13- المأوى

15.5K 1.3K 915
                                    

الفصل غير معدل، تجاهلوا الأخطاء.

انجوي 💗

_

تململتُ في نومتي أفتح عيناي ببطئ أواجه الضوء المنتشر في الغرفة، الصداع يملئ رأسي، يعصف بجمجمتي ويهزها، في حين جفوني كانت تؤلمني.

بهدوء رمشتُ أشعر بالجسد المستلقي بجانبي، ورفعتُ رأسي أقابل وجه جوني النائم بجواري بسلام، عيونه مغمضة وأنفاسه منتظمة، إبتلعت وكل شيء حصل بالأمس، انكسرت ملامحي وإتخذتُ وضعية الجلوس، أطالع خصلاته المصبوغة تتدلى وتغطي وجهه، الحلق في شفته الذي أخبرني في يوم ما أنه لا يحب رؤية نفسه من دونه.

إبتلعتُ ببطئ كأن أشواك في حلقي ومددتُ يدي أتلمس خصلاته، أبتسم برفق على هيئته، أحاول ألا أجتذب كل المشاعر السيئة لهذه اللحظة، أستمتع بما أراه فقط.

"توقفي عن إزعاجه، دعيه ينام" الصوت جعلني أرجع يدي إلى الخلف بفزع، ألتفّ للوراء عندما وقع بصري على هانتر، يجلس على كرسي يعود بظهره للوراء، ذراعيه على صدره، وعينيه عليّ.

هل كان هنا منذ مدة؟

"مالذي تفعله هنا؟" سألته أعقد حاجباي، وعيونه ظلّت مثبّتة عليّ، لا يرمش إنما يرمقني كأنه يقرأ ما خلف ملامحي، يجعلني أبتلع بذلك، أرمش ليخف ألم عيناي.

هو نطق بهدوء "أبقي عيني عليكِ"

ماذا؟

شعرتُ بشيء بداخلي يضطرب، ورغم ذلك، زممتُ شفاهي ما أزال أنظر إليه، "أنا بخير، شكرا لكَ"

"ستعودين للمنزل، لا بد أن والديكِ قلقين عليكِ" تحدث يقف من الكرسي، وراقبته يسير إلى النافذة، يلقي نظرة إلى الخارج، يتابع "صديقك سيكون بخير، عائلته بإنتظاره في الخارج"

"عائلته؟" انتفضتُ أنزل من السرير وهانتر لفّ عنقه ناحيتي، يومئ بخفة "والدته وإبن خالته إليوت"

"ماذا عن البقية؟" رمشتُ أخفض نبرة صوتي كي لا أوقظه، وهانتر ردّ بهدوء "والده مقعد، ألم تعلمي؟"

"ماذا؟" افترقت شفاهي بغير فهم وخفق قلبي بقوة، في حين تابع هو يرفع أحد حاجبيه "لديه تلف عصبي يحتاج لعملية"

شعرتُ كأني تلقيتُ صفعة للتو، وإبتلعت أهز رأسي "لكن كيف؟"

هانتر إلتزم الصمت لبضع لحظات قبل أن أسمعه يرد "لا أستطيع إخبارك إن لم يكن قد أخبركِ بمفرده"

"بحقك!" زفرتُ بحدة، وبدأت أشعر بغضبي يزورني، حين اندفعت "هل أبدو لكَ في حالة تأبى إخبارها"

كلماتي لم تبدُ أنها أثرت عليه، وهو تحدث يتجاهل كلامي "تعالي كلوفر سأقوم بإيصالك للمنزل"

بتلك الكلمات هو سار للأمام يضع يديه في جيوب بنطاله، فيما توقفتُ مكاني أطالع ظهره، أزم شفاهي بحدة وأرمي كلماتي "لستُ ذاهبة لأي مكان، سأبقى مع جوني"

سريع Where stories live. Discover now