(13) البنْ البرازيلي

703 77 55
                                    


صلوا عليه وسلموا تسليمًا ❤

________________________

عاد إلى منزله وقبل حتى أن يفتح باب شقته خرج له من العدم أحد الضباط معه أمر ضبط وأحضار، لم يفت على تحرره من بين أيديهم عدة أيام ليجد نفسه في قبضة الشرطة من جديد..
هاتف أخته في الحال لترسل له زوجها يحضر معه تحقيق النيابة، فهو لا يعلم لأي مدى كان الشرك الذي سقط فيه هذه المرة.. لم يكن يعلم انه لم يسقط فيه فقط، بل لقد ابتلعه الفخ هذه المرة تمامًا..

______________________

وبعدين عملتي أيه يا مدام حورية؟
سأل عمر بملل حين توقفت حورية عن سرد قصتها مُعلنة بذلك انتهاء الموقف الذي تقصه..

ـ ربيته طبعًا وسيبته واتجوزت سيد سيده..

ـ متأكدة إنك كدا ربتيه هو؟!

- نعم!!

زفر بقوة ثم سأل ببعض الحدة:
- واللي عمله بعد كدا مع أدهم؟

ـ اتهمه إنه سرق منه رواية، بس دا طبعًا محصلش، هو اتغاظ منه لما بدأ يقربلي وقررنا نتخطب..

ـ طب و كل اللي بتحكيه دا طبيعي؟! دانتي حتى متلحقيش تعملي موڤ أون، ولا أنتي جرحك بيلم بسرعة كدا..

ـ لو سمحت أنا مسمحلكش..

انتفض عمر يهتف وعروقه نافرة غضبًا وكأنه في لحظة نسي أين يكون:
- طب ما تقولوا كلام يدخل العقل بقا..
توقف يتلفت حوله ليرى من كان شاهدًا على انفعاله وغضبه ممن حوله فهو لا يحبأن يظهر بهذا الشكل، مسح على وجهه ثم التقط كوب من الماء تجرعه دفعة واحدة وبدأ يهدأ...

ـ يعني أدهم وسليم كان بينهم مصانع الحداد وانتي جاية تقوليلي كان متغاظ، هي خناقة في حضانة يا مدام واحد متغاظ عشان التاني شخبط في كراسته!!!

حدجته بضيق قبل أن ترد بعصبية طفيفة:
ـ ما أنا قولت لحضرتك قبل كدا إنه كان متضايق منه علشان أخته كمان..

ـ أخته ولا سلمى؟!!

- سلمى!!

-اه سلمي مش أدهم كان بيحبها وسليم بيشاغلها..

قالها ثم ضرب كف بكف وقال معقبًا وكأنه يحدث نفسه:
- دا سليم دا مكانش عاتق..

ـ ما دا اللي بقوله على فكرة، هو خاين ونسوانجي وأنا استحالة اتجوز واحد بأخلاقه، أنا كنت بحبه بس فوقت الحمد لله واختارت صح.. مش فاهمة فين المشكلة، علاقة قديمة وراحت لحالها، وبعدين حتى لو جوزي كان بيفكّر في سلمى زمان، إيه المشكلة إحنا كنا طايشين وعندنا فراغ وقت الكلية وكل ما واحد يشوف واحدة يتخيلها أم عياله.. يعني حضرتك مكانش عندك واحدة في الجامعة بتحبها ورايح جاي معاها وبعدين روحت اتجوزت واحدة تانية خالص؟!!! اراهنك إنك تكون فاكر اسمها دلوقتي أصلا

شلّة آداب «سفير القتل» Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt