعامل معاها بي كل لباقة وحسن سلوك ..
قالت ليهو انا عندي ليك وصية سرية جدا" لازم مازول يسمعنا .. قال ليها تعالي .. المهم لقى فرصة وقال ليها قولي ..
قالت ليهو يامدثر اعمل حسابك من رفيدة رفيدة دي افعى وحتضيعك . انا بنصحك ..
قال ليها ليه ؟ مالا عملت ليك شنو ؟ واثباتك على كلامك ده شنو؟
قالت ليهو يا مدثر رفيدة اكلت منك عشرة مليون سلفقة .. وقالت ليك ابوي مديون كذابة .. ابوها لاكان تاجر ولاخسر ولا هو مديون ولافي زول مطاردو في قروش ..
ابوها واحد سطلجي من سنة ستين وحايم في الشوارع بي سفنجة مقطوعة .. لا مديون ولا عايش زي الناس .. لو انت ما مصدقني
امشي اسأل بي نفسك .. ولو داير تعرف شخصية ابوها اسأل رحاب اختك . مشت ليهم في البيت وشافتو ..
قال ليها اها تاني في شنو؟
قالت ليهو الزولة دي اصلا ماحبتك قالت لي كانت دايرة تسفك وتفكك عكس الهواء زي مابعملو بنات الزمن ده ..
بتحب ليها واحد اسمو عقيل .. الظاهر انها ماحكت ليك بيهو ..
يا مدثر انا بعد ماشفتك .. رفيدة مابتستاهل جزمتك ..
بس ده كل الكلام العندي .. قال ليها شكرن ليك على النصيحة .. بس ممكن سؤال ؟
قالت ليهو ايوة .. قال ليها موش انتي صاحبتها؟
قالت ليهو صحبة شديدة .. قال ليها كيف تطلعي اسرار صاحبتك وتغدري بيها بي وراها كدا ..
قالت ليهو لو ماكان غدرت بي هي ماكان انا غدرت بيها .. قال ليها غدرت بيك عملت شنو؟
قالت ليهو فرمطت لي موبايلي ومسحت لي كل الفيهو عشان انا مسجلة ليها فضايح في تلفوني .. والعشرة مليون دي من ضمن الفضايح .. والباقي خليهو مستور ..
قال ليها خير خير .. المهم انا بشكرك على التنوير .. وتسلمي على المشوار المتعب ده .. وان شاء الله انا بتصرف .. ودعتو وفاتت الشفاتية بت الخطيرة ههههه
طبعا" ياجماعة مدثر بي صراحة حيلو مات كلو كلو من كلام البت ده .. وماكان بتوقع ابدأ انو ممكن رفيدة .. تكون بي الحقارة دي ..
قعد براهو .. فوق صبة كدا في الطابق التاني .. زي نظام بلكونة وضهرو لي برة .. الله يستر الزول ده مايجي واقع .
وقاعد يتكلم براهو .. والله انا طلعت ابلد زول .. بالله شوف انا مصدق البت كيف وواثق فيها قدر كيف .. وبحبها كمان .. والله فعلا زي مابقول ابوي انا مسكين ..
بس انا مصر اتأكد بي نفسي من كلام البت دي .. عشان ما اظلم انسان بي كلام منقول ..
لبنى من المستشفى طوالي مشت على محطة البلابل .. عشان تلاقي .. عقيل عندها برضو ليهو كلام ههههههه
والله غايتو جنس انتقام !!!
الى اللقاء ..

مزاد السعادة .. طارق اللبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن