34

5.4K 141 35
                                    


«بالحديقه»
حيث الظلام ، مايُوجد إلا رعد الي جالس على الكرسي يتمتم يناظر فوقه للقمره وهو يضع يدينه خلفه يسند نفسه ، غمض عيونه وهو يناظر للأعلى ويهز رجله بخِفه مع ألحان الأغنيه: " ياما ياما عشاق ، نسيّو الأشواق ، ضاعوا وصاروا بهالعُمر أوراق "
يستشعر الكلمات الي جُزء منها يشرح مابداخله ، تنهد بقوه يبي يكمّل الأغنيه: " ياما كِنا نقول .. عاشقيـ "
سكت لوهلة وثبّت رجله الي كان يهزها يستوعب الي يقوله ، عمره ماقال لها أو قالت له " عاشقين على طول " غمّض عيونه بقوه بعد ما حسّ بأنزعاج وأخذ جواله يتأكد إذا جاه إشعار
قلب عيونه بملل وهو متعكّر صفوه وأستقام بطوله يمشي للداخِل
جاهِل عن سجى الي كانت خلف الشجره تستمع لغنائه ، ويا سوء الصدف .. أو محاسنها
تعرف أن أختياره بالذات لهالأغنيه ماهو عبث وخلفه معنى .. ابتسمت بجانبيه تتوجه للكراسي تاخذ جوالها الي نسته ، رفعته وهي تحاول تشغله لكنه كان طافي شحن .. أخذت بخطواتها للداخِل تتوجه لغرفتها

« غرفة ليال »
بعد ما حسّت بهدوء المكان والي يدل على نوم الجميع خرجت من الغرفه وبيدها جوالها تتوجه لغرفة عبدالرحمن الي كانت اضوائها لاتزال شغّاله
اقتربت كم خطوه تطرق على الباب بخِفه وتحرص أن الصوت مايكون عالي ، دخلت من سمعت صوت عبدالرحمن الي قال: أدخلي
وكأنه عارف أن الي خلف الباب هي ماغيرها ، أو حتى مُمكن أن عدم نومه لهالوقت وإبقائه للأضواء على حالتها كان بسبب أنه ينتظر قدومها
دخلت للغرفه بهدوء تسكر الباب خلفها وهي تسند ظهرها عليه ، رفعت أنظارها لـ عبدالرحمن الي كان جالس على الكنبه ، نزّل الحمضيات على الطاوله وأخذ الريموت يقصّر صوت التلفزيون ، أبتسم من رفع أنظاره لها
أكتفى بأنها يقول هالكلمه مُباشرة وبدون أي لف ودوران: أعجبك ؟
ماردت عليه تناظر للأرض وهي ماتزال تسند نفسها على الباب ويدينها خلف ظهرها تحمل جوالها
عقد عبد الرحمن حواجبه بأستغراب لسكونها وأستقام من مكانه يتقدّم لها: ليال إذا ماعجبك الفستان عادي قولي ماراح أزعل!
ماردت عليه أيضًا ولا تحرّك منها شيء ، تنهد بقوه يميّل رأسه حتى يشوف وجهها الي موجه للأرض: ليـ..
قاطعته بسرعه بنبرتها المهزوزه: أعجبني .. مو بس كذا
سكتت للحظات ترفع أنظارها لـ عبدالرحمن: حتى الكلام كان حلو
أبتسم عبدالرحمن براحه ، كان يبي يتحدث لكن لفته لمعان عيونها الي كان يدل على فيضان مشاعرها وتجمّع الدموع بمحاجرها
توتر وهو يمسك أكتافها يسألها بقلق: وش فيك !
شهقت تمسح دموعها بكف يدها وهي تتكلّم تحاول توصّل له ماتشعر به: تجنن الهديه .. والله دحّوم تجنن
اومأ عبدالرحمن يهز رأسه لها ويسألها بقلق: فهمت فهمت .. بس وش الي يبكي؟

