36

108 7 5
                                    

- هل اصبحت أفضل الآن ؟

تجرعت قليلا من العصير ثم أخذت نفسا عميقا و أومأت : انا بخير حقا لا تقلق ...

همهم بعدم تصديق ، ثم صمت لحظات قبل أن يردف : ماذا حدث ؟ هل جرحك ذلك اللعين مرة أخرى ؟؟

أومأت عدة مرات : ليس كذلك ، كنت فقط منزعجة من أمر آخر ...

زم شفتيه بانزعاج ،ليقول بنبرة يتخللها بعض الغضب : توقفي عن الكذب عليا يومي ، أنا لست احمقا لأصدقك ...

جفلت قليلا من نبرته ، ثم اخفضت رأسها لتقول بنبرة حزينة: إنها مسألة وقت ، قد يأتي يوم و انسى فيها مشاعري ، حتى ذلك اليوم لا تستغرب عندما تراني ابكي ، و لا تلم احدا غيري على بكائي...

صمت للحظات يحاول تخيل ما قد تقصده يومي بكلماتها ثم اردف بعدها : هل ستتمكنين حقا من نسيانه ؟

عضت على شفتيها تزامنا مع ذلك الألم الذي اعتصر على قلبها و معدتها بذات الوقت : ربما ...

تنهد بضيق ، لا يملك كلمات يواصل بها هذا الحديث ، يشعر بعجز عن مواساتها بشيء طالما أن جيمين يخفي مشاعره فلا يملك الحق ليخبرها هو ...

- كنت ذاهبا إلى جيمين قبل أن التقيك ..

رفعت رأسها لتردف : هو ليس لوحده...

رفع حاجبه و قد بدأت الأمور تتضح لديه : هل تحدثت معها ؟

اخفضت رأسها تجيب بخفوت : لقد اعتذرت مني ...

شخر بسخرية : لا أصدق هذا ...

همهمت قليلا ثم ابتسمت : و لكن هذا جيد ، على الأقل سارافق جميع الاصدقاء بدون مشاكل بعد اليوم ...

- عظيم ...

نطق ذلك بنبرة ساخرة ...

...

بعد أيام...
....

تقف مرة أخرى أمام الباب ...

لم تكن مرتاحة بالمجيء مرة أخرى...

و لكنها وعدته ... وعدته أن تكون صديقته ، أن لا تبتعد عنه أو تتجنبه., رغم أنها اخلفت بذلك الوعد طوال هذه الأيام و لم تجب على اتصالاته و لكنها لا تنوي بالاستمرار على هذه الحال ، فهو لم يخطئ بحقها ...

اخذت نفسا عميقا قبل أن ترن جرس الباب ...

انتظرت للحظات حتى فتح ...

و لاح لها وجهه الذي اظهر ابتسامة لطيفة لمجرد رؤيتها ...

بل لم يتمالك نفسه لأجل احتضانها ...

- أخيرا أتيت ...

استنشقت نفسا عميقا تملأ قلبها برائحته التي تذيب كيانها. ثم جذبت نفسها لتقول بخفوت : أنا آسفة ، كنت مشغولة ...

هو يعلم أنها تكذب و لكنه لم يعلق ، امسك يدها و جرها للداخل ...

بدت علامات الدهشة عليها و هي ترى المنزل نظيفا على غير العادة ...

مشاعر مرتدة park jimin Where stories live. Discover now