النهاية | هذه المرة لأجل نفسك.

Start from the beginning
                                    

حدّقت بالجميع، عيون أوديت التي تدمع، إبتسامة سيتشو، ضحكة أختي، وجدتي التي دخلت لتوّها بإبتسامة متّسعة، رفقة جوني المبتسم.

نزلت دموعي أكثر، إستنشقتُ السائل النازل من أنفي، وكانت شفتاي عاجزتان عن الحديث، شعرتُ أني كسبتُ معركة طاحنة، كأني.....أهمّ شخص في الوجود.

"جوني" قلتُ إسمه وهو ضحِك بخفة يفتح ذراعيه لي، ينطق برفق "تعالي يا قطعة السكر"

حينها لم أتردد واندفعتُ راكضة أحيط بخصره، أريح رأسي على أسفل صدره، أغرق في قماش سترته وأمتلئ برائحته، صوتي خرج ملتويّا، لكني أردتُ أن أقولها له وأخاطبه بينما أشدد عليه "لقد فعلتُها، ج–جوني!"

"أعلم، أنا فخور بكِ" لفّ ذراعيه حولي وربّت على رأسي برفق، عانقني بدفئ، بلطف، بنعومة، وشددتُ أنا عليه أكثر.

حينما فتحتُ عيناي رأيتُ عيناها الدامعتين، أمي كانت تقف على مقربة منا، يديها على صدرها وإبتسامة واسعة على شفتيها، كانت تنظر إليّ، كأنها تقول لي بصوت صارخ 'أنتِ بطلة'

حينها لم يكن أمامي سوى أن أبتسم لها، أراها تومئ لي بفخر.

"وها أنا أقف هنا اليوم، أوجه إمتناني لكل الأشياء الجيدة والسيئة التي حصلت معي طوال هذه السنة، لأنها لم تكن سوى رسائل عظيمة تصقلني لتوصلني إلى هذه اللحظة بالذات، أنا ممتنة حقا، من أعماق قلبي"

كلمات أوديت أعادتني من ذاكرتي إلى تلك اللحظة، وحوّلتُ بصري ناحيتها حيث كانت تقف على المنصّة في ملابس التخرج خاصتها ذات الأشرطة الوردية، تبتسم بإتساع وتخاطب جميع الحضور والمستمعين، هنا في باحة مدرستنا حيث نستلم شهاداتنا، في هذا الحفل.

عيناها لاقت خاصتي وأومأت لي بإبتسامة لامعة ترفع قبّعتها كتحيّة خاصة بنا، ضحكت برفق ليدوي صوتها الناعم يملئ آذاننا جميعا، أضافت "من هذا المنبر أنا أشكر والداي على دعمهما المستمرّ لي، ثم أصدقائي الذين كانوا أكثر من عائلة بالنسبة لي، شكرا من أعماق قلبي لكم لأنكم كنتم معي في كل وقت وفي كل مكان، خاصة أنتَ سيتشو تاكاهاشي"

التصفيقات ارتفعت وفعلتُ أنا أيضا، أصفق بحرارة وأنظر إليه حيث كان يجلس بجانب هانتر من الجهة الأخرى، علّقتُ أغمزه "يا لكَ من محظوظ"

الكثير من الوجوه حدّقت بنا وسيتشو إبتسم بخجل طفيف.

"شكرا" إنحنت أوديت قليلا وحملت شهادتها تلوّح بها قبل أن تنزل من المنصة عبر الدرجات الصغيرة، تسير بخطوات حماسية لكن على مهل ناحيتنا، والدها وقف أمامها وضمّها إليه بقوّة، يجعلني أبتسم بإتساع على المنظر أمامي.

هي تستحقّ.

"والآن لصاحبة المرتبة السادسة، كلوفر إيلينا سكوت، فلتتجه إلى المنصة فضلا"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سريع Where stories live. Discover now