أخذت جوالها تقلّب فيه بسرعه وهي تبحث عن الصور .. وأستغراب عبدالرحمن يزيد ، وهو لازال مُمسك أكتافها ، لفت الجوال توريه الصور: ماتوقعت أنك راح تهديني هديه ، لا مو كذا أقصد ماني متعوده يعني أنا ماعمـ
قاطعها عبدالرحمن وهو يمسح دموعها: معليك وصلت المعلومه لاتشرحين أكثر عشان ماتبكين
وقف بأستقامه بعد ماكان مُنحني ومتشبث بأكتافها ، وناظرها لثواني ثم ضربها من كتفها بأطراف أصابعه بخِفه: بطفشك بالهدايا من اليوم ورايح ، مو معقوله كل ماهذا تبكين!
اعطاها ظهره يتوجه للكنبه يجلس عليها وهو يشرب الحمضيات يدّعي اللامُبالاه
بينما هي مسحت ماتبقى من دموعها وأبتسمت له بأرتياح ، انحنى يسحب الكيس من تحت الكنبه ورفعه لها يوريها مابداخله
ابتسمت من شافت الكيس مليان بالحمضيات والآيسكريم وأخذت بخطواتها تتجه نحوه تاخذ الكيس منه وتجلس بجانبه .. تركت جوالها على الطاوله وهي تاخذ الكوب أمامها تحط الآيسكريم فيه وتصب فوقه الحمضيات وهو يراقبها بهدوء بينما يشرب الحمضيات بيّده ، شبه أبتسامه علت محياه وهو يناظر لملامحها الباكيه رُغم أبتسامتها ، أخفى أبتسامته وناظر للتلفزيون أمامه بسرعه من بعد مالتفتت تناظر له
عقدت حاجبها بأستغراب وهي تشرب مابيدها وتناظر لـ عبدالرحمن وهي تستشعر توتره ولفّته السريعه للتلفزيون
مالت براسها وهي تقرّب وجهها من عبدالرحمن: فيك شي ؟
نفى عبدالرحمن براسه بسرعه وهو يسحب الريموت يطّول على الصوت !
رفعت ليال أكتافها بأستغراب وناظرت أمامها للفيلم الي يُعرض
بعد نص ساعه التفت عبدالرحمن لـ ليال بعد ما استغرب هدوئها وكانت غارقه بنومها بالفعل ، تنهد بأبتسامه يطفّي التلفزيون واستقام يسحب الغطاء يحطّه فوقها ، أخذ الكوب الفارغ من يدّها ووضعه فوق الطاوله ، تنهد ياخذ جوّاله ويطفّي الأضواء عليها يعطيها راحتها بالنوم .. وأتّجه خارج الغرفه يسكّر الباب خلفه بشويش حتى مايتسبب بأزعاجها
توجه لـ غرفة رعد يطق الباب وهو يقلّب بجواله بعدم أهتمام ، ماسمع رد رعد وعقد حاجبه بأستغراب وهو يفتح الباب .. طلّ براسه يناظر بذهول لـ رعد الي جالس على الكنبه على جواله وهو مُبتسم ومتجاهل عبدالرحمن ، تقدم عبدالرحمن يسّكر الباب خلفه وتكتف وهو يقف أمام رعد الي جالس بطريقه فوضويه ولا أعطاه ذرّة أهتمام: رعد!
مارد رعد عليه وكان مندمج بالجوال مو معطيه وجه لذلك نطق مرة أُخرى وبنبره أعلى: رعد!
تنهد عبدالرحمن لمّا مارد عليه للمره الثانيه ونطق بدون أي مقدمات: راح أنام هِنا الليله
بهاللحظه رفع رعد رأسه بأستغراب: ليش إن شاء الله ماعندك غرفه ماصدقت نفتك من السكن!
رفع عبدالرحمن حاجبه: أشوفك ماتبيني والله ترا أزعل وأروح لسعود

ارغمتيني على غرامك رغماً عني يا غرامي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن