مرحبًا من جديد❤
صلوا على الحبيب ✨
ياريت متنسوش التصويت قبل ما تقروا عشان بتنسوه والله😔
يلا نبدأ..
__________________________
- خير يا دكتور طمّني العملية نجحت؟
قالتها راجية بتلهف وبملامح باهتة جفت فوقها دموع غزيرة.
أومأ لها الطبيب في عملية ثم بدأ يشرح الحالة:
- العملية تمت بخير، بس نسبة نجاحها لسة مش هنقدر نحددها حاليًا.. ادعيلها.
ـ طب ممكن ادخلها اطمن عليها؟ عايزة أشوفها ..
ـ لا لا مش هينفع دلوقتي.
قالها ثم بدا عليه بعد التردد قبل أن يقول ببعض الأسف:
- الحالة مش مستقرة ومحتاجة متابعة ورعاية خاصة، لحد بس ما نعدي الفترة دي، وبعدها خير إن شاء الله..
بهتت وتدريجيًا وجدت تركيزها يتسرب منها لتشرد دامعة، تركها الطبيب ورحل ليباشر باقي الحالات دون المزيد من التفاصيل وهذا لصالحها، أما هي فبقيت في مكانها لا تتحرك للحظات وفي خيالها تتقافز أسوأ التخيلات الممكنة التي تؤلم قلبها وتضيق صدرها، حتى قطع تلك التخيلات صوت لا تألفه كثيرًا انتبهت له يبحث عنها بملامح ممتقعة منكوبة، لوّحت له من مكانها حتى أسرع نحوها يغالب اعياءه وضعف بدنه بسبب كبر السن حتى وصل ليسأل بلوعة وبملامح شاحبة:
- طمّنيني يا بنتي وفية عاملة إيه.. خرجت من العملية؟
اومأت له ايجابًا لكن لم يخف عنه انكسارها وملامح الأسى التي حفرت على وجهها..
ـ هي كويسة؟!!
وهنا ردّت بعد أن مسحت دموعها وادّعت التماسك:
- إن شاء الله هتبقى كويسة..
ـ طب مالك يا حبيبتي ليه زعلانة كدا، بالله عليكي ما تخبي عني حاجة..
صمتت للحظة قبل أن تجيب بنبرة مختنقة:
- مش عارفة يا عمي الدكتور كلامه ما ريحنيش ولا حتى شكله بعد ما طلع من العملية ريحني..
سرت رجفة في ملامح الرجل لكنه جاهد ليتماسك واقترب منها ليربت على كتفها، بينما تابعت منتحبة:
ـ أنا خايفة عليها أوي، أنا هموت وراها لو جرالها حاجة أنا ماليش غيرها هي وانتم.
عجز عزيز عن منع دموعه وضمها إليه قليلا في محالة لبث فيها بعض الهدوء والأمان وهو يقول من بين دموعه التي يغالبها كي يعطيها بعض من قوة لا يملك منها الكثير:
- متخافيش يا راجية، ربنا مش هيضرنا فيها إن شاء الله دي نوارتنا كلنا، وهترجع تاني تنور بيتها وتنور حياتنا، دا ابتلاء وهي كانت قده وقدود عيب علينا أحنا نكون بالضعف دا..
ابعدها قليلا ومسح دموعها ثم تابع بحنان:
- خليكي جامدة عشانها وعشان البنت الصغيرة، صلي كتير وادعيلها وخلي أملك في ربنا كبير..
YOU ARE READING
شلّة آداب «سفير القتل»
Mystery / Thrillerأصدقاء الأمس هم أعداء اليوم.. كاتبان؛ أحدهما نجم لامع ومشهور والآخر مغمور كئيب، صراع لا ينتهي وخطيئة من الماضي لا تغتفر، وسلسلة من الجرائم يتورط بها كلاهما على الرغم من عدم اتفاقهما على شيء منذ أمد.. جميع أصابع الاتهام تحوم فقط حول أفراد شلّة كلية...
