النهاية

164 5 0
                                    

يقود دانيال سيارته بسرعة الى المكان الذي أرشدته عليه سوليا قبل أن يتصل به رال

-لقد أخبرني صديقي الذي يعمل في الشرطة بأنه قد وصل بلاغ لهم عن إحتجاز فتاة في المكان ذاته الذي وصفته سوليا..انهم متجهين الى هناك لا تستخدم سلاحك وابقي الرجال بعيدين سأرسل لك الموقع الأكثر دقة

همهم دانيال له لينظر الى كارتر الذي كان يستمع للمكالمة ليتصل بالسيارات التي تتبعهم ثم أمرهم بأن لا يدخلوا الى المكان ويبقوا على أهبة الإستعداد إن طرأ أمرٌ ما...

..................

إنسالت قطرات الدم من يده وهو يمسك بالسكينة محاولًا إعتراض طريقها من الوصول الى جسده بينما الأخرى تضغط بكامل قوتها والشرار يتطاير من مقلتيها..لم ترغب بإنهاء حياة أحدهم بتاتًا كما ترغب الآن ولم تتغير مشاعرها بسرعة في حياتها كما تغيرت الآن..لم يكن هناك وقت لتمر بمراحل تغير المشاعر فلقد كانت الصدمة وضميره الميت قد دفعوها لتخرج الوحش النائم بداخلها...شدت أكثر محاولة طعنه ولكن للأسف كانت قوته الجسدية تفوق قوتها خصوصًا أن جسدها مرهق حيث تمكن من دفعها حتى إرتطم جسدها بقوة بحوض الأسماك المتواجد خلفها لينكسر ثم سقطت هي و السكينة..إبتلت بالماء وتسبب الزجاج المكسور من الحوض بجروح في مختلف أنحاء جسدها
..فتحت عينيها بعد أن أغمضتهما لتفادي إيذائهما لتجد نفسها محاطة بالزجاج و بعض الأسماك الذهبية الصغيرة ترتطم حولها محاولة النجاة..مثلها تمامًا..إستندت بكفيها محاولة الإعتدال وهي تبحث بعينيها عن السكين الذي تطاير من يدها..أما ماكس فقد إقترب منها وهو يقوم بتشمير أكمام قميصه الأبيض الذي تلوثت أطرافه بدمائه لينحني ناحيتها ثم أمسكها من رقبتها قائلًا

"لم أرد قتلكِ في البداية لكن الآن يبدو أن عليي فعل ذلك"

إعتلاها ثم ضغط على رقبتها أكثر لتتراجع بجسدها للخلف حتى عادت مستلقية على الأرض بعد أن كانت قد إعتدلت بجسدها..تلوت بجسدها وهي تحاول ضربه بيديها ليبتعد عنها...ستموت..سينفذ الهواء منها وتموت..حاولت إخراج بعض الكلمات من فمها لكنها لم تستطع

"اللعنة فلتموتي وحسب لما تجعلينني أعاني هكذا؟"

إنه مجنون بالتأكيد هل يعاني لأنه سيقتلها بعد أن قتل عائلتها؟..رفعت يديها محاولة دفعه عنها مرة أخرى لكنها فشلت..هل عليها أن تستسلم؟بالتأكيد لا..وبعد أن شعرت بأنها على وشك توديع هذا العالم رفعت يدها لتتحسس وجهه بطريقة قد أثارت إستغرابه..بل لامست وبطريقة غريبة جانبه الإنساني خصوصًا وأنه لم يرد قتلها بتاتًا..خفف ضغطه قليلًا عن رقبتها لكنه كان لازال يتموضع بيديه حولها قبل أن تعانق يدها خده..وبخطوة غير متوقعة أدخلت إبهامها في عينه ليصرخ مبتعدًا عنها بدأت تسعل بشدة وهي تتحسس رقبتها بينما الآخر يحاوط عينه بكف يده صارخًا بألم...تضاربت أنفاسها كي تعيد الهواء الذي نقص من رئتيها ثم جالت بعينيها في المكان حتى وجدت السكينة بجانب الكنبة..إتكأت بكف يدها كي تقف لتتأوه بألم نتيجة جرح يدها الأخرى بالزجاج..لقد أصبحت كلتا يديها مجروحتان لكن لا وقت لهذا الآن عليها أخذ السكينة..أغمضت عينيها لتخرج الزجاجة التي خرقت يدها منها مطلقة صرخة متألمة ثم هرولت ناحية الكنبة..إلتقطت السكينة وركضت بإتجاه ماكس مستغلة إصابته لتطعنه.. هذه المرة تمكنت سكينتها من إختراق الحواجز لتصل لجسده...كانت قريبة منه لدرجة أنها رأت شبح الموت يلوح له عن طريق إنعكاس مقلتيه..تجمدت نظراته على السكينة التي باتت بين أحشائه قبل أن ترتفع مقلتيه تدريجيًا ليقابل وجهها الذي كان قريبًا من وجهه لدرجة أنه لاحظ نيران الغضب وهي تنطفئ تدريجيًا بعد ان كانت مشتعلة في عينيها..تأوه بألم ليرفع يده التي تلوثت بمزيج من دمائهما ثم مسح بها وجهها لتردف سوليا بنبرة حاقدة

لعبة الإنتقام 2Where stories live. Discover now