يوم جاء وجهك صباحٍ فيه مال الضيق داعي
‏جادت الدنيا سلام ... وسافرت بالعين قرّة

‏للسماء قبلة عيونك ولأوَّل دروبك مساعي
‏لأخرك نجمٍ قديم ، وفي وهَج وجهك مجرّة

‏كيف أشوفك في فتور من الهوى وأنت اِندفاعي ؟
‏شايفٍ فيك أجمل أيّامي ... ملذات ومسرّة .
-
أبتسم يمدّه للبائع يثبتها بأعلى الباقة ، أستلمها بعد ما دفع حسابها يخرج من المحل متوجه لقصر مترك ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
زفرت تعدّل شعرها من ورا ولفّت لأجل تشيك ، أبتسمت تسحب عطرها وترشه على عنقها ، قفلته ترجعه ومشت تخرج من غرفتها ، وقفت عند الدرج تتأمل السجاد اللي رجعته روزا عليه بعد ما أنتهت من التمسيح ، كان السبب الرئيسي في إنزلاق قدمها هو بلاط الدرج المبلول ، نزلت بهدوء تدخل للمطبخ ، سحبت دلة القهوة تحطها بالصينيه اللي سبق وجهزتها ، أبتسمت تشيلها وتخرج للحوش ، قفلت الباب وراها ومشت للقعده الخارجية تنزل الصينيه على الطاولة ، رفعت نفسها تزفر بتوتر وتنطق : وينه ويقول قريب !
شغلت أنوار القعده وأبتسمت تشيك على شكلها للمره الأخيرة ، ألتفتت على النور اللي أنعكس على البوابة وزفرت من خرج عيسى من غرفته يفتح البوابات ، دخل نجم للحوش يصف موتره بالمواقف ، مسك الورد بيده يفتح الباب وينزل ، قفل أمان موتره وتقدم للقصر ، ألتفت يسار من صفّرت وهج تلوح له ، أبتسم يتوجه لها والورد خلف ظهره ، توسعت عيونها بدهشة تنطق : فكيت الجبيرة واستغنيت عن العكاز وأنا مدري لو قلتي سويت لك شيء بهالمناسبة !
أبتسم بوسع ثغره تبيّن غمازاته ، سحب الورد من خلف ظهره ينطق : شوفتك تكفيني وأنا طالبك ما تحرميني هالزوّل
عبّست بملامحها تحتضّنه ، حاوط ظهرها ورفع حاجبة بإستنكار ينطق : ظهرك مكشوف ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : ليش سألت ؟
أبعد عنها ينطق بجدية : مشينا ندخل داخل البرد لا يوجعك
أبتسمت بسخرية تنطق : هالمره ما علي خوف أنت حولي ولا ؟
مسك يدها ينطق : صاحية أنتي أقول أمشي معي
ضحكت من بدأ نجم يسحبها تنطق : القهوة طيب ؟
وقف يمدّ لها الورد وأبتسمت تمسكه ، آشر للباب ينطق : أدخلي وأنا بجيبها
ضحكت تتقدم للباب وزفر نجم يرجع للقعده الخارجية ، أبتسم ينطق بهدوء نبرته : الله يكثر خيرها ولا يحرمني منها
مسك الصينيه يمشي للقصر ، دخل وآشرت له يجي ، تقدم للصالة وأبتسمت تنطق : خذ راحتك ما فيه أحد 
جلس على الكنب وتقدمت وهج تحط الورد في الفازة ، أبتسمت تسحب الكرت وتنطق : اقرأه الحين ؟
نجم : على راحتك ذلحين ولا بعدين
رجعته بين الورد تنطق : بعدين الحين نسولف وأقهويك
أبتسم من تقدمت تصبّ له من قهوتها ، مدّت الفنجال له وتقدم يأخذه وينطق :

ياهني نجم شاف وهج وجهك من قريب
‏جالس معك سامعٍ صوتك متقهوي وقادع !
-
أبتسمت بوسع ثغرها تصبّ لنفسها وتتقدم تجلس بحضّنه ، تشبع نفسها من دلاله وحنيّته ، حاوطها بذراعه يقبّل رأسها ينطق : عساني ما أتبدل فيك يا عذب الطباع
أحتضنّته بيدينها تنطق : ولا منك يا وليف الروح !
بعد دقايق طويلة نزل فنجاله من أنتهى من شرّب الدلة ، انسدح يتمدد على الكنب وأبتسمت تحطّ رأسها على صدره ، خلخل أصابعه يلاعبّ خصلاتها ينطق : وش سويتي اليوم ؟
أبتسمت تنطق بهدوء نبرتها : بشرط تعطيني البرنت كامل باللي معك اليوم
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي
وهج : طيب داومت الصباح كان عندي شفت من بدري ورجعت الظهر أخذت دش وكنت ميته جوع كلمت ماما وقالت لي أنزل عشان أكل وزوجتك المشفوحه
سكتت فجأة من لاحظت إبتسامه عريضة زيّنت ثغره ، مات وحيّا عنده منطوقها من نسبت نفسها له وسمّت عمرها زوجة له ، ضحكت بدهشة تنطق : اوه الغمازات بانت أكيد فيه شيء
قبّل جبينها ينطق : أسلمي ؟
ضحكت تنطق بفضول : لا مع نفسك صراحة الحين تقولي وش سر هالإبتسامات !
نجم : ولا شيء يا نظر عيني كملي وش صار بعدها ؟
زفرت تقربّ أصابعها من شاربه وسرعان ما فزّ لأجل يعضّها ، شهقت تسحب يدها وتنطق بصدمة : ما تتوب ؟!
ضحك يغمض عيونه وينطق : ماش ما أنتي بمؤمنه
زفرت تخبط يدها على صدره وتنطق : يا ويلك تنام
أبتسم على جنب ينطق : مليتي مني ؟
ضحكت تهزّ رأسها بالإيجاب ، بدّل الوضعية ينسدح على جنبه الأيسر بينما كانت هي على جنبها الأيمن ، يقابل وجهها ويلامس برأس خشمه أرنبيتها ، عضّت شفايفها بخجل من إنعدام المسافة بينهم ، أبتسم نجم ينطق بهدوء نبرته : أبشرك ما يهنى لي نومي إلا في حضنّك بتحرميني النوم ؟
زفرت تقلب نفسها على ظهرها وتنطق : ما أحرمك بس لا تحرمني الحكي معك وحده بوحده يا عقيد !
مسك دقنها يلفّ وجهها عليه يقبّلها بعمق ، توسعت عيونها بصدمة من فعلته لكن ماهي إلا مسألة وقت حتى غمضت تبادله القُبلة ، تصلبّ ظهرها من حسّت بيدينه تتجول على ساحة خصرها ، فتح عيونه يبعد عن ثغرها من شعر بحاجتها للهواء ينطق : ضريبة التهديد يا دكتورة !
زفرت بربكة تحاول تنظم أنفاسها ، غمض عيونه وأبتسمت تدفعه وسرعان ما فزّ يسحبها مع خصرها ، صرخت من طاح على السجاد وطاحت تعتليه ، ضحك يزفر شعرها من على وجهه وضحكت تستسلم ، مسح على ظهرها المكشوف يرسل موجات لأسفل بطنها ينطق : أوجعتك ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : أنا اللي أوجعتك ؟
نجم : ودي أذوق حنيتك وأشوف مدى خوفك علي ولا ودي أخوفك وأقول ايه وأنا كذاب مافيني إلا العافيه واللي يجي منك على كبدي مثل العسل
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : كنت بخوفك اليوم بس برضو فكرت مره ومرتين وحسيت الموضوع ما يستاهل على قولتهم أتدلع عليك
شّد على خاصرتها ينطق بهدوء نبرته : أموت على الدلع تدلعي وعلميني وش صار لك ؟
وهج : لو تركتني أكمل سالفتي علمتك
وقفت تمدّ يدها له وأبتسم ينطق : في حيل ترفعيني ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة تنطق : لا مانع من التجربة
تمسك بكفها يساعدها ويوقف ، ضحكت بسخرية تنطق : نذل ساعدتني
جلس على الكنب يسحبها لحضّنه وينطق : لأني داري ما بتحتالين فيني
أبتسمت تخلخل أصابعها بشعره تبعثره وتنطق : صادق
أبتسم على جنب ينطق : كملي هالسالفة اللي ما ودها تخلص
ضحكت وهج تنطق : بعد ما كلمت ماما وقالت لي أنزل تحت كانت روزا ماسحه الدرج وشايله السجاد وأنا مرطبه رجولي ولابسه شراب ولمن نزلت ما أنتبهت..
