26- نجوم تعرف ولا تعرف طريقها

19.6K 2.1K 4.3K
                                    

* بعض الأفكار المذكورة لا تعبّر بالضرورة عن الكاتبة.

• شرط الفصل:

* 3 آلاف تعليق (بدون إيموجي ونقاط وحروف مكررة...الخ)
* و800 تصويت.

✨قراءة ممتعة✨
__

رنّ الجرس يعلن نهاية اليوم الدراسي، وتدافع الطلاب يملؤون أروقة المدرسة بكاملها، أصوات الصخب والحماس مرتفعة تدلّ على حريّتنا التي كنّا بإنتظارها بفارغ الصبر.

أخيرا.

كنتُ أسير رفقة أوديت في الرواق وبدت شاردة كثيرا لم تتحدث طوال اليوم مما أثار فضولي لمعرفة مالذي يحصل معها؛ أعني حينما تكون في حالة سيئة هي على الأقل تشارك داخل الصف وتتابع الدرس بتركيز.

الآن، تبدو ضائعة.

لويتُ شفاهي أمدّ يدي وأضعها على كتفها، أرى بذلك كتفيها يتحركان ونفس خفيف خرج مسموعا بين شفتيها كأني أيقظتها من غيبوبة أو ما شابه.

أملتُ رأسي للجانب بخفة بسيطة أنطق "ما بكِ؟"

ردّها إستغرق عدة لحظات تنظر فيها إلى ثم تعيد بصرها للأرض، تطلق تنهيدة خافتة جدا وتهمس بينما تهز رأسها بنفي "لا شيء"

"بحقك! أنتِ لا تبدين بخير وهذا واضح" رفعتُ قليلا ففط بتذمّر بينما نتابع سيرنا وهي زمّت شفاهها ما تزال مخفضة بصرها للأسفل، أنفاسها بالكاد مسموعة.

الحقيقة أني لم أرغب أبدا في رؤيتها هكذا، لا يجب على أوديت أن تكون هكذا.

إرتخت ملامحي ومررتُ إبتسامة لينة لها أقبض أكثر قليلا على كتفها، أتابع "يمكنكِ إخباري، أنا صديقتك"

لم تكن صعبة هذه المرة، كلمة 'صديقتك' بدت مثل طوق النجاة، مثل أمر مُسلّم به وها نحن ذا هنا.

خضراوتيها إرتفعتا إليّ وفجأة دفعنا أحد الطّلاب الذي مرّ مسرعا لكنها لم تبالي، بدت كأن الكلمة عبثت في إعداداتها وأعطتها جرعة من القوة، لذلك الشيء التالي الذي رأيتُه هو إبتسامتها الصادقة، لكن رغم عدم ظهورها بشكل واضح إلا أنها كانت هناك، موجودة.

"هيا هيا" رفعتُ حاجبي لها أبتسم وأظهر إبتسامتي بشكل واضح فيما لففت ذراعي حول عنقها أضيف "يمكننا أن نحلّ الأمر معا"

عند تلك الكلمات هي ترددت قليلا ومن ثم أصدرت تنهيدة صغيرة تهزّ رأسها بخفة "لقد كسرتُ قلب سيتشو"

ملامحها كانت تحمل خليطا بين الذنب والحزن، ورغم أنها كانت ترسم الهدوء والسلام، لكن بدى واضحا أنها تجلد ذاتها داخليا.

لا أعلم، لا أستطيع تحديد الأمر، لكنه كان كذلك بالنسبة لي.

وكسرها لقلب سيتشو شيء سيء. كنتُ لأندم أنا أيضا على ذلك لو فعلتُ هذا بالياباني فتى الأنمي.

سريع Where stories live. Discover now