« ٣١ »

19.8K 774 249
                                    

-
زفر نوار بضيق ينطق : أجل الله يعوض عليكم وعليه
وقف نوار ووقف مترك معه ينطق : تقهوى
أبتسم بخفه ينطق : أكرمك الله
خرج من المكان ورجع مترك يجلس بمكانه ، ينتظر نجم لأجل يروح معه للمخيم ويفتح الحسابات مع سهيل ، حسابات ظّلت منسية سنين طويلة ، رفع عيونه على سيارة عزيز اللي دخلت للأسوار يتقدم له وينطق : وين خالتك ؟
نزل عزيز يقفل سيارته وينطق بعجلة : بتجي مع زوجها أنا طالع أتجهز
سكت مترك يصدّ للبوابات ، دخلت سيارة نيّار وسمو معه ، نزلوا من السيارة بكامل أناقتهم ، ملابس شتوية وشياكة بر بحّت ، تقدم نيّار ينطق بإبتسامة عريضة : مرحبا يا أبوي
أبتسم مترك له ينطق : يا هلا وسهلا
سلم على خشمه وتقدمت سمو تقبّل كفه وأبتسم يقبّل جبينها وينطق : كيفك يا بنتي ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : بخير ومبسوطة من رجل وهج وكيف عزمنا للعشاء اللي مسوينه أهله له
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : نجم عزمكم ؟
هزّ نيّار رأسه بالإيجاب ينطق : اي بالله دق علي وعرّف عن إسمه ولزم علي أجي مع ولدي عزيز
زفر مترك ينطق : ايه ماهو بغريب عليه
أبتسمت سمو تنطق : وصلوا
وقف جيب نجم الأسود قدام باب القصر ، ألتفتت عليه قبل تنزل من نطق بحدة وعيونه عليها : ألبسي شيء يدفيك لا أشوف كشف رجولك وظهرك !
ضحكت بسخرية تنطق : بشويش يالغيور وبعدين أكيد بر ما بلبس شيء أنيق !
نجم : بجيك أشوفه ترا
ضحكت تقفل الباب وتتقدم لباب القصر تدخله ، نزل يضبّط شماغه وثوبه الأسود ، فتح الباب الخلفي يأخذ السديرية الرمادية ويلبسها ، ألتفت على مترك الواقف بجانب أنثى ما تعرّف عليها وعلى يمينهم نيّار ، مسك السبحة يتقدم لهم وينطق : يالله حيّ أبو عز !
أبتسم نيّار ينطق بإبتسامة : الله يبقيك ويسلمك يا نجم !
تقدموا يسلمون على بعض سلام الرجال ، أبتعد عنه ينطق بتساؤل : افا سلامات ؟
نجم : الله يسلمك
رفع نيّار حاجبة بدهشة ينطق : من إيـ..
قاطعه نجم يخبط على كتفه وينطق بجدية : مابه شيء تطمن
تقدم يتبع مترك اللي آشر له يلحقه ، وقف بمكانه من نطقت سمو بهدوء نبرتها : سلامتك يا نجم ما تشوف شر وما عليك وهج تعتني بك زيّن لا تشيل هم
ألتفت عليه والابتسامة تزيّن ثغره ، نطق بسخرية : ما بها شك والله يسلمك يا أم عز
ضحكت بخفه وتقدم يدخل للمجلس ، زفر نيّار ينطق : خير وش هالتضاحيك كلها ؟
توسعت عيونها بصدمة تضحك ، أحتضّن أكتافها ينطق : أركبي السيارة بس لا تخليني أفصل
ضحكت تتقدم للسيارة وتنطق : معقولة غيرة ما حبيت أبدًا !
فتح لها الباب ينطق بسخرية : والله حبيتي ولا ما حبيتي ماهو برجال اللي ما يغار على حَرم بيته !
أبتسمت تقبّل وجنته وتنطق : أموت على الغيور طيب !
ضحك يقبّل كفها وينطق : وش تغير الآراء السريع ذا ؟
رفعت أكتافها تنطق بسخرية : ما أعرف
بلل شفايفه ينطق بسخرية : أبعدي يابعدهم
عدّلت جلستها على المقعد وقفل نيّار الباب يتوجه لباب السايق ويركب بجانبها ينتظرون عزيز يطلع لأجل يمشون ..