قاطعها من نطق بحدة : طحتي !!
هزّت رأسها وعبسّ بوجهه يحتضّنها بشّدة ، أبتسمت تحاوطه وتنطق : شفت تعبيرك أوف يا ليتني ما تكلمت
قبّل ترقوتها بعمق ينطق بنبرة خوف : بسم الله الرحمن على روحك بضلوعي عنك يا أبوي أنتي !
أبتسمت بخفه تنطق بهدوء نبرتها : لا تقول كذا نجم !
حاوط بيدينه وجنتيها ينطق : لبيه وفداك نجم يا خلّف أهله
قبّل جبينها وأبتسمت تغمض عيونها ، يغمرها بمشاعره وأشعاره وحُبه وقُبلاته ، أحضانه وحنيّته بنظراته وهيامه فيها ، أبتعد ينطق بهدوء نبرته : باقي تبغين البرنت كامل عن يومي ؟
فتحت عيونها تهزّ رأسها بالإيجاب وتنطق : أكيد أبغى
ألتفت يعدّل الوساده خلف رقبته ينسدح ، آشر على صدره وأبتسمت تنحني له تثبت دقنها على صدره ، نثر شعرها على صدره ينطق : أنا دخيل الرمش والكحل والحُمرة والزين ودخيل راعيها لا يغيب عن عيني لحظة
غمضت عيونها بخجل تنطق : أوف بشويش علي
نجم : والله اليوم كنت مشغول وتعبان من الصباح وأنا عند الحلّة و فالظهر رحت المستشفى وطولت فالإنتظار لبعد العصر دخلوني وفكوا لي جبيرتي وطلعت للصيدلية أجيب أغراض لنجد ودقيتي علي يا حلاة اليوم وأعذب ناسه
ميّلت شفايفها بتساؤل تنطق : سلامتها وش فيها ؟
غمض عيونه ينطق : تقولي موضوع خاص بالحريم
ضحكت وهج من فهمت تنطق : الله يعينها ويسهل عليها
ما سمعت رده ورفعت نفسها وسرعان ما شّد عليها ، فتح نص عينه ينطق : ما أتفقنا
وهج : فعلاً ما أتفقنا تنام على الكنبه قوم معي
زفر يوقف ويمسك جيبه ، سحب جواله يشوف الساعة والواضح له إنه تأخر وجدًا على نجد ، رفع عيونه عليها ينطق : بمشي أصلاً
عبّست بملامحها تنطق : منجدك ؟!
هزّ رأسه بالإيجاب يوقف وأبتسم من حاوطت ظهره تنطق : لا ليش تمشي ما فهمت صاير شيء ؟
نجم : لا يا بنتي ما حصل إلا الخير لكن صعبه أرقد عندك
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : صعبه ليه ؟ ماهي أول مره ولا هي الأخيرة وبعدين زوجي وش الصعب بالموضوع
نجم : أغراض نجد معي ما بعد وديتها لها
تركته ترجع بخطواتها للخلف ، تنحنحت تشيل الصينيه وتنطق : الله يستر عليك
توجهت للمطبخ وأبتسم نجم يدري إنه زعلها ، تقدم يتبعها وينطق : ما أعجبتني
ألتفتت عليه بصدمة تنطق : ما مشيت ؟
أبتسم يتقدم بخطواته لها ، يحتضّن خصرها يقبّل جبينها وينطق بهدوء نبرته : أمشي وخاطرك فيني ؟ وفي القعدة معي ؟ عزّ الله تحرم علي الروحه
أبتسمت بوسع ثغرها تحتضّن رقبته ، غمضت عيونها تزفر وتنطق : ما أبغاك تروح
نجم : والله ما أروح !
أبعدت تتمسك بكفه وتسحبه خلفها ، أبتسم يرفع جواله ويقفله نهائي ، طلعوا الدرج سوا متوجهين لغرفة وهج ..
« بيت هزاع آل جراح ، قبل العشاء »
زفر بغضّب يقفل جواله بعد الإتصال الألف على نجم ، ركض عجلان يوقف بجانب شجاع وينطق : هاه بشر ؟
مسح وجهه وشنبه ينطق بحدة : مقفل
زفر عجلان ينطق : وش السواة لا هو اللي رد ولا أنت اللي رضيت تملّك وهو ماهو بفيه !
شجاع : كنت بعلمه اليوم الظهر بس كان معصب يوم جيته وبعدين عصب زيادة يوم شافها معي تبيه ما يعصب لو درى إني تملّكتها ؟
عجلان : طيب والحل ؟
شجاع : أدق لين يفتح الجوال
تكتف عجلان ومشى أحمد يوقف بينهم وينطق : وش صار ؟
عجلان : ما رد الله يأخذ رأسه
ضحك أحمد يضرب رأس عجلان وينطق : شجاع ليه ما تجرب تسأل عزيز
ألتفت على أحمد ينطق : اسأله وش ؟
عجلان : لا تكفى !
زفر أحمد ينطق بجدية : ما معنا إلا ذا الحل دامها ما جات مع أهلها أكيد إن نجم عندها
شجاع : والله فكرة بس من الرجال اللي بيسأله
صدّوا عن شجاع يرجعون للمجلس ، زفر بغضّب يشتم نجم بداخله ويتوجه للمجلس وعينه على جواله يحاول يتصل عليه ، دخل ورفع عيونه على أحمد الواقف بجانب عزيز ، ضرب تحية له وضحك أحمد ينطق : بسألك
عزيز : آمرني ؟
أحمد : جيتوا كلكم ولا ؟
هزّ عزيز رأسه بالنفي ينطق : لا بس أنا وجداني وجدتي
أحمد : يعني خالتك ما جات ؟
عزيز : لا ما جات
زفر أحمد ينطق بهدوء نبرته : تقدر تدق عليها وتسأل عن ولدنا الداشر ؟
ضحك عزيز من أستوعب السالفة ينطق : تبشر بس وين بلاقي إرسال ؟
أبتسم أحمد ينطق : تبشر بالخير تعال معي
مشى للباب يرفس شجاع المبسوط ، ضحك ينطق بهمس : والله إنك رجال يا حميد
أحمد : على المرجلة ذي لو ما تقول لي عم نحرتك !
ضحك بصوت عالي ينطق : تخسى
خرج عزيز وسكت شجاع يدخل للداخل ، مشى يتبع أحمد ونطق : هنا فيه نقطة بس أرفع جوالك
هزّ رأسه يتصل على وهج ويرفع جواله ينتظر ردها ، خبط أحمد كتفه ينطق : بشرنا يا أبو نيّار
رجع يركض للمجلس وزفر عزيز يتوسط الخط ، رفع عيونه على صوت وهج وهي تنطق : هلا عزيز ؟
عزيز : تسمعيني ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تدّعي إنه يشوفها وتنطق : ايه وشفيك ؟
عزيز : وهج نجم عندك ؟
ألتفتت تشوفه نايم داخل غرفتها ونطقت : ايه عندي ليه ؟
قفلت باب الشرفة لأجل ما تصحيه ، ضرب رأسه بصدمة ينطق : الليلة ملكة أخته وهو للحين ما جاء !
شهقت بصدمة تنطق بربكة : تستهبل صح !؟
عزيز : والله وبعدين مسويه ما تعرفين ؟
رفعت وهج شعرها تنطق بحدة : والله ما عندي خبر أوف صدق !
عزيز : مدري توقعت أمي قالت لك قبل تمشي للبيت
وهج : هو نايم الحين وش أسوي
ضحك عزيز ينطق بسخرية : ماشاءالله عليه النسيب يعرف يستغل الفرصة
شّدت على جوالها تنطق بحدة : عزيز سد حلقك !
