الحلقة الرابعة

1.2K 11 0
                                    


رجع مدثر.. بي حالة غير الحالة المشى بيها لي محمود .. في الشارع اتصل على محمود .
مدثر: كيفك يامحمود ؟
محمود : هلا بالدكتور .. اتفضل مع اني عارفك داير تقول شنو..
مدثر: انا عايز اقول ليك .. الليلة ماتتصل على رحاب .. لغاية بكرة زي الوكت ده ..
محمود: ليه لكن؟؟ انا مابقدر انقطع منها قدر ده ..
مدثر : انا عندي فكرة معينة.. بس انت اعمل زي مابقول ليك ..
محمود: جدا انا بثق في افكارك جدا ماف كلام ..
لكن يادكتور قول لي عليك الله .رايك في رفيدة شنو؟ عليك البت دي مش ممتازة؟ شفت الادب والتهذيب والفهم ..
مدثر : والله زولة ممتازة جدا .. هسي انا قاعد افكر .. قلت ياربي ليه البت دي .. محمود ما ارتبط بيها ليه؟ مادام انو بعرفها قبل رحاب ..
لازم تكون مخطوبة موش كدا؟ ..
محمود: على حسب علمي لامخطوبة ولاحاجة .. بس بالنسبة لي انا القلب ومايريد .. انا قلبي مافي يدي ..
انا اصلا ما حصل قلبي اتحرك تجاها.. بحس بيها اخت بس .. وبالنسبة لي علاقاتها هي انسانة كتومة شديد .. ماعارف تفاصيل عن حياتها الخاصة ..
بس بصراحة يا دكتور .. انا لاحظت ليك اهتميت بيها شديد ..
مدثر : والله يامحمود البت ممتازة ومثقفة وفاهمة جدا .. عقلها اكبر من عمرها ..
المهم هسي موضوعنا عايزك تتصرف زي ماقلت ليك.. بالنسبة لي رحاب ..
محمود : جدا جدا .. الله يكرمك يادكتور ..
مدثر : .. الله يبارك فيك تسلم ..
وانتهت المكالمة ..
اها لمن وصل البيت قال لي امه .. ان شاء الله المسألة انحلت .. قالت ليهو الحصل شنو؟ اها يا مدثر فعلا الولد ده بلعب على حبلين؟؟
قال ليها حبلين شنو يا امي؟؟ بتك دي هبلة ساي .. اصبري انا بحكي ليك بعدين .. هسي انا داير اسألك .. ابوي قال شنو معاها؟ .. سألها؟؟ ..
امو قالت ليهو انا ما اديتو فرصة يسأل.. طوالي قلت ليهو رحاب جاية تعدي ليها معانا يومين تلاتة ..
اها يازول مدثر دخل على اختو جوة لقاها نايمة ..
صحاها .. وقال ليها كمان نايمة وانتي ح يطلقوك؟ .. والله ياحليلك.. بعد ماكنتي اسمك المدام والعروس.. تاني الجيران يقولو البت المطلقة البي جاي دي ..
قالت ليهو اها الحصل شنو.. ومحمود قال ليك شنو ؟
كلامي طلع صاح ولا لا ..
قال ليها انا غايتو شايف غير الانتي شايفاهو .. البت الاسمها رفيدة دي .. ماعندها علاقة باي زول لا راجلك ولاغيرو ..
لكن انا العلي عملتو .. وكلمتو وهددتو انو يطلقك بدون مشاكل.. وهو المسكين .. حالتو بقت صعبة خلاص واتجرس .. وشكلو بقى زي العيان .. لكن في النهاية انا ضغطا عليهو شديد ..
وهسي بكرة حيرسل ليك الورقة .. ويطلقك .. وتاني نتفك من المشكلة دي ..
لكن يا رحاب انا كنت عايزك في خدمة.. بس بعد يطلقوك مابتقدري تخدميني فيها .. ودي الحسرة هنا ..
