(١٧) علي أعتاب النهاية ( الفصل الأخير )

55 6 0
                                    

_ بعض الأحداث تحصل بشكلٍ مفاجئ ليتعكر صفو حياتنا ، وتمحي جميع مخططاتنا التي رسمناها ونحن سعداء ، أمرٌ مزعج لكنه غالبًا ما يحدث 🥀




صلوا علي الحبيب ولنبدأ 🍀
_______________________________





ظلت سديم ساكنة بحضن أمها إلي ان قاطعهم دخول بحر مُتنحنحًا يقول :

_ سأدخل

_تفضل يا جدي

مسحت عبرَتها وعدلت من خصلات شعرها في حركة لا أرادية ثم اعتدلت واقفة لجوار اختها فلك ، في حين جاهدت والدتها للنهوض لكنها لم تتمكن من الوقوف بسبب الضربات التي تلقتها وأضرت بساقيها ، لذا استسلمت لبقائها وهي جالسه ، ما ان دلف بحر حتي تحدثت ولدتهم :

_ مرحبًا يا ابي ، حمدًا لله انك بخير ولم يصبك تميم بأذى تمالك نفسك أرجوك .....

صمتت وهي تحبس بكائها أسير قلبها وقد خطفت نظرة من جثة زوجها المُلثاة أرضًا ، من ثم نتظرت لبحر وهي تزدرد ريقها بغصة وتستكمل حديثها :

_ سيكون كل شئ علي ما يُرام أعدك بهذا ،..... سنقوم بتهيئة المملكة مُجددًا بل وسنجعلها سويًا افضل من ذي قيل
انا حقًا ........

_ ... دقيقه واحدة ، علي رسلك انا لست آريا ..!!

_ ماذا تقول ...؟!!!

همست لها سديم وهي تساعدها علي النهوض هي وفلك :

_ سنخبركِ عن كل شئ يا عزيزتي لكن الأن لنذهب إلي غرفةٍ أخرىَ ..

خرجوا جميعهم من الغرفة التي اغرورقت بالدماء مُتجهين لغرفةٍ ثانيه ، ما ان دلفوا وجلسوا قليلاً حتي بدأت الفتاتان بسرد كل ما حدث لوالادتها مُنذ البداية وحتي اللحظة التي يقفون بها الأن ، لتنصدم من هول المفاجئة فاتحة فاها وقد جحظت عينيها لتقطتع صمتها :

_ كل هذا حدث بسبب ذاك الرجل العجوز ، سأقتله ..

_ لا تقلقي قد مات ..

ردفت فلك بكلماتها بلا مبالاة مفرطة كما لو انا ما مات هو مجرد حشرة ضخمة في الحجم طاعنة بالسن ليس ألا
ألتفتوا تجاهها جميعهم ، لتناظرهم واحدًا تلو الأخر ببلاهة وهي تضرب بجفون عينيها بسرعة متتاليه تخبرهم بتفاجئ:

_ ماذا ...، ماذا بكم ، ألم يمت ..!؟

ابتسم بحر وهو يردف :

_ انتي قوية ووقحه يا فلك ..

_ انا وقحه ...؟!!!

اخبرتها سديم بسرعة دون أدراكٍ منها  :

_ معه حق !!!

_ .... سديم ، اصمتي .

تسللت أبتسامة عنيدة من تصرفات فلك العجيبة إلي وجوههم علي الرغم من الألم الذي يجتاح دواخلهم المُنفطرة ليقول بحر وقد هم واقفًا :

البرزخ { عوالم متوازية } الجزء الاول " مكتمل "Where stories live. Discover now