حكّ طرف شاربه ينطق : طيب صحيه
عضّت شفايفها بفشلة تنطق : منجدك أنا اللي أقنعته يجلس !
عزيز : خلاص عطيه جواله وقولي أزعجني رد على اللي يتصل
هزّت رأسها بخفه تنطق : اوكي باي
قفلت وألتفت عزيز على أحمد الواقف عند مدخل البيت ، بجانبه أنثى متبرقعه لكنه عرفها من عيونها ، تقدم بدون شعور لحّد ما وقف خلف أحمد تماماً ينطق : أبشرك يا أبو سهيل
ألتفت أحمد بصدمة ينطق : بسم الله علي فجعتني !
رفع حاجبة لها وسرعان ما طارت عيونها تقفل الباب الحديد بينها وبينهم ، ضحك بسخرية ينطق : شدعوة ؟
أحمد : أمش وعلمني وش سويت
عزيز : ولدكم الداشر عندنا
عضّ طرف ثوبه بحسرة ينطق : الله يفشله المشفوح
ضحك عزيز ينطق بسخرية : ما نلومه لو واحد فينا صار فيه مثل ما صار لنجم وفالأخير رجع لزوجته بيستغل كل الفرص عشان يختلي بها
أحمد : صادق والله المهم خلني ألحق على شجاع يتصل فيه مره ثانية وما قصرت يا الشيخ
أبتسم يشّد على ذراع أحمد وينطق : افا عليك بس
أبتسم أحمد لعزيز اللي مشى للمجلس ، خرج شجاع يركض ونطق أحمد بعجلة : أعجل دق عليه !
رفع طرف ثوبه يركض للخط لأجل الإرسال يتصل به ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
تقدمت توقف فوق رأسه ، انحنت بهدوء تمسك جواله وسرعان ما فزّت من فتح عينه يمسك ذراعها ، صرخت بخوف تنطق : بسم الله !!
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بسم الله على قليبك وش صاير ؟
تكتفت وهج تنطق بربكة : جوالك أزعجني معقول ما سمعته ؟
رفع نفسه يعدّل وضعيته وينطق لأجل يستوعب : لبيه ؟ جوالي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وضحك ساخر منها ، تجهمت لثواني تنطق : وش فيك تضحك ؟
مسك جواله يرفعه لها وينطق : أنا مقفل جوالي شلون أزعجك ؟
طارت عيونها بصدمة تمنت إن الأرض تنشق فيها وتبلعها ، انحطت في موقف ما تحسد عليه ، ميّل رأسه يبعثر شعره وينطق : وش صاير حضرة الدكتورة ؟
أخذت نفس عميق وزفرته تنطق بنفس واحد : طيب اليوم ملكة نجد وأنا لمن طلبتك تجلس مـ..
قاطعها ينطق بحدة : ملكة من ؟
وهج : نجد على شجاع
وقف يمسك شماغه يرميه على كتفه ، عدّل ثوبه يتوجه لباب غرفتها يفتحه ، مسكت يده على المقبض تنطق : نجم ما كان عندي علم والله العظيم
شّد على المقبض يفتحه ويسحب كفه من تحت كفها ينطق بحدة : يصير خير يا الدكتورة
خرج من عندها ينزل مع الدرج ، زفرت بغضّب تقفل الباب وراه تنطق بحدة : ما أفهم صراحة وش يسوون هناك بدوني !
بدأت تفكر أفكار سلبية بما إنها منعزله ومختليه بنفسها ، أفكار عن سبب وجود أهلها عند أهل زوجها بدونها ، تتسأل معقوله هذي خطة مدروسة لأجل تتكهرب الأوضاع بينهم وتصير مشحونة ، مسكت شعرها تهزّ رأسها بالنفي وترمي نفسها على فراشها ..