قالت ليهو خدمة شنو؟
قال ليها بصراحة انا شفت رفيدة وعجبتني شديد.. كنت عايزك تتقربي منها وتشوفيها لي .. وتتعرفي عليها وتعرفي لي عنها كل شي ..
لاني سألت محمود وقال مابعرف عنها غير الشغل وبس ..
قالت ليهو وانت قلت لي محمود كدا ؟
يعني معناها انت اتاكدت انو محمود ماعندو معاها حاجة ..
مدثر قال ليهو تأكيد قطع شك كمان ..
قالت ليهو طيب ليه قلت ليهو يطلقني .. كان تحل الموضوع براحة ..
قال ليها مافرقت هسي بضرب ليهو يغير رايو.. هو بقى صاحبي شديد .. انتي عارفة كدا ..
قالت ليهو لالا خليهو بضرب ليهو براهو ..
عاين ليها كدا وابتسم وقال .. والله انتن امركن هين خلاص ..
رحاب سكتت مسافة وقالت ليهو .. والله رفيدة بالجد عسل .. وانا بوعدك اظبط ليك امورك.. معاها زي الماحصل شي ..
خلاص اطلع انا عايزة اضرب لي محمود ..
قال ليها بس الكلام ده بيني وبينك .. وماعايز ناس البيت يعرفو حاجة .. لغاية مانشوف نهايتو شنو.
قالت ليهو جداجدا حاضر .. بس انت هسي اطلع لي سريع .. محمود بكون متضايق شديد.. خليني اتصل عليهو .. وماسكة الموبايل بيديها الاتنين ..
قام طوالي طلع وخلاها ..
طلع بشر الوالدة .. والامور مشت والمساء جا محمود وساقها البيت وانتهينا من القصة دي ..
والحياة دورت عادي . والورديات في المستشفى كما هي عليه .. والمعاناه تتجدد .. والموت يخطف الفقراء من بين الاطباء .. كالنسر الجائع .. والحاجات البتحصل قدام مدثر تقطع القلب ..
لكن ده برضو ماينفي انو الاطباء ديل عندهم مشاعر زيهم وزي باقي البشر .. وبحبو وبشتاقو وبيغرمو ..
صاح البشوف الدكاترة ديل .. يقول ماعندهم حكاية الريدة والغرام لكن (ياما تحت البالطو دنيا من ألوان المشاعر .. )
في يوم من ايام الله السبعة .. مدثر لاحظ لي محمد يوسف صاحبو وزميلو .. متوتر وماعلى بعضو ..
ومرتين سألو قال ليهو يا محمد احكي لي امكن اقدر اساعدك .. قال ليهو انت الوحيد المابتقدر تساعدني .. انت زول مجرد من الاحاسيس والمشاعر .. وانا الحاصل على داير زول يقدر يحس .. انت زول جاف من جوة .. ياريتني لو كنت زيك ..
لكن بحكي ليك اشوفك بنقدر تعمل حاجة ..
طبعا انا مرتبط وجدانيا بي البت غادة .. لكن ماحصل فاتحتها في موضوع .. بس انا حاسي بي مشاعرها وهي حاسة بي .. وماقادرين نصارح بعض بالموضوع .. كل واحد فينا عامل رايح ..
المهم شفت تتذكر يومك الانت الوصلت احساسك لي نوسة .. من اليوم داك وغادة متغيرة مني .. وبتتكلم معاي بي قرفة .. حتى في السلام تسلم على زي المجبورة .
انا قلت احتمال عايز توازر نوسة.. وتقيف معاها .. لكن ده كلام ما منطقي صح ..
مدثر قال ليهو صح ما منطقي .. طيب انت ابقى راجل.. وامشي واجها واسألها .. عشان تبقى على بينة .. دي موش وصيتك لي ؟
محمديوسف قال ليهو والله وصيتك.. لكن انا صعبة علي ياخي.. بستحي منها عديل .. بعدين مافي بيني وبينها موضوع اصلا .. يعني اقول ليها شنو؟ انت عارف كل البينا كان صداقة وبس ..
مدثر قال ليهو انا عندي ليك فكرة خطيرة ..