« بداخل المشب الخارجي »
جلس نجم يثبت عكازته بجانبه وينطق : أسلم يا أبو أمير ؟
تكى مترك على المركى يلتفت له وينطق بجدية : موكّل محامي ؟
رفع حاجبة ينطق بحدة : ماهيب عوايد نجم لكن الحذر واجب يا مترك ، قبل تكمل ترا الخلع باطل وما حصل إنفصال بيننا
ضحك مترك بسخرية ينطق : الزواج كله من الأساس باطل يا نجم سهيل !
شّد على عكازته من سمع الكلمات اللي خرجت من مترك ، هو جمّعه بإسم جده يبيّن له خسارتهم ، زفر ينطق : وش قصدك يا مترك ؟
مترك : الزواج كان على شرط معين ومدة معينة ولا ناسي يا بِكر رماح ؟
ميّل رأسه بصدمة من تذكر المكالمة اللي دارت بينه وبين أمير سابقًا ، المدة كانت شهرين وبشرط ما يقرب من وهج ، بلل شفايفه ينطق بسخرية : وبعدها تظنك بتأخذها مني ؟
ضحك مترك ساخر ينطق : هي اللي بتنفر منك ولا نسيت إنها ما تحّل لك ؟
ضرب يده على الطاولة اللي بينهم ينطق بحدة : إلا زوجتي وحليلتي وحَرم بيتي غصبٍ على أطول شارب فيكم وما بعد جاء العقد اللي بيننا هيّن عشان تبطّله شروطكم التافهة
زفر مترك ينطق بجدية : ما زلت مقعّدك قدامي عشاني أبغاك توصلني لجدك ولا غيره قدك من ورا البوابات !
وقف نجم بغضّب يشّد على عكازته وينطق بسخرية : ما بعد غاب نجم سهيل ووين ما حضر تدّل محله !
وقف مترك يواجه نجم ، هو بالفعل أدرك إن مابه أحد عاقل يحطّ من نجم عدوٍ له ، كان كلام الضابط لمن سلّمه ملف نجم صحيح ، هو الآن يواجهه ويشعر بنيران نجم تشيّد من يمينه وشماله ، زفر يبلع ريقه وينطق : توكل !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : بأخذ مرتي ولا توصي يا العميد متوكلين على الله من قبل نواجهك !
خرج من المشب وزفر مترك يخرج خلفه ، رفع صوته بحدة وعيونه عليها ينطق : مرتك اللي تقولها وافقت تتزوجك عشان تأخذ حقي وقدرت بأقل من شهرين تخليك تثق فيها وتأخذ الورقة والحوالات بالمبالغ المالية من مكتب جدك وما بقى إلا كم خطوة وأرفع قضية على جدك وأسلب منه كل حلاله وأقلعك واللي معك من بيوتكم !
فتحت سمو باب السيارة تنطق بصدمة : بسم الله وش الحاصل ؟
ظلت وهج متصلبة بمكانها بعد كلام جدها ، تشوفه واقف قبالها وبينهم عدة مترات ، عضّت شفايفها تنحني برأسها تحجب النظر بينهم ، لكن سرعان ما رفعت رأسها من نطق بحدة : حضرة الدكتورة أركبي الموتر !
زفر مترك بغضّب ينطق : وين تركب صاحي أنت !؟
مدّ ذراعه لها تحت أنظار الكل ، ركضت له تتمسك بذراعه ، لفّها خلفه ينطق بسخرية : النقطة اللي غفلت عنها يا مترك إني ما كنت مهتم لكلام ولدك بهذاك اليوم وسألته بعجلة إذا البنت موافقه ولا لا وبالنسبة لشرط ولدك وإني ما ألمسها أنت عارف زيّن كيف قابلتني اليوم مايحتاج أزود
توسعت عيونه بصدمة وأبتسم نجم من ضربته وهج بخفه ، زفرت بخجل تهمس خلفه : يا شينك !
ألتفت عليها ينطق بسخرية : ما ترك لي خيّار ولو ما سكت بقوله شلون أخذت دش اليوم
ضحك من ضربت صدره تنطق بتهديد : أذبحك قبل يذبحك مترك تسمع ؟!
بلل شفايفه ينطق بعلّو صوته :

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now