« بداخل موتر نجم »
قفل باب الموتر بقسوة يرمي جواله بجانبه ، غطى وجهه بكفوفه يتذكر كيف كانت رافضة يروح بالرغم من إنه قالها عن سبب روحته ، شغل موتره يخرج من المكان بسرعه جنونية ، يشعر بالغدر من كل جهة هو قابل نجد وشجاع ظهر اليوم ومحد فيهم تجرأ يكلمه ولمن قرر يمشي رفضت وهج رفض قطعي وجبرته يجلس لأجل يداري خاطرها ، زفر بغضّب يشق طريقه للبيوت قبل يصير شيء يندم عليه عمره كله ، يتوجب عليه يكون سند لها بهالليلة مثل ما كان طولة عمرها ، ولو إنه داري برغبتها وموافقتها على شجاع ما زال يتوجب عليه يسألها مره ومرتين عن موافقتها وتأكيد رغبتها بالزواج منه ، أكله التفكير في اللي قاعد يصير بالجهة الثانية لكن ما زال عند ثقته في رفيق دربه شجاع ، متأمل فيه ومستأمنه ما يقدم على شيء في الموضوع ذا كله وهو ما عنده علم أو ما ابدأ رأيه فيه ، عضّ شفايفه يضرب يده بالدركسون ، رغم إنها وقفت بوجهه وحلفت بالله إن مالها يد بالموضوع أعماه غضبّه وطلع من عندها بدون ما يسمع لها ، ضرب يده مرارًا وتكرارًا متحسف إنها تحبه وتحاول عشانه ، وبقناعته التامه هي ما تستاهله وهي كثيره عليه ، زفر يشتم نفسه بغضّب ينطق بحدة : والله ماهي تستاهل يا الرخمة !
كمل طريقه مقلع ما يدري كم ساهر صوره على سرعته الجنونية ذي لكن أهم ما عنده إنه يوصل قبل كتب الكتّاب ..
« بيت هزاع آل جراح »
طلع شجاع يركض من المجلس من سمع صوت موتر نجم ، أبتسم بوسع ثغره يرحبّ به ، نزل من الموتر يقفله ويتوجه لمجلس الرجال وقبله ولد عمه ، أبتسم بهدوء يحتضّن شجاع اللي حاوطه ينطق بفرحة : أرحب في ذمتي ذمه !
نجم : البقى يا مرحب وبشرني عساك ما وقعت ؟
ضحك شجاع يهزّ رأسه بالنفي وينطق : جيت قبل الشيخ يا الشيخ
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بالله عليك ؟
شجاع : عنده ناس قبلنا يعقد عليهم وبيجينا بعد الساعه عشر
نجم : أسبقني شوي وأجيك
مشى يعطي شجاع ظهره لكنه وقف من نطق شجاع : أبو رماح
ألتفت عليه ينطق : أرحب ؟
شجاع : أعتذر منك والله إني كنت جايك الظهر عشان أعلمك بس يوم شفت إنفعالك خفت تكرشني وتحلف وأنا أبيها
أبتسم بخفه ينطق : ما عليه يا الرأس الطيّب يصير خير أدخل أدخل
أبتسم شجاع يدخل ومشى نجم للشارع ، رفع جواله يتصل عليها وتمتم بداخله يتمنى ترد عليه لكن ما كل ما تمنى جاه ، ما وصله صوتها اللي يحيّه ويميته ، ما سمع عتابها ولا ضحكاتها ، كرر الإتصال مره ومرتين لكن دون أي فايدة ، ألتفت على سيارة الشيخ وزفر يدخل جواله بجيبه يرحبّ فيه مع لحظة خروج أهله والجماعه ..
« داخل أحد الغرف »
مسحت ثغرها بعد ما أستفرغت كل اللي ببطنها ، زفرت تنطق بحدة : أسيل أذلفي من وجهي !
تخصرت أسيل تنطق بربكة : ياختي لا تحطيني بين نارين أدري إنك تعبانه وسلامتك بس حرام يشوفك شجاع بهالحاله قومي تزيّني
رمت الشبشب على أسيل اللي صرخت بألم تخرج ، فزّت تقفل الباب وراها بالمزلاج وتنطق بحدة : إذا جاء نجم بعلاجاتي أبشري بتزيّن وأطلع للشايب
توسعت عيونها بصدمة تنطق : وجعاه من الشايب !
