النهاية

56 6 15
                                    


- ماذا ؟ هل تقصد أنني السبب في حالة هيرا ؟؟

صرخ يونغي بعد أن أخبره جيمين بكل شيء عندما كانا في حديقة المشفى و كان هذا ما استنتجه يونغي من كل القصة...

- بالطبع لا هيونغ. , هيرا متأثرة بموت اختها و كما اخبرتك فصديقتها هي من كانت تصب الزيت على النار ... لقد اخبرتك انها جعلتها تدمن المخدرات أيضا...

- لكنك قلت لي أنها تفعل ذلك لأنني رفضتها ...

- انت لست مضطرا لقبولها ، هذا ليس ذنبك ، لا أحد يجب أن يكون مضطرا للتضحية بحياته من أجل انانية شخص آخر ...

تأفف يونغي بحنق ، يكره ذلك الشعور الذي داهمه و لذلك هو ثائر، لا يريد أن يكون له يد في ايذاء اي شخص حتى لو كان بغير قصد ...

- جيمين ...

التفت كلاهما و اذا بها والدة هيرا تقف على بعد خطوات منهما و يبدو أنها قد أتت لزيارة ابنتها ...

كان يبدو عليها القلق ..

- هل هناك خطب ما ؟

- هل تركت هيرا لوحدها ؟؟

نفى برأسه ليطمئنها : ان يومي برفقتها ، ستعتني بها جيدا ...

اتسعت عيناها و قد زاد القلق عليها : هذا سيء ... أخشى أن تتأذى تلك الفتاة...

لم يفهم أي منهما ما تقوله و لذلك تساءل جيمين فورا : ماذا تقصدين ؟؟

- هيرا مصرة على ايذاء تلك الفتاة ، كنت اخطط لإرسالها للمصحة قبل أن يزداد جنونها و تتهور ... و لكن وجود تلك الصغيرة معها لوحدهما سيجعلها تجن أكثر....

قالت آخر كلماتها مع نفسها ، فالشابان اللذان امامها قد اختفيا ، أو بالأحرى قد ركضا للحاق بهما قبل أن تحدث كارثة...

فتح الباب بقوة ...

دخل الاثنان ...

لكن تجمدت خطواتهما بمجرد أن لاح لهما ذلك المشهد. ..

و لم يستطع جيمين أن يتحمل فقد انهار على الارض بعدم تصديق ...

دماء ... دماء تملأ وجه صغيرته و ثيابها ايضا كانت فاقدة للوعي او ربما هي ميتة ... و فوقها تقبع هيرا ... تجلس بيدين ملطختان تناظرهما بنظرة مختلة ...

- جيمين ... انظر حبيبي ، لقد تخلصنا من عدوتنا ، هي لم تعد جميلة أيضا ، انت ستكرهها الآن...

قالت ذلك و قد استقامت من مكانها و تحركت متجهة نحوه ...

لكنه لم يكن يسمعها او يراها ..

عالمه و زمنه توقفا أمام ذلك المشهد الذي لن ينساه طوال حياته ...

نبضات قلبه انخفضت تدريجيا حتى وقع مغشيا عليه هاربا من تلك الحقيقة التي يرفض تماما تصديقها ...

مشاعر مرتدة park jimin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن