(٤) تنكر ،وحقيقة

113 12 17
                                    

_ كن أنت دائماً ،وإن كان كل العالم يحاول تبديلك 🍂.

_________________________

☆.. { مملكة ميرفي } ..☆

☆.. { العاصمة } ..☆

________________________________
صلوا علي الحبيب ولنبدأ 🍀



_ أيتها الفتاة ،لما تسيرين بمفردك الأن في هذا الوقت ؟

تحجرت في موضعها كالجبل الثابت ،هذا الصوت الذي صدر منه لم يُشعرها بالأمان بل ،نشر الرعب في قلبها كالنار في الهشيم ألتفتت ببطئ شديد تحاول أخفاء أمارات الخوف والذعر التي تنتابها حتي تقابلت عيناهما ،لم يكن مخيفاً كما توقعت من وقع صوته علي أذنها بل كان شديد الجمال ،له بشرة بلون القمح وأعين زرقاء متوهجة تكاد تُجزم كونها منيرة بالفعل ،قامته طويلة وجسده بدا عادياً ،يرتدي قلنسوة سوداء ينزلها من فوق رأسه ليظهر شعره الأسود كخيوط الليل لامعاً .

لم يدر فبالها قبل ان تُجيبه سوي سؤالٌ واحد :

كيف ،كيف لبشري أن تكون عيناه بمثل هذا اللون المتوهج الخلاب؟

لتستفيق بعدها من شرودها قائلة تحاول تدارك نفسها التي اصبحت كالبلهاء فور رؤيته :

_ انا حقاً لا اعلم ...، لقد أستفقت بالقرب من البحيرة هناك ولا استطيع تذكر شئ البته ،كما أن رأسي تؤلمني بشدة .

ظل صامتاً للحظات موجهاً نظره مباشرة لها ،ليربكها تصرفه أكثر فتقول متوترة تحك أصابعها ببعضهم البعض من فرط الخجل :

_ أنا حقاً لا أكذب ،صدقني لا اعرف شئ ولا استطيع التذكر .

_ لا عليكِ فأنا أصدقك ،لكن الان يتوجب عليك التواري في مكان ما قبل ظهوره .

_ ظهوره ..!

ومن هو هذا الذي سيظهر ؟!

_ كيلبي .

_ من هو هذا ؟!

_ انتي فُلك حفيدة الحاكم أليس كذلك

تُرى ما الذي رمي بكٍ هنا عند البحيرة ،هل حاولوا التخلص منكِ مرة ثانية .؟!

_ فُلك ، ماذا هل تعرفني ؟

لما لم تقول انك تعرفني منذ البدايه ،ومن هؤلاء الذين يحاولون التخلص مني ،من تكون انت من الاساس ؟

_ انا لا اعرفكِ .

_ ماذا ..؟!

كيف لا تعرفني يا هذا وانت ....!

لم يدعها تكمل حديثها ليستدير تاركاً أياها من خلفه حائرة لا تعلم من يكون او لما يعرفها ولم يخبرها بذلك ،ولم يقول نهايةً بأنه لا يعرفها ماهذا الجنون ؟!

كانت الاسئلة تفيض من عقلها كالحمم المتصاعدة من قمة بركان اهتاج ولم يعد يستطيع السيطرة علي ما بداخله .

البرزخ { عوالم متوازية } الجزء الاول " مكتمل "Where stories live. Discover now