تنحنحت تضحك وتنطق بفشلة : ما قلت شايب يا غبيه قلت عايب
رفست أسيل الباب الحديدي تنطق بحدة : ما أردى من ذيك إلا ذي !!
ضحكت ترجع للسرير ، تلحفت من قوة تعبها ، رغم الجو الحار إلا إنها تحس بالبرد داخل عظامها ، خلف الباب ألتفتت أسيل على ريمان تنطق : بشري جاء ولدك ؟
هزّت رأسها بالإيجاب ترفع أكياس الصيدلية وتنطق : أبشرك
ضحكت بفرحة تصفق بيدينها ، تقدمت ريمان للباب تضربه وتنطق : تبين أغراضك ؟
فتحت الباب علطول وفزّت أسيل تنطق : أعوذ بالله ماهي بصاحية !
خذت الأكياس ومدّت ريمان كفها تثبته على جبين بنتها ، أبتسمت تبعد وتنطق : كويس حسبت فيك حرارة هيا خلصي الشيخ وصل
بلعت ريقها بتوتر من أدركت حقيقة الموضوع تنطق : طيب أبعدوا بخلص وأجيكم ما أبغى أحد
قفلت الباب بوجه أمها وأسيل اللي نطقت بحدة : طيب ألبسي الطقم اللي جابه شجاع المره اللي راحت
ردت نجد من خلف الباب بالإيجاب وزفرت أسيل تخرج مع ريمان ، أبتسمت تدخل للحمام تفتح الصنبور وتدخل تحته ، ماء دافي ينعشها ، ما طولت إلا وهي خارجه من الحمام تنشف شعرها ، فتحت الشنطة حقتها تنطق بربكة : يارب فيه شيء كويس ما قدرت ألحق أخذ كل شيء بيوم الحريق الله لا يعيده !
بدأت تفتش بين ملابسها وأستوقفها فستان تخرجها ، هزّت رأسها بالنفي تكمل بحث وسرعان ما شهقت بفرحة من لقت الفستان اللي طلبها شجاع تلبسه بأول مره خطبها ، فستان أبيض ميد مخصر ومن أسفل طبقات ، توجهت للمراية القديمة تشوف شكلها وسرعان ما أبتسمت تنطق : حلو بس مره ما ينفع أبيض بهالوقت
ضحكت تلبسه وتحط كل آمالها إن ما يصير له شيء ، جففت شعرها الطويل وبحكم نعومته ما تعبت وهي تصففه ، سحبت مكياجها تسوي لنفسها مكياج بسيط تخفي ملامح التعب ، أبتسمت تعدّل روجها الأحمر وتنطق : على إن وهج كسرته لكنه صامل واللون ثابت وخطير !
ضحكت توقف وتمشي للكيس اللي جابته أسيل ، فتحت الصندوق وسرعان ما توسعت عيونها مذهوله من جمال العقد والطقم كامل ، سحبته ترفعه وتثبته على عنقها الطويل يا كثر ما يناسبها وتحليّه ، لبسته وأبتسمت تلبس الحلق والخاتم ، زفرت من التفاصيل اللي ما غفل عنها شجاع ، مقاس خاتمها بالمليمتر حاسبه ، زفرت بتوتر توقف وتلبس كعبها الأبيض وتلبس شيله على رأسها بنفس لون فستانها ، فتحت الباب وسرعان ما رفعت كفها من فلاش جوال أسيل اللي صورتها تنطق بفرحة : وش كثر حلاتك يا نجد !
أبتسمت بوسع ثغرها تضحك من أحتضّنتها أسيل ، حاوطتها تنطق بربكة : أحبك والله
أسيل : أكثر جعلني فدوه
أبعدت تمسح دموعها وتنطق : خلاص نمشي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تمشي بتوتر مع أسيل للصالة الرئيسية ، دخلت ووقفوا أهلها وجماعتهم ، بلعت ريقها من شافت أم هويدي وخواته بجانب أمها ، تقدمت تسلم على جدتها الجوهرة وجدتها العنود ، تقدمت تسلم على عمتها سهام اللي إنهارت تحصنها وتودعها ربها ، أبتسمت بربكة تسلم على أمها اللي أحتضنت بنتها تهمس لها : سلمي على زوجة خالك
بلعت ريقها تنطق بتوتر : بنسلم بنسلم
أبعدت عن أمها تلتفت على جدتها اللي نطقت : أجلسي يا نجد ما يحتاج تلفيّن المجلس كله
أبتسمت تجلس بجانب جدتها وبدأوا الحريم يتوافدون وحده ورا الثانية يسلمون عليها وينزلون هداياهم والكم الهائل من الأدعية ، أبتسمت بوسع ثغرها من شافت هنادي تنطق : أرحبي يا أم وهج
أبتسمت هنادي تسلم عليها وتنطق : الله يسلمك وألف مبروك وهذي مني أنا ووهج وتراها تسلم عليك وتبارك
أبتسمت تستلم الهدية برجفتها وتنطق : الله يبارك فيكم ما قصرتوا لبى قلوبكم ووصلي لها سلامي يا خاله تكفين
هنادي : أبشري يوصل
أبعدت هنادي ترجع لمكانها ونزلت نجد الهدية بجانب باقي الهدايا وباقات الورد ، رفعت نفسها تعدّل فستانها على وقوف أم هويدي أمامها تنطق : ألف مبروك والله ويا حظ من بتصيرين حلاله
بلعت ريقها تكتفي بالإبتسام بكلافة ، مسكت الهدية ووقفت بصدمة من شّدت عليها أم هويدي تنطق : لو ما صار اللي صار ووقف ولد عمك في طريقنا كان ذلحين حنا أنساب !
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : سبحان الله لمن النيه ولمن النصيب ولا ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : مبروك
تركت الهدية تمشي لمكانها ، ضحكت نجد بسخرية تنزل الهدية وتجلس بجانب جدتها ، ضحكت الجوهرة تهمس لها بـ : بعدي يا بنتي !
ضحكت تتمسك بكف جدتها اللي بدورها شابكت كفوفها بكفوف حفيدتها ..
« قصر مترك ، شرفة وهج »
جالسة على كرسيها لابسه قميص نوم وشورت ، أخذت دش طويل وطال تفكيرها فيه وخرجت من الغرفة تتهرب من الأفكار السلبية وما زالت تخوضها لحّد هاللحظه ، رفعت كوب الماتشا تترشف منه وتتأمل المكان حولها ، تمنت لو سمعها وصدقها قبل يقدم على فعلته ويخرج من عندها معصب ، كانت بتخاويه في مشواره لو سمعها لكن ما شافت لنفسها درب معه وهو بهالحاله ، هزّت رأسها ترجع نظراتها على اللابتوب والفلم اللي يشتغل ، تشغل نفسها عن اللي صار غافله تماماً عن جوالها المرمي على السرير ، شاشته اللي تضيء بإتصالات نجم المتكررة لكن دون جدوى أو رد من جهتها ، أبتسمت بهدوء من بدأت تندمج مع أحداث ومجريات الفلم ، الجو لطيف جدًا والنسيم هادىء يداعب روحها وينعشها ، ريحة الزرع بالمكان ولذة الماتشا بين يدينها ، تفاصيل بسيطة لكنها تعكس شخصيتها الهادئة ، كملت فلمها بهالمكان والهدوء التام لولا أصوات الشخصيات الخارجة من سماعة لابتوبها ..
« بيت نيّار ، الصالون »
مسكت جوالها تدخل السناب تقلبّ فيه ، ميّلت رأسها بفضول تدخل ستوري عزيز وسرعان ما شهقت برعب تنطق : مستحيل خطب !
فزّ نيّار من بين أوراقه ينطق بحدة : من هو ؟؟
لفّت جوالها تنطق وسط دموعها : عزيز !
طارت عيونه يركض لها ، سحب جوالها يقرأ الكلام بصدمة ، لحظات وتبدلت ملامحه للجدية ينطق : سمو منجدك ؟
مسحت دموعها تنطق بحسرة : كله عشاني ضايقته بالسؤال عنها آخ أكرهني
هزّها مع كتفها ينطق بحدة : يا سمو العمر صلي على النبي ملكة شجاع ولد عم نسيبكم !
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن