يا مرحبا باللي لهم أحتمي عند اللزوم
‏وأتحيزم وأحتزم لا لحق راسي كلف

‏عيال عمي من يجيهم مقدر ومحشوم
‏عندهم للطيب مقعد وللقيمه ملف

‏أرحبوا ترحيب قرمٍ يرحب في قروم
‏لا حلفنا على الكرامه شيخم قام يحلف
-
رفعوا أسلحتهم يرمون في السماء ، ترحيب في ضيفانهم وجماعتهم ، صفّوا رجال آل جراح يردون على زامل آل ساير وآل صارم يقولون :

البقى عداد من شاف الثمينة والثميني
‏والسمينة يا الساير مالها إلا رجالها

‏المطيّة لاتجيب أسمها ماهي بالمعيني
‏والنجوم العالية ما ندّلها غير من وهجها
-
تداخلت الصفوف ببعضها وأرتفع صوت حبّ الخشوم ، وقف مترك مقابل سهيل ، يستذكرون جميع ما حصل بينهم ، لحظة وأقدموا لبعضهم ، فتح ذراعه لخوي دربه الطويل ، شّد مترك على ظهر سهيل يهّل مزونه ، وتلألأت مدامع سهيل كأنها بريق أفخم الجواهر ، كانت ليلة عظيمة ، بدأت المعازف والطبول ، إرتفعت السيوف وتداخلت البشوت بأذرع رجالها ، أبعد عن مترك يحبّ خشمه وبالمثل فزّ مترك يحبّ خشم سهيل ، صافحه ينطق بحدة :

‏يا مترك جددت العهد مع مساريك
‏لي عنك وعن حكاويك ومسراك مدّه !
-
شّد على كف سهيل ينطق بحدة صوته :

حنا تربينا على العهد ونصونه زين يا سهيل
ويا مرحبا يا رفيقٍ عساني ما أفقد زولّه !
-
تعانقت أذرعهم يدخلون مع صفوف الرجال ، يرقصون على دفَ الطبول وأعذب الألحان ، يتمايلون مع دقات العرضة النجدية ، أبتسم عزيز بفرحة ينطق : خش يا عريس !
رفع حاجبة بدهشة ينطق : معكازي ما تبيّن لك ؟
ضحكوا الشباب وأبتسم عجلان ينطق : أخش بدالك
توسط عجلان الصفوف يقابله جمال ويلاعبّه بالسيف ، أرتفعت أصوات الرجال أثناء اللعبّ بالسيوف ، أنتشوا في ليلة من أسعد الليالي ، تحت أنظار الحسودين يلعبّون ، يبينون للجميع إنه وإن حصل وطاحوا يرجعون أقوى عن اللي عهدوهم عليه ، رفع عيونه من بين البشوت والسيوف اللي تعانق السماء على شباكها ، أبتسم يصدّ من ما لقاها يصبر عمره ويشغل نفسه في اللعبّ والطرب ..
« بالجهة الأخرى ، شرفة وهج »
كانت فاتحه باب الشرفة لأجل تسترق السمع بأحسن صوره ، ثابته لأجل تنهي ليلى آخر لمساتها بشعر وهج ومن أنتهت فزّت على الطبول ، توسعت عيون ليلى تتمسك فيها وتنطق بحدة : هيه أنتي لا يكون نسيتي إنه زرقاء اليمامة ؟!
ضحكت بصدمة تنطق : معليك بكون حريصة هالمره
زفرت ليلى تنطق : ما يحتاج تكونين حريصة يكفيني تلبسين فستانك وتنزلين معي لأن الضيوف وصلوا !
ميّلت شفايفها بعدم رِضى تنطق : بس بلمحه
طارت عيون ليلى بصدمة تنطق : مشفوحة أنتي خليك ثقيلة شوي لا تخليني أنهار !
زفرت تسحب كفها من ذراع ليلى وتنطق : خلاص تفضلي بلا مطرود أبغى ألبس
ضحكت ليلى بسخرية تنطق : حياتي مشيها على غيري فجأة تقفل الباب بالمفتاح وتركض للشرفة وبعدين ألبسي قدامي عشان أربط لك خيوط فستانك من وراء يا عبيطه !
تنحنحت من فشلت خطتها تنطق : شفيك تحسبيني بتقطع لو ما شفته يلعبّ ؟
رفعت ليلى حاجبها تنطق بسخرية : هذا اللي واضح لي عزيزتي
طلعت لسانها تغيضّ ليلى وتنطق بحسرة : أصلاً مصاب يا ذكيه
سحبت فستانها على ضحكات ليلى خلفها ، رفعت عيونها على الشرفة وأصوات الطبول اللي أبت توقف في هالليلة ، لو ما أرتفعت أصوات المساجد معلنة دخول وقت صلاة المغرب ما وقف دفَ الطبل ، لبست فستانها وتقدمت ليلى تربط خيوطه من الخلف ، تزيّنت بفستان أوف وايت بفتحة ظهر واسعة تغطيها خيوط من الكريستال ، بمكياج خفيف أبرزت فيه ملامحها بطريقة مختلفة
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎
- تستوقف هنا ونوافيكم بعد العيد ، إستغلوا الأيام الفضيلة بالدعاء والقيام ولا تنسوني من دعواتكم ، ودعواتكم لعمي بالرحمة 🙏🏻 -

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now