(١٣)خديعة آريا

42 6 2
                                    


غالباً ما يختبئ الشر وراء تلك الوجه التي توحي لك بالطيبة والحب ، قد تظهر علاماته أحياناً ألا انك وبسذاجتك تنسحب وراء هذه الوجوه كالكبش الأحمق الذي يذهب ليتم ذبحه بملئ أرادته 🥀

صلوا علي الحبيب ولنبدأ 🍀

_________________________________



_ لما تبكي يا آريا ؟!
عجباً أتقتل القتيل وتمشي بجنازته !!

_ أبكي عليك .

_ ماذا تقصد ؟!

كانت الصدمة هي العامل الأقوى داخل بحر ، لم يكن يتوقع ان يقول اريا هذا ، كان يظن انه قد جعل الخوف يملئ صدرة ظن انه وأخيراً قد وصل لهدفه ولأنتقامه لعائلته ، ما هذا الأن ، هل هذا الرجل مجنون ؟

توقف أريا عن الضحك ليعتدل ويجلس بمكانه ويقول بمكر :

_ أتدرى يا بحر لقد علمت الأن كم انت أحمق ...

_ما الذي تتحدث به يا هذا ، هل تجد موقفك مُثيرًا للُسخرية إلي هذا الحد ، ما بالك ؟!

_ انت المُثير للسُخرية هنا وليس أنا ، أحقاً كنت تظن أنني فعلت هذا بدون قصد ؟!!

_............

_ ااه كم انت مسكين ....، استمع جيدًا ايها العجوز الخرف ..

ظل بحر صامتًا تكاد تخرج عيناه من محجريهما لهول ما يقوله أريا له ، ظل ينظر تجاهه لُيباشر أريا الكلام مُتحدثًا :

_ سديم حفيدتي قوية للغاية بالرغم من ضعف نفسها الهشه انها تمتلك قوة كبيرة قد تمكنها من السيطرة علي الكيلبي بل وأكثر من الكيلبي حتي ، كانت هي السبب مُنذ ولادتها في تعرضنا للعديد من الازمات مع الكيلبيين

مُنذ خرجت لهذا العالم وهي هدفٌ ثابت لهم يُريدونه لأنفسهم قبل ان يأخذها اي ملكٌ آخر من ملوك مملكة الوحوش وينتفع بها فيسيطر عليهم ، وهم بالمناسبة اكثر المخلوقات ضعفًا هذه الفترة من الزمن ، فمنذ استولي طرف علي قيادتهم بدأوا بالضعف والأضمحلال شيئاً فشيئاَ بعد أن كانوا هم اقوي عشيرة في ارض الوحوش تلك .

لم أتخيل يوماً انه قد يخرج من صُلبي شخصٌ ما يُسيطر علي مثل هذه المخلوقات ، لذلك فكرتُ كثيراً في الأمر إلي ان توصلت لتلك الفكرة ......

_ أي فكرة هذه ؟

● قال بحر كلماته وقد بدأ الرعب يتسلل لزقاق قلبه ، فها هو يقف أمام داهيه لم يضع في حسبانه انه قد يقف امام مثل هكذا شخص من قبل ، فهذا الرجل ......... استغله !!

_ هل كنت...  انا ...... كبش الفداء وعائلتي في نهاية  المطاف ؟!

_ ألم أقل لك بأنك مسكين ..

_ ..........

اكمل أريا حديثه رادفاً:

_ دعني أكمل لك الحكاية أولاً .

البرزخ { عوالم متوازية } الجزء الاول " مكتمل "Where stories live. Discover now