(١٥)أختطاف ( طائفة الرخ )

40 6 0
                                    


كيف حال قلبك اليوم يا صديقي ؟
أتمني أن تكون بخير ، أما عني إن كان يهُمك حالي سأجوابك بالرغم من أنني أعتقد أنك قد لا تكون مُهتمًا كثيراً لأمرى !

_ أنا لستُ بخير.🥀

صلوا علي الحبيب ولنبدأ 🍀


_____________________________



أستل تميم سيفه وهم راكضًا تجاه أُختيه مُقدمًا وبكل ثقة علي مقتلهما وقطع أنفاسهما عن هذه الحياة للأبد فقط من أطل دماء محبوبته المنثورة علي الأرض ، فالبرغم من معرفته أمر خداعها له ألا أنه أحبها ، يصرخ لتهتز الأرض من تحت أقدامه كان هذا ما ظنه قلبه المسكين

ظن أن الكون جُله حزينًا معه لا يعلم أن الأرض لتوها قد تخلصت وأخيرًا من إحدي الأعباء التي تقف فوقها كالجبل المسموم . ليحول بين سيفه وبين رأس سديم مخالب جواد  الذي نطق بوهن وهو لا يُجابه غضب تميم وهجومه الساحق :

_ لا يرى المحبوب ألا ما يحب أن يراه في قرينه وأنت أغضضت الطرف عن كل ما ترتكبه غسق من جرائم في حقك لأنك أحببتها ، فكما يقولون ان مرآة الحب عمياء يا تميم ، وانت قد عُميت وأغشي علي بصيرتك تمامًا كما أنك لم تكن مسلوب الإرادة أبدُا حينما حدث هذا لك ، بل كُنت مُدركٌ تمامًا لما انت مُقدمٌ عليه ...!!

_ ..... أنت ومواعظك التافهه هذه ، لا اريد سماع صوتك مرة أخرى أيها الجبان ...

كان يصرخ حتي كادت أحباله الصوتيه تتقطع لشدة نحيره وصراخه المُتألم علي فقدان غسقه ، ليتحدث بقهر وحُرقه :

_ كُنت أرى الحب في عينيها لك في كل مرة تنعكس صورتك في بؤبؤتيها الزرقاوتين ....
أراها تعشقك وتهيم بك ، ..... أما انا وبالرغم من جميع محاولاتي البائسه فلم أكن سوى نكِره بالنسبة لها ، لم تحاول البته النظر صوبي ، لم تحاول أن تُحبني ولو بالقدر الطفيف بل علي العكس كنت دائمًا ما أرى الرفض والنفور في تصرفاتها وسلوكها تجاهي ، لذا ...... كرهتك وكنت أتمني أن اقتلك بأي وسيله ، كُنت أود لو أفعل ذلك ألا أنه لم يكن هناك فرصة أمامي لفعل ذلك ، ..... الأن فقط بات حُلمي هذا رهن التحقق والتنفيذ بأي لحظة

فاليوم هو ميعادك يا جواد ، ستُسطر نسائل دمائك الأخيرة علي نفس المقصلة التي ماتت عليها أمك الخائنة كما فعلت أنا مع أبي الغبي مُنذ قليل ....!

تعالت شهقات فلك وسديم لهول ما سمعوه فأخر ما كانوا يتوقعونه هو أن يقوم شقيقهم بقتل والدهم
لتقول فلك والصدمة لا تزال تُغلف وجهها :

_ .... قتلت .... قتلته ، كيف أستطعت قتل أبي ؟!!

_ هو من أثار غضبي ، قال أنه سيقتل غسق ويقتلني لأننا تأمرنا ضده وظل يستفزني بالحديث إلي ان فقدت أعصابي ولم أعد استطيع كبح جماح غضبي فانهلت عليه أطعنه في شتي مناطق جسده إلي أن وقع أرضًا ومات ، لم يكن عليه أغضابي هو المُخطئ في كل الأحوال ، أيًا يكن فقد نال جزاءه هو لم يكن يستحق سوي ميتة كهذه ....

البرزخ { عوالم متوازية } الجزء الاول " مكتمل "Where stories live. Discover now