البرزخ { عوالم متوازية } الجزء الاول " مكتمل "

(١١) حقيقة ، وهجوم

صلوا علي الحبيب ولنبدأ 💚🍀

____________________

سمعوا طرقات تنبعث من الخارج ،فهمس لها جواد وهو يُشير بأصبعه لتصمت ولا تصدر أي صوت ، تحركت بتلقائية تجاهه حتي توقفت خلف ظهره ليبدأ هو بالسير وهي من خلفه تتبعه خطوة بخطوة ليتوقف علي حين غرة وقد أُصيب بالصدمة كما لو كانت صاعقه كهرُبائية قد أرتطمت بجسده وهو يسير غير مُدرٍك لذلك !!

اصطدم رأسها به لتوقفه المُفاجئ لتهمس له قائله :

_ ما الامر ، ماذا حدث لك ؟!

_ ........

_ جواد !!؟

_ أختبئِ

_ .... لماذا ؟!

ألتفت لها برأسه وقد أختلج الاحمر القاتم ببياض عينيه ليقول وقد بدأت أنيابه بالبروز وجسده بالتغير لهيئة غير التي هو بها بطريقه مرعبة :

_ قلت أختبئ ... بسرعة .

تملك الذعر من قلبها وقد بدأت نبضاته بالتسارع لتسبق قدميها التي لم تُطبع علامةٍ لها علي اتربة البيت من شدة سرعتها ، رأت السُلم وقد كان هناك فراغٌ أسفله لم يكن أمامها سوى الاختباء أسفله فقد بدأ الصُراخ يعلو أكثر
كان صوت جواد شئ أخر معه .
ما أن أختبأت وتوارت عن الأنظارهم حتي بدأت بالنظر صوب جواد لتراه وقد تحولت علي هيئته الأصلية ، يقف من أمامه كيلبي آخر أضخم منه أضعاف مضاعفه
كتمت صرختها بكفها وقد بدأ العرق يتصبب من جبينها خوفاً من مظهر ذاك الوحش الذي لا يوحي لهم سوي بالموت المُحتم ، بدأ الاخر بالتحرك من حول جواد بحركة دائرية ينطق بعد صمت كانت تتخله زمجراتهم ليقول :

_ ولدى العزيز لقد صدر أمرٌ بأعدامك الأن ، ما رأيك بهذه البشارة الطيبة، لقد أتيت خصيصًا لأخبرك بهذا بنفسي وايضًا، كي أُنقذ الحكم بنفسي ؟!

_ مجلس العشيرة ؟

_ بالطبع لا ...

أقترب من أذنه هامساً او هذا ما كان يبدو له فصوته كان مسموعاً صداه في أرجاء القصر :

_ بل أنا ...، أنا من أصدرت هذا الامر .

علت ضحكات جواد ليلتفت ناظراً لوالده وهو يقول :

_ انت ..، لقد أضحكتني لا استطيع التوقف حقًا ...

_ أتهزأ بي أيها الأحمق ..

لف يده حول عُنق جواد الذي كان لا يزال يضحك بهستيريه
دون توقف ، ليغرس طّرف مخالبه بعنقه كي يتألم ويصمت لكن هيهات عن توقفه فقد أزدادت ضحكاته علواً أكثر من ذي قبل ليتسرب الرعب والخوف قلب طّرف وقد بدأ يضطرب لدرجة مُلاحظة علي حركاته الخارجيه

ليتوقف جواد عن الضحك ويعتدل برأسه مواجهًا عينيه صوب والده وهو يقول بملامحٍ جامدة :

_ ماذا ، هل خفت ؟