ماعندك حل الا نوسة شوف نوسة .. بتديك كل التفاصيل .. وتعكس ليك الصورة الكاملة عشان ما تتجهجه ساي ..
قال ليهو اي والله ..ده كلام زي الفل .. انا الحكاية دي والله كانت فايتة علي .. بعدين انا بكلم نوسة عديل.. واقول ليها الزولة دي انا باقي عليها .. واخليها تسألها لي من بعيد لابعيد .. ولا رايك شنو؟
مدثر قال ليهو صاح.. لكن عارف يامحمد .. انا في راي في كلام البت دي بتسوي كدي مخصوص عشان انت تسألها وتبدى معاها موضوع .. ياخي بتكون ملت من صداقتك الفارغة دي .. هي ذاتها بتكون عملت كدي دايرة تكون علي بينة من امرها..
محمد ده ابتهج شديد من الكلام الجميل ده.. وقال ليهو ياريت يامدثر ..
اها يازول زي ما اتفقو محمد لقى فرصة في نوسة وقال ليها ..
طبعا يانوسه انتي عارفة علاقتي بي غادة.. واعجابي الشديد بيها .. ومتمسك بيها جدا .. وكل المانعني اني افاتحها في موضوع .. هو ظروفي الانتي عارفاها ..
بس تتخيلي .. ؟؟ اخيرا فكرت اني اتكلم معاها بي صراحة .. اها قامت فاجأتني بي معاملة غريبة جدا جدا .. وبقت تتعامل معاي بي برود غريب .. يعني زمان كنت لمن الاقيها تتكلم معاي بي لهفة واعجاب واهتمام..
هسي الكلام كلو اتلاشى بطريقة غريبة .. وبعدين الغريبة يعني بتتكلم معاي عادي ..ولامقاطعاني ولا محارباني ..
يعني ما في سبب بخليني امشي اقول ليها انتي مالك ؟
انا عايزك انتي تنصحيني .. دي صحبتك وانتي عارفاها وعارفة الجواها .. يعني انا ماعايزك تحكي لي الاسرار البينكم .. بس وريني انا موقفي شنو في حياة غادة ..
نوسة قالت ليهو لو عايز نصيحتي .. غادة دي شيلا من راسك .. واسمع كلامي .. وقول نوسة نصحتني .. ودي نصيحة لله ..
وبصراحة شديدة انا ممكن اديك ســر.. بس تكون قدر الثقة .. عارف يامحمد .. تتذكر يوم انا ومدثر خلينا بعض . غادة قالت لي كلام غريب ..
قالت لي عارفة يا نوسة .. انا والله مافي راجل مالي عيني وبتمناهو زي مدثر .. لكن لمن لقيتك انتي محتوياهو .. بقيت بعيدة .. لانك صاحبتي .. وبحاول بظهر للناس قوة علاقتي بي محمد يوسف ..
طبعا محم يوسف ده اتخلع لامن داير يقع على قفاه ..
والله قرب يبكي ..
ولسع الدكتورة السمينة شغالة بتتكلم ......... قالت ليهو
يعني باختصار يا محمد يا اخوي .. في حاجة كدا عما قريب بتظهر بين غادة .. والمحروس دكتور مدثر .. بس انت اعمل نايم واتفرج ..
قال ليها طيب سؤال مهم جدا بالنسبة لي ..ممكن تجاوبيني عليهو؟
قالت ليهو اتفضل ..
قال ليها دكتور مدثر عندو خبر بي التطورات الاخيرة دي؟
يعني عارف مشاعرها دي .. ؟؟
قالت ليهو .. والله ماعارفة ... لكن صراحة اعتقد انهم متفاهمين ومتفقين عديل ... لانو البت دي حالتها متأخرة شديد ..
قال ليها كان كدا . يبقى مدثر زول خسيس ومابستحق الرحمة ..
ومدثر المسكين ماجايب خبر للبحصل ده كلو .. وقلبو راكن في وكالة سفر في الخرطوم ..
الى اللقاء ...

مزاد السعادة .. طارق اللبيبWhere stories live. Discover now