...

استيقظ من نومه فزعا ...

كان يلهث و العرق يتصبب عليه ...

تجرع القليل من الماء ...

و ظل جالسا حتى هدأت انفاسه ...

ذلك الكابوس لم يفارقه طيلة 4 سنوات ...

حتى الأدوية و الجلسات النفسية لم تفلح في اخراجه من ذكرى  تلك الحادثة...

الساعة السابعة بتوقيت أمريكا ...

استيقظ من نومه ...

و بعد ان جهز نفسه توجه حيث والديه ...

القى عليهما تحية الصباح و جلس ليتناول فطوره بصمت و هدوء كما المعتاد ...

- بني، هل قررت العودة لكوريا أخيرا ؟؟؟

سأل الأب بنبرة قلقة ...

هروب ابنه من بلده الأم يعني أنه لن يتجاوز ما حدث و سيظل يتخذ قرارات خاطئة كما فعل منذ 4 سنوات ...

- أجل ابي ، لقد قررت ذلك ...

ابتهجت أساريره و كذلك نفس الشيء مع والدته التي كانت تنتظر على أحر من الجمر هذا اليوم ...

- هذا رائع ، و لا تقلق بشأن العمل ... سأبيع نصف أسهم شركتنا هنا و نشتري بها شركة صغيرة و ستديرها بنفسك و أنا واثق أنها ستكون من انجح الشركات خلال سنوات قليلة...

تكلم الأب بحماس ليكون الرد إيماءة و ابتسامة صغيرة ...

- متى سنسافر ؟؟

سألت الأم بنفس الحماس ...

- نسافر ؟

- هل تتوقع أن أتركك تعود لوحدك ، أنا أيضا اشتقت لبلدي و لكثير من الاشخاص هناك ...

انهت كلماتها مع ابتسامة متسعة تحاكي الكثير مما يربك ابنها و يزيد من احزانه ...

- خلال 3 أيام أمي ، جهزي كل شيء إذا...

...

بعد 3 أيام ...

حطت الطائرة بمطار سيول ...

وقف أمام البوابة ...

يطالع سماء وطنه بمشاعر مختلطة ...

حنين ، خوف ، ارتباك ، حزن و ذكريات ...

يشعر بضيق في صدره ...

و ثقل شديد يكبل أطرافه و يمنعه من التقدم ...

و لكن صوتا قاطع ذلك و اخرجه من أفكاره السوداوية ...

- جيمين أيه اللعين لقد عدت أخيرا...

- هيونغ انه يقول اننا قد اشتقنا لك كثيرا ...

قالا ذلك بينما يركضان ناحيته ليحتوياه في حضن حار و ما كان منه إلا أن ابتسم....

مشاعر مرتدة park jimin On viuen les histories. Descobreix ara