الكتاب السابع: شو بينق آن

13 3 2
                                    

أسرعت لِن ويلدا إلى أسفل درج ممرات القصر. وكان هدفهم تحت الأرض. لقد جاؤوا إلى مفترق الطرق حيث كانت لينا تنتظر وحدها.

"سوف نتحقق من الجانب الايمن بحثًا عن الخزنة" قالت لِن وهي تشير إلى الفرع الشرقي

ذهبت لينا تسير عكس اتجاه الخزنة الى النفق الايسر دون تردد، تاركة يلدا وحيدة مع لِن.

"لينا الى اين..؟؟" سالت يلدا بتعجب

"سوف اتحقق من عدم وجود ايت حراس في الجانب الغربي" ردت لينا

"حسنا.. انتبهي لنفسك" قالت يلدا الى صديقتها بقلق

..........

اخذت لينا تتبع خطواتها إلى أسفل القاعة. وهي تمشي الى ان تتغير جدران الممرات واصبحت أنفاق بلورية متوهجة أسفل قصر الحاكم تاي. احجار مضاءة تصل حتى ارتفاع رأسها، مطلية باللون الاخضر الباهت النظيف.

لم يكن لدى الفتاة أي فكرة عن مدى العمق التي وصلت اليه في نهاية القاعة. حتى ان وصلت الى مكان اشبه بالسجن، وامامها موك وهو يتحدث مع سجين داخل زنزانة صغيرة.

"ها انت ذا.." قال موك وعلامات صوته ترمز الى الحنين.

"موك، هل هذا-؟" قال السجين وهو يميل أذنه.

حتى وقعت عينا موك على الفتاه "اه لينا لقد اتيتي.. ساعديني على فك القبضان، الجميع يعرف انكِ الافضل في فعل ذلك"

الدوخة التي تشعر بها لينا متى ما كانت بمفردها في حضور موك امامها عادت بقوة. لقد فقدت إحساسها بالأعلى والأسفل دون صديقتها يلدا،
لكن شعرت بإرتعاش اكبر عندما رأت شخص ذو غطاء، سجين لا يبدوا ذو وجه لطيف.

بعد فكها للأقفال كانت لينا تحمل كيس بطاطا قماشي. لقد ربطته على رأس الرجل الغريب.

"آسفه على المعامله القاسيه يا أخي. لن يمر وقت طويل قبل أن تتنفس هواءً حرًا" قالت لينا

"لا توجد مشكلة على الإطلاق" قال الرجل المقنع بأدب.

كنز المملكة الخامسة Where stories live. Discover now