لقاء حاسم

183 7 2
                                    

لم تعد تستطع الإحتمال أكثر..إن بقيت على حالها هكذا فستموت لذا بدأت بضرب يده القابضة على رقبتها بكف يدها محاولة إنذاره بأنه سيقتلها لكن الغضب كان يعميه....وفي صعوبة بالغة أخرجت من ثغرها كلمة بنبرة خانقة

"داني..ال"

كان سماعه لصوتها وهي تلفظ إسمه كافٍ بجعله يتدارك الوضع ليبتعد عنها بسرعة...سقطت على الأرض وهي تتنفس بسرعة محاولة أخذ ما نقص من الأوكسجين في جسدها بينما الآخر يقف أمامها وهو يشد على قبضته بغضب محاولًا تمالك أعصابه...وبعد دقيقتين إستقامت وهي تتكأ على الحائط لتقف أمامه وشعور الذنب يأكل قلبها وروحها

"دعني أشرح لك..أقسم أنني كنت مجبرة إن..."

"لا أريد سماع أعذار وأكاذيب يكفي ما تلقيته حتى الآن"

قاطعها بنبرة حادة رافضًا سماع أي كلمة أخرى منها...إن ثقته بها بدأت بلإختفاء تدريجيًا لترد عليه بنبرة عالية

"أنا لا أكذب لما لا تريد أن تسمعني حتى؟أنا أحاو.."

"أصمتي.."

صرخ بوجهها تزامنًا مع إمساكه إحدى المزهريات من عن الرف المتواجد بجانبه ثم قام برميها على الأرض..أرتجف جسدها تزامنا مع صوت تحطم الزجاج..انها تعلم تمامًا أنه يحاول إفراغ غضبه بهذه الأمور كي لا يؤذيها...انه لا يستطيع التحكم بغضبه بتاتًا في هذه المواقف

"لا أريد أي مبررات..يكفي ما حدث حتى الآن"

أردف ثم غادر المكان تاركًا الأخرى تغرق في بحيرة الذنب...انها عالقة في عاصفة...عاصفة كانت هي من صنعتها بيدها..لكن ما فائدة الندم والشعور بالذنب الآن..لن تستطيع العودة بالزمن لتغيير ما حدث لكنها ستحاول إصلاح ما فسد..أخذت هاتفها لتبحث عن الرسائل التي أرسلها لوسفير لها...ذلك الحقير قد مسح كل شيء...بالطبع ماذا كانت تظن غير ذلك..والآن الشيء الوحيد المتبقي لها هو كاتي وجيمي..ستنتظرهما حتى يعودا لتكشف كل شيء

.......................
بعد ساعتين

دخلت دارلا الى الفيلا وهي تلقي التحية على العاملة المتوجهة نحو طاولة كانت في الحديقة وفي يدها صينية عليها مشروبات..وجهت نظرها نحو الجالسين هناك لتفتح عينيها بصدمة..مهلا ما الذي يفعله دانيال برفقة هذه الفتاة؟..لا تصدق عينيها أين سوليا؟أليست في المنزل لترى ما يحدث؟سارعت في خطواتها لتدخل الى الفيلا ومن دون أن تستمع للخادمة التي تناديها وتخبرها بأن لا تصعد للأعلى هرولت لتدخل الغرفة من دون أن تطرق الباب حتى...نظرت لتلك المستلقية على السرير وهي تراقب السقف لتصرخ بها

لعبة الإنتقام 2Where stories live. Discover now