32

6.7K 165 57
                                    

ناظرت غرام بغيض لـ رعد وهي تهمس: سبحان الله مثل أخوه مُستفز!
رعد برفعة حاجب: قلتي شي ؟
تأفأفت غرام: صدقني بكون مؤدبه معاك ليومين!
ابتسم رعد برضى: اتفقنا
رفع اصبعه بوجه غرام والجدّيه بملامحه: بس هاه .. اذا طلعتي تكذبين ماراح اثق فيك مره ثانيه واحلمي اودّيك!
ابتسمت غرام وبخبث: أبشر

مر الوقت ومشو بالسياره وطوال الطريق غرام الشاورما براسها وهي تتوعد لـ سعود داخلها ، بينما العنود انظارها للأسفل شارده وماهي غريبه عليها .. حيث انها الفتره الأخيره غالبًا تكون بحالة تفكير مُستمر
دخلو البنات المدرسه بنفس التوقيت ومُباشره استقبلتهم هديل الي تكون الوكيله بهالمدرسه
ناظرت على وحده وحده فيهم تبحث بأعينها عن غرام الي كانت بالخلف
التفتت غرام بأبتسامه بعد ما كانت تتكلم مع ليال وتلاشت ابتسامتها تدريجيا من لمحت هديل تدورها وسط البنات
قلبت غرام أعينها ونطقت بتذمر لـ ليال: الحين ذي وش يفكني منها ؟
ضربت سجى يد غرام وهي تهمس لها: اسكتي ماهي حولك مادرت عنك
ناظرت غرام بهديل الي تبتسم لها بتوعد ورجعت تلتفت لـ سجى: تستهبلين ؟ والله ناويتني اعرفها ذي النظره!
مرو البنات من عند هديل الي اكتفت بأنها تعطيهم ابتسامه خفيفه .. اتجه الكل لصفه وبدأت الحصه الاولى
تجلس غرام وهي تلعب بالقلم تفكر بهدوء رُغم شرح الأستاذه الي واقفه امامهم والبنات المُتفاعلات معها ، كانت العنود شارده كالعاده وغرام انتبهت لها ولاحظتها من البدايه
ناظرت غرام بالقلم ثم ناظرت بالعنود والواضح انها ناويه على شي .. وفعلًا رمت القلم على العنود وهي حذره لأجل ماتنتبه لها الأستاذه
التفتت العنود بأستغراب وهي ماتعرف من الي رماها بالقلم
اشرت لها غرام وكأنها تسألها وش فيك ؟
رفعت العنود اكتافها وبأبتسامه حركت شفايفها بصمت "مافيني شي"

قاطع أجوائهم فتح الباب بهمجيه ويليه غضب الأستاذه من تصرف دُرر الي دخلت بهالشكل
تجاهلت دُرر كلام الي امامها والتفتت للبنات تسألهم: فيه وحده أسمها غرام هنا ؟
ابتسمت غرام بأتساع وأخيرًا الجو المُمل الي كانت فيه تبدل لأجواء تثيرها وتشعل حماسها
نطقت بصوت عالي وهي تناظر لـ دُرر: طبعًا فيه !
حوّلت دُرر انظارها لـ مصدر الصوت وابتسمت بخبث وهي تكتم غضبها وقهرها من غرام الي تستفزها بكل شي تسويه
ردت دُرر بهدوء رُغم كل المشاعر داخلها: أستاذه هديل تبيك .. والآن

استقامت غرام من مكانها تتوجه لناحية دُرر الي كانت واقفه على الباب وتجاوزتها تخرج من الباب وابتسامتها تزين ثغرها
سكرت دُرر الباب واخذت تمشي خلف غرام وهي تسترسل لها نظرات حقد من الخلف
حسّنت دُرر نبرتها وهي تخاطب غرام: من هِنا
وقفت غرام فجأه وهي تناظر للخلف تكلّم دُرر: خليك قدامي!
رصّت دُرر على فكها وهي تحس بالأستفزاز من نبرة غرام وصيغة كلامها الي تدل على أنه أمر
بس ورُغم كل الي تتعرض له دُرر من إستفزاز ، إلا إنها تماسكت أمام غرام ونفّذت أمرها تتقدم للأمام..

ارغمتيني على غرامك رغماً عني يا غرامي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن