أحمر الشفاه

197 9 5
                                    

"إذًا ماذا حدث بلأمر الذي كلفتك به؟"

أردف ماكس وهو يتفقد كيس المخدرات بيده

"إن الجميع تحت أمرتك سيدي...لكن لدينا مشكلة واحدة"

فتح الكيس ليخرج بأصبعه كمية صغيرة من المخدرات ليتذوقها وهو ينتظر من الآخر أن يكمل

"إن لابرينث هو كالكلب الوفي لوالدك...خفت أن أعرض عليه ما عرضته على الآخرين ويدمر خطتنا"

أعاد رأسه للخلف مغمضًا عينيه...بضاعة رائعة وستكون الأرباح فوق الخيال..وبصوت هادئ رد على ذلك الرجل

"إذًا فليمت معه"

جفل ذلك الرجل بصدمة..يتذكر كم كان إيثان دمويًا لكنه لم يكن كأخاه..إن ماكس أكثر دموية..على الأقل إيثان لم يخطط لقتل والده فقط ليأخذ الورث وسلطته..إن هذا الرجل مخيف حقًا وهذا ما يدفعه للبقاء بجانبه...عليه أن يكون في صفه دائمًا أفضل من أن يقف في وجهه ويلقى حتفه

"ثيو..متى سيصل ما طلبته؟"

"مساء اليوم يا سيدي"

أومئ له وهو يقف من مكانه ليمشي من جانبه وهو يربت على كتف ثيو..ثم صعد الى غرفته..

.....................................

تمشي بعد أن أنهت عملها لليوم..لا تريد البقاء في المكتب ولا تريد العودة الى المنزل...تريد فقط أن تمشي لوحدها في الطرقات...ستعتبرها نزهة قصيرة لها..وبينما هي على وشك أن تدخل الى أحد المقاهي الذي جذبها تصميمه الداخلي ورائحة القهوة الشهية به إستوقفها صوت أنثوي ينادي إسمها لتدير وجهها ناحية مصدر الصوت الذي كان مألوفًا بالنسبة لها...نظرت لتلك الحسناء التي تقترب منها وهي تبتسم...تبتسم وكأنهما صديقتين منذ وقت طويل رغم معرفة سوليا عن كمية الحقد الذي تكنه لها بيرلا في قلبها..فليس هناك إمرأة في هذا العالم قد تحب أن تقترب إمرأة أخرى من الرجل الذي تحبه..

"من الجيد أنني رأيتك هنا...فلنتكلم"

"هل هناك شيء مهم لنتكلم به؟"

تجاهلتها لتدخل الى المقهى..تنهدت سوليا وهي تعيد شعرها للخلف ثم تبعتها لتجلس برفقتها على نفس الطاولة...عقدت يديها أمام صدرها وهي تنتظر من الأخرى أن تبدء بحديثها بعد أن قامت بطلب ما تريده...نظرت لها يعينيها الخضراوتان لترسم إبتسامة على شفتيها

"ماذا تريدين؟"

أردفت سوليا وقد نفذ صبرها بالفعل..لا تتحمل أن تبقى مع شخص لا تطيقه لوقت أكثر...

لعبة الإنتقام 2Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt